محتويات
الزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل أحد التوابل ذات الطعم اللذيذ، ويحتوي على خصائص علاجية، فهو مليء بالمركبات النشطة بيولوجيًا، والمغذيات الأساسية التي لها فوائد للجسم والدماغ، ولهذا السبب استُخدِم الزنجبيل لعدة قرون في علاج الأمراض المختلفة التي تتراوح من الغثيان إلى مشاكل الالتهابات،[١] ويحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة، ويُستخدم في هيئته الطازجة، أو عندما يكون جافًا، أو مطحونًا، أو بغيرها من الأشكال والطرق.[٢]
فوائد الزنجبيل للقلب
يلعب الزنجبيل دورًا مهمًا في حماية القلب من الإصابة بالأمراض؛ ذلك لأنه يلعب دورًا مهمًا في التقليل من الكولسترول الضار في الجسم، ويعمل كمميع للدم، مما يساعد الأشخاص المصابين بأمراض القلب، عن طريق منع التخثّر الذي قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية التي تسبب نوبات القلب أو سكتات الدماغ، كما أنّ الزنجبيل يساهم في خفض ضغط الدم، الذي يُعدّ عاملًا من عوامل إصابة القلب بالأمراض،[٣] إضافةً إلى أنّ الزنجبيل يقلل من نسبة الكولسترول الضار والدهون الثلاثية في الجسم، فهو يرفع من نسبة الكولسترول النافع، مما يحسّن صحة القلب ويحميه من الأمراض.[٢]
خضع 42 شخص مصاب بمرض السكري لدراسة عام 2015، حيث تناول المشاركون 2 غرام من الزنجبيل، وكانت النتائج مذهلة، فانخفض مستوى سكر الصيام في الدم بنسبة 12% وانخفض الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (أحد المؤشرات المهمة لمستويات السكر على المدى الطويل) بنسبة 10%، كما حدث انخفاض في نسبة (ApoB/ApoA-I) بمقدار 28%، وانخفضت نسب العلامات البيولوجية للليبوبروتين، وكلا هاتين النسبتين الأخيرتين من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب[٤].
فوائد الزنجبيل للجسم
يوجد العديد من الفوائد للزنجبيل، وهي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، ويُذكَر بعضها على النحو التالي:[٥]
- يحتوي مادة الجينجيرول التي تساعد في مقاومة الالتهاب، وتخفيف الألم في الجسم، لكن قد لا يكون الزنجبيل ناجحًا في التخفيف من الآلام المزمنة التي قد تستمر طويلًا، ومادة الجينجيرول مركب نشط حيويًا ومسؤول عن الكثير من فوائد الزنجبيل، بالإضافة لكونه السبب في رائحة الزنجبيل القوية[٦].
- يساعد تناول الزنجبيل في تهدئة البشرة والتعافي من التهيج والاحمرار؛ ذلك لاحتواء الزنجبيل على مضادات للالتهابات تساعد في ذلك.
- يُعدّ الزنجبيل غنيًا بمضادات الأكسدة التي تساهم في حماية الجسم من الإصابة بمرض السرطان.
- احتواء الزنجبيل على مضادات الأكسدة يحمي البشرة من الجذور الحرة التي تؤذيها، والناتجة من تعرض البشرة للأشعة فوق البنفسجية وتلوث البيئة، التي تسبب تسريع تكسير الكولاجين المهم للبشرة، إذا أن فقدان الكولاجين يسرع من شيخوخة البشرة، لذلك فإن الزنجبيل يحافظ البشرة ويحسّن مرونتها ونعومتها.
- تناول الزنجبيل مفيد في التقليل من الغثيان، سواءً تناوله الشخص للتخلّص من الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي، أو الغثيان الناتج عن الحركة، وخاصةً الغثيان الصباحي الذي يصيب الحامل، إذا كشفت مراجعة لاثني عشرة دراسة مختلفة تضمن 1278 امرأة حامل، أن 1-1.5 غرام من الزنجبيل يوميًا يحد بشكل كبير من أعراض الغثيان[٧].
- إنّ تناول الزنجبيل قد يخفف من الانقباضات التي تصاب بها المرأة أثناء مرحلة الدورة الشهرية.
- قد يساعد تناول الزنجبيل في علاج صعوبات الهضم المزمنة، التي تسبب الألم والضيق المستمر في الجزء العلوي من المعدة، والاعتقاد الأرجح هو أن السبب في هذا الألم هو مشاكل الهضم، وهنا يأتي دور الزنجبيل، فهو يسرع عملية الهضم، ويحسن الأعراض عند المصابين بهذه الحالة، فبينت دراسة أن الزنجبيل يقلل زمن هضم الحساء من 16 دقيقة إلى 12 دقيقة[٨]، وفي دراسة أخرى أجريت على 24 شخص، كشفت أن تناول 1.2 غرام من بودرة الزنجبيل قبل كل وجبة، يسرع من عملية تفريغ المعدة بنسبة 50%[٩].
- قد يقوي الزنجبيل من قدرات الدماغ ويحمي الشخص من الإصابة بالزهايمر، إذ يؤدي الإجهاد التأكسدي والالتهاب المزمن في الجسم إلى تسريع الشيخوخة، وتعد الشيخوخة من العوامل الرئيسية في مرض الزهايمر والانحدار المستمر في القدرات العقلية، إذ تبين أحد الدراسات التي أجريت على 60 امرأة في متوسط العمر، أن تناول مستخلص الزنجبيل أدى إلى تحسين سرعة البديهة والذاكرة لدى الخاضعين للدراسة[١٠]، كما توجد عدة دراسات أخرى حيوانية تشير إلى تأثير الزنجبيل الإيجابي على القدرات الذهنية والدماغية.
هل توجد أعراض جانبية للزنجبيل؟
توجد أعراض جانبية طفيف للزنجبيل عن تناوله بكميات صغيرة، ولكن عند تناول الزنجبيل بكميات كبيرة (أكثر من 5 غرام يوميًا)، فقد يصبح الشخص عرضة للإصابة بالأعراض الجانبية مثل:[١١]
- الانتفاخ والغازات.
- الإصابة بحرقة المعدة.
- الشعور بتقلب المعدة والمغص.
- الشعور بحرقة أو حكة حول الفم.
كما أن استخدام الزنجبيل موضعيًا قد يسبب طفح جلدي، فضلًا عن أن تناول الزنجبيل يزيد من خطر النزيف، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في التجلط أو النزيف مراجعة الطبيب المختص بشأن تناول الزنجبيل.
يتعارض الزنجبيل مع بعض الأدوية، لذلك يجب التحقق من إمكانية تناول الزنجبيل مع الطبيب بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية باستمرار، ويتعارض الزنجبيل بشكل رئيسي مع أدوية تميع الدم وأدوية السكري وأدوية ارتفاع الضغط.
المراجع
- ↑ 15-3-2019 ( MICHAEL JESSIMY), "11 Proven Health Benefits of Ginger and Honey"، www.naturalfoodseries.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Rachael Link, (14-6-2018), "12 Major Benefits of Ginger for Body and Brain"، draxe.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
- ↑ IRELAND WOLFE, "The Cardiovascular Benefits and Harms of Ginger"، www.livestrong.com, Retrieved 3-6-2019. Edited.
- ↑ "The Effects of Ginger on Fasting Blood Sugar, Hemoglobin A1c, Apolipoprotein B, Apolipoprotein A-I and Malondialdehyde in Type 2 Diabetic Patients", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "10 health benefits of ginger that are seriously impressive", www.health24.com, Retrieved 4-6-2019. Edited.
- ↑ "Biological Properties of 6-gingerol: A Brief Review", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "A systematic review and meta-analysis of the effect and safety of ginger in the treatment of pregnancy-associated nausea and vomiting", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Effect of ginger on gastric motility and symptoms of functional dyspepsia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Effects of Ginger on Gastric Emptying and Motility in Healthy Humans", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Zingiber officinale Improves Cognitive Function of the Middle-Aged Healthy Women", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Ginger: Possible Health Benefits and Side Effects", www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.