محتويات
السكر وأنواعه
يدخل السكّر في إعداد الكثير من أطباق الحلويات وأصناف الطعام، وهو من ضمن المكوّنات التي استخدمها الناس منذ القدم، إلا أنّ البعض يجده من الإضافات الضارّة التي يجب تجنّبها قدر المُستطاع، في حين لا يستطيع آخرون الاستغناء عنه، ولا بُدّ أنّ أشهر أنواع السكّر المعروفة هما السكّر الأبيض، والسكّر البنيّ،[١] ويُذكر من أنواعه أيضًا ما يُسمّى سكّر النبات، فماذا يختلف سكّر النبات عن باقي الأنواع؟ وهل من المُمكن أن تكون له فوائد مُحدّدة لاستعماله؟
ما هو سكر النبات؟
على عكس ما يُشير إليه الاسم؛ فإنّ سُكّر النبات (Sugar candy, Rock sugar) لا يُصنع من نبتة أو عُشبة ما، وإنّما يُعدّ أحد أشكال السكّر الأبيض المُعدّل عليها، وهو يشتهر بين الناس باسم السكّر الفضيّ، ويُصنّع عن طريق تسخين السكّر الأبيض على درجات حرارة عالية إلى حين تكوّن كرستالات ذهبيّة أو بُنيّة اللون، ويتميّز بمذاق أقلّ حلاوة بعض الشيء من السكّر العادي، ولذا فقد يراه البعض صحيًّا وذو سُعرات حراريّة أقلّ، إلا أنّ الحقيقة خلاف ذلك، وفي حين أنّ ملعقة صغيرة من سكّر النبات تحتوي على ما يُقارب 25 سُعرة حراريّة؛ فإنّ نفس المقدار من السكر الأبيض العادي يحتوي على 16 سُعرة حراريّة فقط، ولذلك يجب أخذ الحيطة عند استخدام السكر العادي أو سكّر النبات.[٢]
ما هي فوائد سكر النبات؟
رغم أصوله الراجعة للسكّر الذي نعرفه؛ إلا أنّ لسكّر النبات بعض الفوائد والاستعمالات الطبيّة، التي يُمكن اللجوء إليها من ضمن الوصفات المنزليّة البسيطة لمن يُفضّلونها على الأدوية أو المواد الكيميائيّة المُصنّعة، ويُذكر من أبرز هذه الفوائد ما يأتي:[٣]
- مُحسّن لرائحة الفم، وتعدّ من العادات الهنديّة القديمة في الحقيقة، إذ يتناولون سكّر البنات مع الشومر لتعطير رائحة الفم الكريهة، خصوصًا بعد تناول الطعام، بالإضافة لمنع تجمّع البكتيريا في الفم وتكاثرها.
- إنعاش الجسم وتنشيطه، إذ يُمكن وضع مقدار ملعقة من مسحوق سكّر النبات في كوب من الماء، وشُربه للشعور بالطاقة والانتعاش الناجم عن كونه أحد مصادر الغلوكوز الغنيّة.
- تقليل آلام الحلق، والأعراض المُصاحبة للزّكام أو الرشح، ويُوصى بمصّ مكعّب من سكّر النبات لذلك، أو وضع القليل منه في كوب من الماء وشُربه، وتصلح هذه الوصفة للكبار والصغار.
- من المواد المضافة الجيّدة للاستهلاك، إذ يُمكن استعماله في العديد من الوصفات العلاجيّة كمُحلٍّ، أو في صناعة المشروبات وأنواع الحلوى المُختلفة.
أضرار تناول سكر النبات
بالرغم من الفوائد والوصفات الصحيّة لسكّر النبات، وبالرغم من كونه آمنًا للغاية؛ إلا أنّه في نهاية المطاف من المُحليات وأصله من السكّر الأبيض، ولذا يجب الانتباه إلى الكميات المتناولة منه، بحيث لا تزيد عن الاحتياج اليوميّ من السكّر، والذي يوازي 100 سعرة حرارية يومية قادمة من سكر النبات للنساء، ووازي 100 سعرة حرارية يومية قادمة من سكر النبات للرجال، إذ إنّ فرط استهلاكه مُرتبط بزيادة احتماليّة الإصابة بأمراض القلب أو السكتات الدماغيّة.[٢]
هل يُمكن صناعة سكر النبات في المنزل؟
يُمكن صناعة سكّر النبات باستخدام مكوّنات بسيطة في المنزل، واعطاؤه للأطفال بدلًا عن السكاكر أو للتحلية، أو حتى لرؤية كريستالاته عند تكوّنها، ولأجل ذلك يجب اتّباع الخطوات الآتية:[٤]
- تجهيز المقادير الآتية: 4 أكواب من السكّر الأبيض العاديّ، وكوبين من الماء، مع ملوّن للطعام، ومُنكّه حسب الرغبة.
- تسخين الماء في قدر مُناسب على الغاز حتّى الغليان.
- إضافة نصف كوب من السكّر للماء، وتحريكه حتى الذوبان، والاستمرار في إضافة السكّر (نصف كوب في كلّ مرّة) وتحريكه حتّى الذوبان وتشبّع الماء به.
- بعد التأكّد من ذوبان جميع السكّر تمامًا يجب إزالة القدر عن النار، وتركه ليبرد مُدّة 15-20 دقيقة.
- إضافة بضع قطرات من المُنكّه ومُلوّن الطعام على المزيج، وتحريكهما جيّدًا.
- تفريغ المزيج في وعاء زُجاجيّ نظيف، وملؤه تقريبًا بالكامل.
- تبليل عود خشبيّ أو بلاستيكي (المُستخدم في حلوى المصّاص) بالماء، وغمسه ببعض السكّر العاديّ من جميع الجهات، والانتظار حتّى جفاف الماء عنه والتأكّد من التصاق السكّر عليه.
- غمس العود في المزيج داخل الوعاء البلاستيكيّ، بحيث يكون مُعلّقًا، دون أن يُلامس أطراف الوعاء، مع بقاء طرف العود الآخر خارج المزيج لتسهيل الإمساك به، ويُمكن الاستعانة بملقط صغير لتحقيق ذلك.
- تغليف الوعاء بغلاف ورقيّ أو بلاستيكيّ، وتركه لمدّة أسبوع أو أسبوعين في مكان بعيد عن الاهتزازات والضوضاء، التي من المُمكن أن تمنع التصاق الكريستالات بالعود.
- سحب العود من الوعاء ووضعه على ورق الشمع (Wax paper) حتى يجفّ، واستخدامه بعدها.
المراجع
- ↑ Susan McCabe (2019-06-06), "Brown Sugar vs. White Sugar Whats the Difference", healthline, Retrieved 2020-09-10. Edited.
- ^ أ ب Melanie Greenwood, "Calories in Rock Sugar", livestrong, Retrieved 2020-09-09. Edited.
- ↑ "Mishri or rock sugar more than just a mouth freshener", thehealthsite, 2014-12-02, Retrieved 2020-09-09. Edited.
- ↑ "How to Make Rock Candy", wikihow, 2020-08-24, Retrieved 2020-09-10. Edited.