محتويات
الفشار
يُمثل الفشار أحد أنواع الذرة التي تنتج بعد تعرضها للحرارة، وتوجد في منتصف نواة الذرة كمية قليلة من الماء، وتتسع هذه النواة عند تسخينها وتنفجر لتشكل الفشار، وقد اكتشف لأول مرة في نيو مكسيكو، وكان عمره أكثر من 5000 عام، ومع مرور السنوات أصبح الفشار ذا شعبية متزايدة، وهو من أكثر الوجبات الخفيفة شعبيةً.[١] وتجدر الإشارة إلى أنَّ الذرة زُرعت قبل 5000 عام في المكسيك، بالتالي عرف الإنسان الفشار منذ آلاف السنوات.[٢] ويُعد الفشار وجبةً صحيةً خفيفةً لدى معظم الأشخاص، خاصّةً عند إعداده بالطريقة الصحيحة؛ وذلك لأنه يحتوي على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية، ونسبة عالية من الألياف.[٣]
فوائد الفشار
تتعدد الفوائد الصحية للفشار، ويُذكر منها الآتي:
- تحسين عملية الهضم: يحتوي الفشار على الألياف، والمعادن، وفيتامينات (ب) المعقدة، وفيتامين (هـ)، فيُساعد محتواه العالي من الألياف على تعزيز حركات الأمعاء، ومنع الإصابة بالإمساك؛ فهي تحفز الحركة التموجية للعضلات المعوية الملساء، وتُساعد الجهاز الهضمي على إفراز العصارات،[٤] لذا يُساعد تناول الفشار على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، فهو يحتوي على مضادات الأكسدة، وهي المواد التي تحمي خلايا الجسم من التلف، بالتالي يحميها من الإصابة بالعديد من الأمراض.[٥]
- خفض مستويات الكوليسترول في الدم: تُساعد الألياف الموجودة في الفشار على إزالة الكوليسترول الإضافي من جدران الأوعية الدموية والشرايين، وهذا يُقلل من مستوياته في الدم، كما يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة، خاصّةً تصلب الشرايين، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى قدرته على تقليل الضغط على القلب، لذا فإنَّ القلب لا يحتاج إلى العمل الشاق لنقل الدم عبر الأوعية والشرايين المسدودة.[٤]
- تنظيم نسبة السكر في الدم: تتمثل وظيفة الفشار بتأثيره على نسبة السكر في الدم داخل الجسم، فعند الحصول على كميات وفيرة من الألياف فإن الجسم ينظم مستويات السكر والأنسولين في الدم. ويجدر بالذكر أنَّ هذا من الطرق المثالية لمرضى السكري، ولذلك يوصى مرضى السكر بتناول الفشار.[٤]
- غني بالبوليفينول: اكتشف دكتور من جامعة سكرانتون في ولاية بنسلفانيا أنّ الفشار يحتوي على كميات كبيرة من مركبات البوليفينول والألياف، كما يحتوي على نسبة من مضادات الأكسدة الصحية.[٤]
- منع الشيخوخة: تتسبب الجذور الحرّة الإصابة بعدد من الأضرار؛ حيث ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمراض المرتبطة بالعمر، مثل: التجاعيد، والبقع العمرية، والانتكاس البقعي، والعمى، وضعف العضلات، والضعف المعرفي، وهشاشة العظام، وفقدان الشعر، وغيرها من الأمراض، لذا فإنّ تناول الفشار يُعزز من صحة الجسم مع التقدم بالعمر؛ وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة القوية التي تقاوم الجذور الحرّة.[٤]
- فقدان الوزن: يحتوي كوب من الفشار على 30 سعرةً حراريةً، وهي نسبة تُقدر بخمسة أضعاف الكمية نفسها من رقائق البطاطا، فضلًا عن محتوى الفشار من الألياف الذي يزيد من الشعور بالشبع، ويمنع إنتاج هرمون الجريلين، ويمنع الإفراط في تناول الطعام، كما يمتاز باحتوائه على كمية منخفضة جدًا من الدهون المشبعة، وزيوتها الطبيعية ضرورية لتعزيز صحة الجسم.[٤]
- تعزيز صحة الجهاز المناعي: يُساعد تناول وجبة خفيفة من الفشار في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي؛ إذ يوفر مضادات الأكسدة التي تساهم في الحفاظ على صحة الخلايا والأنسجة، وذلك من خلال التخلص من الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا السليمة. كما يحتوي الفشار وغيره من أنواع الحبوب الكاملة على مادة البوليفينول، والتي تُساعد على تدمير الجذور الحرة.[٦]
- تعزيز صحة العظام: يحتوي الفشار على كمية كبيرة من المنغنيز، والذي يمثل مصدرًا ضروريًا لتعزيز قوة العظام وصحتها، كما يعمل هذا العنصر الغذائي على دعم بنية العظام لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف فيها، خاصّةً لدى النساء بعد انقطاع الطمث، ويُشار إلى أنَّه يلعب دورًا في منع خطر التهاب المفاصل، وهشاشة العظام.[٢]
- الوقاية من فقر الدم: تحتوي 28 غرامًا من الفشار على 0.9 مليغرام من الحديد، وعلى الرغم من أن النسبة منخفضة إلّا أنَّ الرجال البالغين يحتاجون كلّ يوم إلى نحو 8 مليغرام منه، بينما تحتاج النساء البالغات إلى نحو 18 مليغرامًا، لذلك لا بدّ من إضافة الفشار إلى النظام الغذائي لتوفير احتياجات الجسم من الحديد ومنع الإصابة بفقر الدم.[٢]
القيمة الغذائية للفشار
يحتوي الفشار على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز صحة الجسم، فمئة غرام منه توفر العناصر الغذائية التالية:[١]
العنصر الغذائي | قيمته |
---|---|
فيتامين (ب1) أو الثيامين. | 7%. |
فيتامين (ب3) أو النياسين. | 12%. |
فيتامين (ب6) أو البيريدوكسين. | 8%. |
الحديد. | 18%. |
المغنيسيوم. | 36%. |
الفوسفور. | 36%. |
البوتاسيوم. | 9%. |
الزنك. | 21%. |
النحاس. | 13%. |
المنغنيز. | 56%. |
الطاقة. | 387 سعرًا حراريًّا. |
البروتين. | 13 غرامًا. |
الكربوهيدرات. | 78 غرامًا. |
الدهون. | 5 غرامات. |
التأثيرات الجانبية للفشار
يؤدي تناول الفشار بكميات كبيرة إلى حدوث العديد من التأثيرات الجانبية، ومنها ما يأتي:[٢]
- إصابة بعض الأشخاص بحساسية عند تناول الفشار، ومن أعراض الحساسية التي يُمكن الإصابة بها صعوبة التنفس، وتورم الفم.
- إثارة أعراض مرض التهاب الأمعاء.
- تثبيط وظيفة الجهاز المناعي لدى الأطفال، خاصةً عند تحضيره بجهاز الفشار الذي يحتوي على مركبات مشبعة بالفلور.
الخيارات البديلة للفشار
يوجد العديد من الخيارات الصحية البديلة للفشار، وهي على النحو الآتي:[٣]
- المكسرات المحمصة أو النيئة: تمتاز المكسرات بمحتواها الغني بالبروتينات والدهون الصحية، لكن يجب عدم الإكثار من تناول المكسرات المملحة.
- الخضروات: تعد الخضراوات أحد أفضل الخيارات الصحية الغنية بالألياف.
- الفواكه: يحاول بعض الأشخاص المصابين بداء السكري تجنب تناول الفواكه؛ وذلك بسبب محتواها من السكر، ويُشار إلى أنَّ الفواكه الطازجة أو المجمدة تحتوي على أكبر كمية من العناصر الغذائية.
- الجبن: يعد الجبن مصدرًا جيدًا مليئًا بالبروتين والكالسيوم، كما يحتوي على كميات منخفضة من السكر.
المراجع
- ^ أ ب Kayla McDonell (17-6-2017), "Popcorn Nutrition Facts: A Healthy, Low-Calorie Snack?"، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Popcorn Health Benefits", www.healthbenefitstimes.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Adam Felman (26-3-2019), "Can people with diabetes eat popcorn?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح John Staughton (4-10-2019), "5 Surprising Benefits Of Popcorn"، www.organicfacts.net, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ Molly McAdams, "Nutritional Value of Popcorn"، www.livestrong.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ Melodie Anne (11-12-2018), "Popcorn Side Effects"، www.livestrong.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.