علاج التهاب القولون

علاج التهاب القولون
علاج التهاب القولون

التهاب القولون

يُسمّى التهاب القولون التهاب القولون التقرحي أيضًا، وهو حالة شائعة ومزمنة تمتدّ لوقت طويل، وتسبب التهاب الأمعاء الغليظة، ويُعدّ من أنواع التهاب الأمعاء، وتتشابه أعراضه مع أعراض مرض كرون. ويساعد القولون في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام غير المهضوم، ويساعد في التخلص من الفضلات من خلال المستقيم وفتحة الشرج في شكل براز.

في الحالات الشديدة من التهاب القولون التقرحي تُصاب بطانة القولون بالتقرّحات، وتنزف هذه التقرحات أحيانًا، أو تنتج المخاط أو القيح، اللذين يظهران مختلطَين بالبراز. ويتأثر المستقيم بالتهاب القولون التقرحي أحيانًا، ويصاب بالالتهاب أيضًا، وتُسمّى هذه الحالة التهاب المستقيم، وفي بعض الحالات يمتد الالتهاب إلى الأجزاء العليا من الأمعاء.[١]


علاج التهاب القولون

يعتمد علاج التهاب القولون التقرحي على السبب المؤدي إلى الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، ويرتكز العلاج على تخفيف الأعراض، والرعاية والدعم، والحفاظ على الترطيب المستمر للجسم، والتحكم بالألم، وقد يشفى التهاب القولون التقرحي الناجم عن العدوى البكتيرية من تلقاء نفسه من دون الحاجة إلى العلاج بالمضادات الحيوية.

يتضمّن علاج التهاب القولون التقرحي العلاج بالأدوية والجراحة، ويعتمد نوع العلاج على شدّة الحالة التي يعاني منها المريض، ومدى تقدم الالتهاب، وتشمل طرق علاج التهاب القولون التقرحي ما يأتي:[٢]

  • أدوية الأمينوسالسيلات؛ ومن هذه الأدوية سلفاسالازين، وميساسالازين، ويأتي هذا الدواء في شكل أدوية تؤخذ عن طريق الفم، أو في شكل حقنٍ شرجية، أو تحاميل.
  • أدوية الكورتيكوستيرويدات؛ تُستخدم هذه الأدوية في علاج الحالات المتوسطة والشديدة من التهاب القولون التقرحي، وتشمل هذه الأدوية البريدنيزون والهيدروكورتيزون، ويجب على المريض عدم استخدام هذه الأدوية لمدة طويلة بسبب آثارها الجانبية المحتملة.
  • أدوية مثبّطات جهاز المناعة؛ التي تُستخدم في إيقاف هذا الجهاز عندما تبدأ عملية الالتهاب، وتشمل أدوية تثبيط جهاز المناعة التي تُستخدم في علاج التهاب القولون التقرحي ما يأتي:
    • أزاثيوبرين؛ يُعدّ من الأدوية الأكثر استخدامًا في علاج التهاب الأمعاء، لكن تجب مراقبة المريض عند استخدامه بسبب آثاره الجانبية التي تصيب الكبد والبنكرياس.
    • سيكلوسبورين؛ يُستخدم هذا الدواء في علاج الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج بالأدوية الأخرى، ويجب عدم استخدام السيكلوسبورين لمدةٍ طويلة من الزمن بسبب آثاره الجانبية الخطيرة.
    • إنفليكسيماب وغليموماب؛ تُسمّى هذه الأدوية مثبّطات عامل نخر الورم، وتساعد في تحييد البروتين الذي يفرزه جهاز المناعة، وتُستخدم في علاج الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
    • أُجرِيَت الموافقة على دواء فيدليزوماب مؤخرًا في علاج حالات التهاب القولون التقرحي لعلاج الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، أو للمرضى الذين لا يحتملون العلاج بالأدوية الأخرى، ويعمل هذا الدواء لمنع خلايا الالتهاب من الوصول إلى مكان الالتهاب.

يحتاج المريض إلى أدوية أخرى للتحكم بأعراض التهاب القولون التقرحي، وتشمل هذه الأدوية ما يأتي:

  • المضادات الحيوية، إذ يصفها الطبيب للأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالتهاب القولون التقرحي لوقايتهم من العدوى، أو للسيطرة عليها.
  • اللوبيراميد، قد يصفه الطبيب لعلاج حالات الإسهال الشديدة، لكن يجب الحذر عند استخدام الأدوية المضادة للإسهال؛ لأنّها قد تزيد من خطر الإصابة بتضخم القولون السّمي.
  • مسكّنات الألم، في حالات الألم الخفيف قد يصفها الطبيب؛ مثل: الأستامينوفين، لكنه لا يصف الإيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم، وديكلوفيناك الصوديوم؛ لأنها تزيد من حدة الأعراض.
  • مكمّلات الحديد، إذا كان المريض يعاني من النزيف المعوي المزمن فقد يبدو عرضة للإصابة بـفقر الدم بسبب نقص الحديد، لذا يصف الطبيب مكملات الحديد في مثل هذه الحالة.


أعراض التهاب القولون

تعتمد أعراض الإصابة بالتهاب القولون التقرحي على السبب المؤدي إلى الإصابة بالالتهاب القولون التقرحي، وتشمل أعراض التهاب القولون التقرحي ما يأتي:[٣]

  • ألم البطن.
  • التقلصات.
  • الإسهال، الذي قد يختلط بالدم أو لا يختلط بالدم، والإسهال المختلط بالدم واحد من المؤشرات الرئيسة للإصابة بالتهاب القولون التقرحي.
  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • الإعياء.
  • الإسهال.
  • التهاب العين.
  • تورم المفاصل.
  • تقرحات الفم.
  • التهاب الجلد.
  • ظهور الدم في البراز، ولا يُعدّ ظهور الدم في البراز أمرًا عاديًا، ويجب أن يحصل المريض على العناية الطبية والتقييم عند ظهور الدم في البراز.

بالاعتماد على التاريخ المرضي والفحص البدني فقد تظهر حاجة إلى المزيد من الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، وتشمل هذه الفحوصات فحص تعداد الدم الكامل، وفحص الكهارل، وفحص وظائف الكلى، وعينات من البول والبراز، وفحص تنظير القولون، وحقنة الباريوم الشرجية.


المراجع

  1. Christian Nordqvist , "What to know about ulcerative colitis"، medicalnewstoday, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (26-6-2019), "Ulcerative colitis"، mayoclinic, Retrieved 1-8-2019.
  3. Benjamin Wedro, "Colitis"، medicinenet, Retrieved 1-8-2019.

فيديو ذو صلة :