الحلبة
تُعدّ الحلبة من الأعشاب التي استُخدمت منذ قديم الزمان في الطب البديل الصيني في علاج أمراض الجلد وغيرها، كما أنّها تُستخدم في الأطباق الهندية نوعًا من التوابل، ويتناولها الشخص في شكل مكملات غذائية، بينما يبلغ طول نبتة الحلبة من 60 إلى 90 سم، إذ تحتوي على أوراق خضراء، وزهور بيضاء، وقرون تمتلك في داخلها بذورًا صغيرة ذهبية اللون، ومن ناحية أخرى فإنها تُستخدَم في صناعة العديد من المنتجات؛ مثل: الصابون والشامبو. بينما تمتلك بذور الحلبة العديد من العناصر الغذائية؛ مثل: الألياف، والبروتين، والكربوهيدرات، والسعرات الحرارية، والدهون، والحديد، والمنغنيز، والمغنيسيوم.[١]
فوائد الحلبة للنفاس
تُعدّ الحلبة إحدى الأعشاب المعروفة بقدرتها على تحفيز إنتاج الحليب لدى النساء المرضعات، بالتالي فإنّ تناول مكملات الحلبة يزيد إنتاج الحليب بعد يوم إلى ثلاث أيام من تناوله، إذ إنّ العديد من النساء يتناولن هذه العشبة في شكل كبسولات عدة مرات في اليوم،[٢] بينما نساء أخريات يستخدمن العشبة نفسها من خلال تناول شاي الحلبة، الذي يساهم في زيادة إنتاج الحليب، خاصّةً بعد ولاداتهن أطفالهن مباشرةً، أي في مدة النفاس[٣]، بينما يُعتقَد أنّ الحلبة تزيد من إنتاج الحليب بسبب احتوائها على مركبات شبيهة بالإستروجين المماثلة لهرمون الإستروجين في جسم الأنثى، والديسوجينين الذي يزيد من تدفق الحليب في غدد الثدي[٤].
الآثار الجانبية للحلبة
يوجد العديد من الأثار الجانبية التي قد تسببها الحلبة، ومن هذه الآثار ما يلي:[٣]
- تناول المرضع للحلبة باعتدال آمن لها ولطفلها، بينما يجب أن تدرك الأم أنّ الحلبة تسبب رائحة تشبه رائحة شراب القيقب لكلّ من حليب الثدي والعَرَق والبول.
- الحلبة تسبب الإسهال، ذلك عند تناول الشخص الحلبة بكميات كبيرة، بينما إذا تناولها الشخص بكميات قليلة وزاد الكمية بالتدريج فإنه يتجنّب الإصابة بمشاكل المعدة.
- يجب على الحامل عدم تناول الحلبة؛ لأنها تشجع على الولادة، إذ تسبب تقلصات الرحم والولادة المبكّرة والإجهاض.
- تعمل الحلبة عمل هرمون الإستروجين في الجسم، بينما تكون غير آمنة للمصابين بالسرطانات الحساسة تجاه الهرمونات.
- رغم أنّ الحلبة تقلل نسبة السكر في الدم، إلا أنّه يجب عدم تناولها أثناء تناول أدوية السكري؛ مثل: الإنسولين، أو أدوية نقص السكر في الدم، إذ إنها قد تعزز آثار هذه الأدوية، وبالتالي فإنها قد تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بطريقة مفرطة للغاية.
- قد يسبب تناول الحلبة ترقق الدم، وبالتالي يجب عدم استخدام الحلبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية تخثر الدم، أي الأدوية المضادة للتخثّر إلا بإشراف الطبيب.
- يجب عدم تناول الحلبة إذا كان الشخص يعاني من الربو، والحساسية تجاه فول الصويا أو الفول السوداني.
فوائد الحلبة للنساء
تمتلك الحلبة العديد من الفوائد المهمة للمرأة، ومن ضمنها ما يلي:[٢]
- تناول الحلبة يساهم في زيادة حجم الثديين بطريقة طبيعية؛ لأنّ الحلبة لها القدرة على التأثير في إنزيمات الكبد، الأمر الذي يؤخر قدرة الجسم على تكسير هرمون الإستروجبن، كما أنّ طحن بذور الحلبة وخلطها بالقليل من الزيت النباتي ومن ثم تطبيق الخليط على الثدي كلها تزيد من حجم الثدي.
- قدرة الحلبة على محاكاة هرمون الإستروجين الذي ينتجه الجسم، مما يقلل من آثار الهبات الساخنة وتشنجات الدورة الشهرية، ذلك عند وضع ملعقتين شاي من بذور الحلبة المطحونة في كوب ماء مغلي لمدة 10 دقائق تقريبًا ومن ثم تناولها، ويوضع السكر عليها لأنّ طعمها مرّ، بينما يُشرَب هذا الشاي ثلاث مرات يوميًا، الأمر الذي يساهم في التقليل من أعراض سن اليأس أو مشاكل الدورة الشهرية.
المراجع
- ↑ Rudy Mawer, (13-6-2019), "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Regan Hennessy, "Benefits of Fenugreek for Women"، www.livestrong.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Donna Murray, (4-2-2019), "The Health Benefits of Fenugreek"، www.verywellfamily.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
- ↑ "Effect of Phytoestrogenic Constituents of Fenugreek in Comparison with Synthetic Estradiol on Menopause Induced Hematological Alterations", www.researchgate.net, Retrieved 25-07-2019. Edited.