فيتامين د
هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون ويُنتجه الجسم، إذ يؤدي التعرّض لأشعة الشمس إلى تحويل المادة الكيميائية في الجلد إلى الشكل الفعال من فيتامين د، ولا يُعدّ الحصول على فيتامين د من خلال تناول الطعام الطريقة الرئيسة للحصول عليه كباقي الفيتامينات، إذ إنه يوجد في عدد قليل من الأطعمة.
لكن يُنصح بالتعرض الكافي لأشعة الشمس التي تُعد مصدرًا أساسيًا للفيتامين، ومن الجدير بالذكر أنَّ فيتامين د يوجد في هيئتين رئيسيتين في الجسم؛ هما: فيتامين د2 المعروف باسم إرغوكالسيفيرول، وفيتامين د3 المعروف باسم كوليكالسيفيرول.[١]
نقص فيتامين د
يؤثر فيتامين د في صحة الجسم بشكل كبير، ويؤدي نقصه إلى الإصابة بالعديد من المشاكل المرضية؛ لذا لا بُدّ من الحفاظ على المعدل الطبيعي للفيتامين في الجسم. ويُبيّن الجدول الآتي الكميات التي يحتاجها الإنسان يوميًا من فيتامين د لمختلف الفئات العمرية، مع التنويه إلى أنّ الكمية الموصى بها متساوية لكلٍّ من الذكور والإناث، كما أنّ أيّ كمية تقل عن المذكور في الجدول تُعدّ نقصًا في فيتامين د:[٢]
الفئة العمرية | الكميات الموصى بها |
---|---|
0 - 12 شهرًا | 400 وحدة دولية |
51 - 70 عامًا | 600 وحدة دولية |
70 عامًا وما فوق | 800 وحدة دولية |
أعراض نقص فيتامين د
على الرغم من تأثير نقص فيتامين د في الشخص، إلّا أنّه يصعب تحديد في ما إذا ظهر الشخص يُعاني من نقص الفيتامين أو لا؛ بسبب صعوبة التعرُّف إلى الأعراض. وفي ما يأتي ذكر لأبرز العلامات الناتجة من نقص فيتامين د في الجسم:[٣]
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى، فقد أظهرت الدراسات أنّ هناك علاقة تربط بين نقص فيتامين د والإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي؛ كـنزلات البرد، والالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى التهاب الشعب الهوائية، إذ يساعد فيتامين د في الحفاظ على وظائف الجهاز المناعي في الجسم، ومكافحة العدوى البكتيرية والفيروسية المُسببة للأمراض.
- الشعور بآلام في الظهر والعظام، قد يؤدي نقص فيتامين د في الجسم إلى الشعور بآلام في العظام والظهر، فقد أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د أكثر عرضة للمعاناة من آلام الظهر التي قد تحدّ من ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة.
- الاكتئاب، تُستخدَم مكملات فيتامين د الغذائية في تحسين المزاج، والتخلص من الاكتئاب لدى الأشخاص المصابين به، مما يدلّ على الارتباط الوثيق بين الاكتئاب وانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم.
- الشفاء البطيء للجروح، قد تؤدي مستويات فيتامين د غير الكافية في الجسم إلى إبطاء عملية التئام الجروح عند الإصابة أو إجراء العمليات الجراحية، وأظهرت الدراسات المخبرية أنّ فيتامين د يُحفّز إنتاج المركبات الضرورية لإعادة تكوين الجلد الجديد، والذي يُعدّ جزءًا أساسيًا من عملية التئام الجروح، بالإضافة إلى دور فيتامين د في السيطرة على الالتهابات، ومكافحة العدوى المهمة لشفاء الجرح بشكل سليم.
- فقدان العظام، فقد وجد الباحثون أنّ انخفاض كثافة المعادن في العظام يُعدّ علامة على نقص فيتامين د في الجسم، ويعزى ذلك إلى دور فيتامين د في امتصاص الكالسيوم وعملية استقلاب العظام؛ لذا لا بُدّ من الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين للحفاظ على كتلة العظام مع تقدم السن، وحمايتها، وتقليل خطر كسرها.
- تساقط الشعر، قد يشير تساقط الشعر وتطور مرض الثعلبة إلى الإصابة بنقص فيتامين د في الجسم، وعلى الرغم من قلة الدراسات التي تربط تساقط الشعر لدى النساء، أو الإصابة بـداء الثعلبة بنقص فيتامين د، إلّا أنّ إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة قد أظهرت أنّ انخفاض مستويات فيتامين د في الدم لدى بعض الأشخاص ارتبط بفقدان الشعر بشكل أكبر لديهم.
- الشعور بآلام في العضلات، تشير بعض الأدلة إلى أنّ عدم الحصول على كميات كافية من فيتامين د قد يؤدي إلى المعاناة من آلام العضلات عند الأطفال والبالغين، وقد أظهرت الدراسات أنّ 71 في المئة من الأشخاص الذين يعانون من آلام مستمرة في العضلات ظهروا مصابين بنقص في مستويات فيتامين د.
- الشعور بالتعب والضعف العام، تؤدي مستويات فيتامين د المنخفضة جدًا في الجسم إلى الشعور بالتعب والإرهاق، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ النساء اللواتي يمتلكن كمية من فيتامين د تقل عن 20 نانو غرامًا لكل ملليلتر من الدم، أو 21 إلى 29 نانوغرامًأ لكل ملليلتر يشعرن بالتعب بدرجة أكبر من النساء اللواتي ظهرت مستويات فيتامين د في الدم لديهن أعلى من 30 نانوغرامًا لكل ملليلتر[٤]
أسباب نقص فيتامين د
قد ينتج نقص فيتامين د في الجسم من العديد من الأسباب، ولعلّ من أهمها ما يأتي:[٥]
- عدم استهلاك الكمية الموصى بها من فيتامين د، إذ يؤدي ذلك إلى انخفاض مستواه في الجسم مع مرور الوقت، ويحدث هذا غالبًا عند اتباع نظام غذائي نباتي؛ لأنّ معظم مصادر فيتامين د حيوانية. ومن أهم أمثلتها: زيت السمك، والسمك، وصفار البيض، والحليب المدعم، وكبد اللحم البقري.
- التعرض المحدود لأشعة الشمس، يصنع الجسم فيتامين د عند تعرض البشرة لأشعة الشمس؛ لذا فقد يصبح الشخص عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين د في حال عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس نتيجة العديد من الأسباب؛ مثل: البقاء في المنزل، أو العمل بوظيفة لا يتعرض فيها الشخص لأشعة الشمس، أو العيش في مناطق القطب الشمالي، وغيرها.
- امتلاك بشرة داكنة، إنّ زيادة صبغة الميلانين في الجلد تُقلل من قدرته على إنتاج فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس، فقد لُوحِظَ أنّ الأشخاص البالغين الأكبر سنًا، والذين يمتلكون بشرة داكنة أكثر عرضة لخطر نقص فيتامين د.
- اضطراب في الكليتين؛ مثل: عدم قدرة الكليتين على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، خاصة مع تقدم العمر، حيث الكلى لديهم أقلّ قدرة على تحويل الفيتامين إلى شكله النشط، مما يزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، التي تتضمّن عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين د بشكل كافٍ، بالإضافة إلى المعاناة من بعض المشكلات المرضية؛ كالإصابة بـمرض كرون، أو التليف الكيسي، أو الداء البطني، مما يؤثر في قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د من خلال الطعام الذي يتناوله الشخص.
- البدانة، إذ يُؤثر امتلاك مؤشر كتلة يزيد على 30 في مستويات فيتامين د في الدم، فقد ينتقل فيتامين د من الدم إلى الخلايا الدهنية في الجسم.
المراجع
- ↑ Yolanda Smith (23-8-2018), "What is Vitamin D?"، www.news-medical.net, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin D", ods.od.nih.gov,7-8-2019، Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (23-7-2018), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ Ecemis GC, Atmaca A. (19-3-2013), "Quality of life is impaired not only in vitamin D deficient but also in vitamin D-insufficient pre-menopausal women."، ncbi, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ Christine Mikstas (16-5-2018), " Vitamin D Deficiency"، www.webmd.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.