فوائد الأناناس للرجيم

فوائد الأناناس للرجيم
فوائد الأناناس للرجيم

الأناناس

يُعرَف الأناناس بأنّه من الفواكه الاستوائية اللذيذة التي تنتمي إلى الفصيلة البروميلية، ويُعدّ من الفواكه المركبة أو المتعددة؛ أي تنمو من عدة أزهار مثمرة لتنمو ثمرة كاملة على تاج الشجرة، وينحدر موطنه الأصلي من أمريكا الجنوبية.

وتُغطّى فاكهة الأناناس بحراشف مدببة مغطاة بطبقة شمعية قاسية يصل عددها إلى 30 حرشفًا مدببًا، ويصل طول الثمرة إلى 30.5 سم تقريبًا، وتتميز بطعمها الحلو والحامض في الوقت ذاته، وتتمتع هذه الفاكهة بعدة خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب تجعل منها مصدرًا غذائيًا مفيدًا للصحة.[١][٢]


فوائد الأناناس للرجيم

تنتشر الادعاءات المتزايدة في فاعلية الأناناس لخسارة الوزن الزائد، لكن لا يوجد عدد كافٍ من الدراسات والأدلّة العلمية المُجرّبة على الفئة البشرية التي تثبت فاعليته في ذلك، على الرغم من وجود إحدى الدراسات الحيوانية الحديثة المنشورة في نيسان عام 2018 عبر مجلة علم الغذاء والتقانة الحيوية، التي أشادت بفاعلية عصير الأناناس في تقليل عملية تراكم الدهون، وزيادة تفكيكها واستقلابها، بالإضافة إلى فوائد الأناناس للرجيم، وفي ما يأتي توضيح لها:[٣][٤]

  • تحسين الهضم: يحتوي الأناناس على عدد من الإنزيمات الهاضمة، مثل: البرومولين، والبروتييز، التي تفكّك البروتينات إلى أحماض أمينية وبيبتيدات صغيرة ليسهل امتصاصها عبر الأمعاء، خاصّةً في حالات الإصابة بقصور البنكرياس، إذ لا تستطيع هذه الغدة تصنيع ما يكفي من الإنزيمات الهاضمة، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ المصابين بقصور البنكرياس أظهروا تحسّنًا في عملية الهضم عند تناولهم مكمّلات تساعد على الهضم وتحتوي على مركّب البرومولين، مقارنةً بالذين تناولوا المكمّلات الهاضمة غير المحتوية عليه.[٥][١]
  • تعويض سوائل الجسم: يحتوي الأناناس على كمية كبيرة من الماء تساعد من يحاولون خسارة الوزن على تعويض سوائل الجسم، كما يُعطي الماء مع الألياف شعورًا بالشبع.
  • غني بفيتامين ج: يحتوي الأناناس على كمية جيدة من فيتامين (ج)، الذي يقي من الإصابة بالأمراض، مثل البرد والإنفلونزا، ويعد أيضًا مضادًا للأكسدة.
  • غني بالإنزيمات الهاضمة: ينصح بعدم تناول الأناناس مع أطعمة أخرى أثناء الرجيم؛ وذلك لاحتوائه على إنزيمات هاضمة تسرّع عملية الهضم.
  • احتواؤه على مضادات للأكسدة: يحتوي الأناناس على المنغنيز والثيامين والنحاس، وهي عناصر من مضادات الأكسدة، تخلص الجسم من السموم الضارّة، وتقي من السرطانات.

كما يعدّ من الفواكه القليلة في محتوى السعرات الحرارية؛ إذ لا يحتوي على الدهون المشبعة أو الدّهون المتحوّلة، وهو غنيّ بالفيتامينات والمعادن، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أحد أصناف من الفواكه أو الخضروات المحدّدة التي تدّعي خسارة الوزن مباشرةً، لكنّ تناولها يساهم في الشّعور بالامتلاء والشّبع دون استهلاك سعرات حرارية عالية، لذلك يُنصح بتناول أصناف الفوكه والخضروات يوميًّا والتنويع فيها؛ لضمان اتباع نظام غذائي متوازن.[٦]

ومن الجدير بالذكر أنّ كوبًا واحدًا من الأناناس يحتوي على 2.3 غرام من الألياف الغذائية التي تؤدي دورًا في السّيطرة على مستويات سكر الدم، وتوفير الشعور بالشّبع وسد الشهية، بالتالي تناول كميات أقلّ من الطعام.[٦]


فوائد الأناناس للجسم

توجد مجموعة من الفوئد الصحية الكثيرة التي تقدّمها ثمرة الأناناس للجسم، من أهمها ما يأتي:[٥][١]

  • احتواؤه على مضادات الأكسدة: خاصةً الفلافونات وحمض الفينوليك، التي تحارب عوامل الأكسدة والجذور الحرة المسببة لضرر الخلايا والتهابها المزمن، وضعف الجهاز المناعي، والوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة، كأمراض القلب، والسكري، وأنواع معيّنة من السرطانات.
  • الوقاية من الالتهاب وتسريع عملية التعافي: تساعد فاكهة الأناناس على الوقاية من الالتهابات عقب الخضوع لعملية جراحية، أو ممارسة الرياضة الشاقّة، أو الإصابة بالتهاب المفاصل، ويُعزَى الفضل في ذلك إلى مركّب البرومولين الذي يخفّف التهاب الأنسجة، والتورّم، والكدمات، والآلام المصاحبة.
  • الوقاية من الربو: تنخفض نسبة الإصابة بالربو عند استهلاك الفواكه والخضروات البرتقالية والصفراء والخضراء الداكنة، وهي تحتوي على مركب البيتا-كاروتين، مثل: البرتقال، والمانجو، والأناناس، والبابايا، والمشمش، والشمام، والبروكلي، والقرع، والجزر، كما أشادت بعض الدراسات بتأثير البرومولين في التخفيف من حدة أعراض نوبات الربو.
  • الوقاية من السرطان: ذلك بفضل محتوى الأناناس من فيتامين (ج)، وهو أحد مضادات الأكسدة الفعّالة التي تحارب تكوّن الجذور الحرة المرتبطة بتكوّن الخلايا السرطانية، كما أشارت نتائج بعض الدراسات المذكورة سابقًا إلى ارتباط مركب البيتا-كاروتين بالوقاية من الإصابة بسرطان القولون لدى مشاركي الدراسة اليابانيين، بالإضافة إلى دراسة أخرى أشادت بارتباطه بالوقاية من الإصابة بسرطان البروستات، كما أجمعت معظم الدراسات على محتوى الألياف في معظم الفواكه والخضروات من حيث دورها في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • السيطرة على ارتفاع ضغط الدم: ذلك لاحتواء الأناناس والفواكه والخضروات الأخرى على عنصر البوتاسيوم، الذي يخفّض من ضغط الدم المرتفع، ويخفّض نسبة الوفيات بسببه بنسبة 20%.
  • الحفاظ على صحة الجلد: إذ يؤخذ فيتامين (ج) أو يوضع على البشرة حسب الإراشادات لمحاربة علامات شيخوخة البشرة الناتجة من التعرّض لأشعّة الشمس، والمحافظة على إشراقتها وملمسها؛ إذ يساهم في تكوين الكولاجين أيضًا، الذي يشكّل الشبكة الداعمة للجلد.
  • الحفاظ على صحة القلب: يوفّر محتوى الأناناس الغني بالألياف والبوتاسيوم وفيتامين (ج) الدعم اللازم للحفاظ على صحة القلب، وأشارت الدّراسات إلى أنّ استهلاك البوتاسيوم يقي من الوفاة إثر الإصابة بأمراض نقص تروية القلب، والإصابة بالجلطات الدماغية، وفقدان الكتلة العضلية، وتكوّن حصى الكلى، وانحسار المكوّنات المعدنية في العظام.
  • تحسين الخصوبة: تُحسّن الأصناف الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة -كالأناناس- مستويات الخصوبة لكلا الجنسين، وتوفّر وقايةً للجهاز التناسلي من أضرار الجذور الحرة؛ إذ يحتوي الأناناس على فيتامين (ج)، والبيتا-كاروتين، والنحاس، والزنك، وحمض الفوليك.


الآثار الجانبية لاستهلاك الأناناس

ينطوي التناول المفرط للأناناس كباقي الأصناف الغذائية على بعض الآثار الجانبية؛ لاحتوائه على نسب مرتفعة من البرومولين وفيتامين (ج)، كما ينبغي التنبيه إلى استهلاكه عند اكتمال نضجه تمامًا، وفي ما يأتي بيان لتلك الآثار:[٢]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • تورم باطن الخدين والفم.
  • الصداع.
  • الإسهال.

تجدر الإشارة إلى تجنّب استهلاك الأناناس المعلّب، خاصّةً للأشخاص المصابين بحالات مَرَضية معيّنة تُحتّم استهلاكه بحذر أو تجنّب استهلاكه، ومن أهمها ما يأتي ذكره:[٢]

  • الحساسية تجاه مادة البرومولين: التي تتسبب بتورّم اللسان والشفتين واللثة.
  • مرض السكري: إذ ينبغي تجنّب استهلاك الأناناس المعلّب المحتوي على كميات من السكر.
  • الحمل: يُنصَح بالاستهلاك الاقتصادي للأناناس وتجنب الاستهلاك المفرط من قِبَل السيدات الحوامل؛ إذ يُعتقد أنّ البرومولين قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض.
  • أمراض الكلى: لاحتواء الأناناس على البوتاسيوم، الذي يؤثر سلبًا في الكلية غير القادرة على أداء وظيفتها، ويُنصح باستشارة الطبيب لذلك.
  • مرض الارتداد المريئي المعديّ: يتسبب تناول الأنانس تفاقم حرقة المعدة وارتجاع الحمض المعدي المريئي لدى المصابين بهذه الحالة.
  • تناول أدوية معينة: قد يتعارض الأناناس مع المفعول الدوائي المرجوّ من تناولها، أو يزيد من مفعوله بدرجة خطرة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
    • مُميّعات الدم، ومضادات التخثر.
    • أدوية علاج الأرق.
    • مضادات الاكتئاب.
    • أدوية البنزوديازيبين.
    • حاصرات بيتا المستخدمة في علاج أمراض القلب؛ إذ يسبب استهلاك الأناناس أثناء تناول هذه الأدوية زيادة مستوى البوتاسيوم كثيرًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Ryan Raman (26-5-2018), "8 Impressive Health Benefits of Pineapple"، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت John Staughton (19-10-2019), "17 Nutritional Benefits Of Pineapples"، www.organicfacts.net, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  3. Swati Kapoor (22-12-2015), "Pineapple - for Weight Loss?"، www.practo.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  4. sitaranikhil (18-9-2018), "6 Best Reasons Why You Should Eat Pineapple For Weight Loss"، www.stylecraze.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Megan Ware (26-7-2018), "Everything you need to know about pineapple"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Moira Lawler (6-5-2019), "8 Scientific Health Benefits of Pineapple"، www.everydayhealth.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :