محتويات
ما مرض السيدا
يُعرَف مرض السيدا باسم الإيدز، وهو المرحلة المتقدّمة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو فيروس يصيب جهاز المناعة للجسم، ويزيد من خطر تعرّض الجسم للأمراض المعدية الأخرى، ذلك بتأثيره في قدرة الجسم على مكافحة الأمراض، فهو يهاجم أحد أنواع الخلايا المناعية التي تُعرف باسم كتلة التمايز 4، التي تُعدّ أحد أنواع الخلايا التائية، وهي خلايا دم بيضاء تنتقل في أنحاء الجسم كلها، ومسؤولة عن الكشف عن وجود الالتهابات أو حصول الطفرات أو الأخطاء في الخلايا.[١]
ما أعراض مرض السيدا
تختلف الأعراض بالاعتماد على مرحلة العدوى المصاب بها الشخص؛ إذ تختلف أعراض الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وبين الوصول إلى مرحلة مرض الإيدز، وتتضمن الأعراض الأولية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الحاد عوارض مشابهة للإصابة بالإنفلونزا، وتُبيّن في ما يأتي:[٢]
- الحمى.
- صداع الرأس.
- آلام العضلات وآلام المفاصل.
- طفح جلدي.
- التهاب الحلق وتقرحات الفم المؤلمة.
- تورم الغدد الليمفاوية، خاصة الغدد الموجودة في منطقة الرقبة.
وعندما يبدو الشخص مُصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية المزمن فقد يعاني من تورّم الغدد الليمفاوية باستمرار، ولا أعراض محددة تظهر على الشخص المصاب، ويبقى الفيروس في الجسم مع استمراره في التكاثر وتدمير الخلايا المناعية، ممّا يتسبب في إصابة الشخص بالالتهابات الخفيفة أو الأعراض المزمنة، وتظهر الأعراض الآتية:[٢]
- الحمى.
- الإعياء.
- تورم الغدد الليمفاوية.
- الإسهال.
- فقدان الوزن.
- الإصابة بفطريات الفم أو عدوى القلاع الفموي.
- الهربس النطاقي.
كيف ينتقل مرض السيدا
توجد بعض الحالات التي تتسبب في انتقال العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية من شخص إلى آخر، وتتضمن ما يأتي:[٣]
- الجماع، يُعدّ الجنس أكثر الوسائل شيوعًا العدوى من شخص لآخر، ذلك بانتقال سوائل الجسم أثناء الجماع؛ مثل: المني، أو الإفرازات المهبلية.
- انتقال العدوى من خلال مشاركة الإبر والمحاقن وغيرهما من المواد المستخدمة لحقن الأدوية، أو التعرض لدم شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية أثناء استخدام الإبر.
- مشاركة معدات الوشم دون تعقيمها بين الاستخدامات.
- الولادة أو الحمل أو المخاض من الأم إلى طفلها، وأثناء الرضاعة الطبيعية من خلال حليب الأم المصابة.
- نقل الدم؛ إذ ينتقل الفيروس بنقل الدم أو أثناء عمليات زراعة الأعضاء والأنسجة في حالات نادرة جدًا.
توجد بعض الحالات النادرة التي ينتقل فيها فيروس نقص المناعة البشرية من شخص لآخر، وتتضمن ما يأتي:[٣] التعرض للعض من المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، ذلك في حال كان اللعاب دمويًا أو في حال وجود قروح مفتوحة في فم الشخص.
- التلامس بين الجروح أو الأغشية المخاطية، ودماء شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، ولا تنتقل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية في حال ملامسة الجلد للجلد، أو عبر الهواء والماء، أو المصافحة والعناق، ولا الدموع أو العرق، أو مشاركة المراحيض والأدوات الشخصية.
تشخيص مرض السيدا
يحتاج الجسم اثني عشر أسبوعًا حتى يبدأ بإنتاج أجسام مضادة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويُكتَشف المرض من خلال إجراء اختبارات الدم أو اللعاب للبحث عن أيّ أجسام مضادة للفيروس، أو من خلال فحص عامل الضد لفيروس نقص المناعة البشرية، وهو بروتين ينتجه الفيروس بعد إصابة الشخص مباشرة، لذلك يُعدّ فحصًا سريعًا للكشف عن المرض مبكرًا ومنع انتشاره.[٢]
توجد عدّة اختبارات تجرى لتحديد مرحلة المرض لدى المصاب به، وإيجاد العلاج المناسب له، وقد تتضمّن هذه الاختبارات ما يأتي: [٢]
- فحص عدد الخلايا التائية CD4: هي خلايا الدم البيضاء التي يدمرها فيروس نقص المناعة البشرية، وتحدّد إصابة الشخص الحامل للفيروس بمرض الإيدز عندما يصل عدد هذه الخلايا إلى أقل من 200.
- مقاومة الدواء: يُعرَف من خلال هذا الاختبار نوع الفيروس المصاب به الشخص، والأدوية التي يُقاومها هذا الفيروس لتحديد العلاج المناسب له.
- الحمض النووي الريبوزي: يُجرَى هذا الفحص للكشف عن كمية الفيروس في دم الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، ويُستخدم لاكتشاف العدوى المبكّرة لفيروس نقص المناعة البشرية، أو لمراقبة فاعلية العلاج المُستخدم.[٤]
- فحوصات أخرى: يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الأخرى للتأكد من عدم وجود مضاعفات وأمراض أخرى؛ ومن أمثلتها: مرض السل، والتهاب الكبد، وداء المقوسات، والأمراض المنقولة جنسيًا، وتلف الكبد أو الكلى، والتهاب المسالك البولية.[٢]
يساعد الاكتشاف المبكّر للإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية في مساعدة الشخص في اتباع طرق علاج تساعده في مكافحة الفيروس، والسيطرة على أعراض المرض، وتجنب الإصابة بمضاعفات أخرى ناتجة من الإصابة، ومنع انتقاله إلى أشخاص آخرين.[٤]
كيف يُعالج مرضى السيدا
توجد بعض أنواع العلاجات التي تساعد في التقليل من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في جسم الشخص المصاب؛ ذلك بهدف الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، والتقليل من المضاعفات التي يعاني المصاب منها قدر الإمكان؛ إذ لا يوجد علاج نهائي لمرضى السيدا أو الإيدز، ومن الأدوية المستخدمة ما يأتي:[٥]
- مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية النوكليوزيدية: تساعد هذه الأدوية في منع الفيروس من استنساخ نفسه، مما يساعد في إبطاء عملية انتشاره في الجسم، ومن هذه الأدوية: أباكافير، وديدانوسين، وإمتريسيتابين، ولاميفودين، وستافودين، وزيدوفودين.
- مثبطات بروتياز: يقطع هذا الدواء عملية نسخ الفيروس لنفسه؛ ومن أمثلتها: الأَمبرينافير، وأتازانافير، ولوبينافير، وريتونافير، وساكوينافير.
- مثبطات الاندماج: يمنع هذا النوع من المثبطات الفيروس من الاندماج داخل الخلية فيمنع تكاثره في الجسم؛ مثل: أنفوفيرتيد.
- مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية اللانوكليوزيدية: تساعد هذه الأدوية في منع إصابة الخلايا الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية؛ ومن أمثلتها: ديلافيردين، وإيفافيرينز، ونيفاربين.
المراجع
- ↑ Adam Felman (29-11-2018), "Explaining HIV and AIDS"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب " Ann Pietrangelo", www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "AIDS Diagnosis", www.ucsfhealth.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "AIDS Treatment", www.ucsfhealth.org, Retrieved 16-10-2019. Edited.