اللوبيا الجافة
هي حبوب غنية بالبروتين تُكَمّل محاصيل الحبوب الأساسية والدرنات النشوية، وتُستخدَم علفًا للماشية أيضًا، ولها فوائد في تحسين التربة من خلال تثبيت النيتروجين، وغالبًا تُزرَع في المناطق الاستوائية شبه القاحلة التي تُغطّي أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والولايات المتحدة، والأمريكيتين الوسطى والجنوبية، وتتكيف في المناطق المتصحّرة من خلال الجذور العميقة التي تساعد في استقرار التربة، وأوراقها الكثيفة التي تُظلّل سطح التربة، وتحافظ على الرطوبة، وهذا يجعلها تنمو بشكل جيد في عدة أنواع من التربة.
بالإضافة إلى أنّها من البقوليات، فإنّها تجدّد التربة منخفضة الخصوبة عندما تُترك جذورها لتتحلل، ويُنتَج أكثر من 5.4 مليون طن منها في أنحاء العالم جميعها، إذ تنتج أفريقيا وحدها ما يقرب 5.2 مليون طن، مع ذلك لا تصل محاصيل حبوب اللوبيا في المزارع الإفريقية إلّا إلى 10-30 في المئة من إمكانياتها الإنتاجية البيولوجية؛ ويعزَى ذلك في المقام الأول إلى الحشرات والأمراض والجفاف.[١]
فوائد اللوبيا الجافة
بينما الحبوب الجافة محور التّركيز الرّئيس لنبات اللوبيا، غير أنّ الأوراق والقرون والثمار الخضراء صالحة أيضًا للأكل، وتُقدّم دفعة قوية من العناصر الغذائية والمعادن لجسم الإنسان مثل الحبوب الجافة، وتُعدّ اللوبيا من العناصر الغذائية التكميلية المهمّة للوجبات التقليدية القائمة على الحبوب؛ لأنّها مليئة بالبروتين، وتدخل في تحضير السلطات، والحساء، والأطباق النباتية المستقلة، ومن السهل إعداد اللوبيا، وتزويدها بتغذية أكثر بكثير من بقوليات أخرى، وتشمل أهم فوائدها ما يأتي:[٢]
- الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: حيث اللوبيا الجافّة مصدر غني بالألياف، وعندما يصاب الجسم بمشاكل في الجهاز الهضمي؛ مثل: الإمساك أو الإسهال، تُعدّ الألياف الغذائية واحدة من أفضل الحلول، إذ إنّها تساعد في امتصاص الماء، وتخفيف البراز؛ مما يؤدي إلى زيادة حركة الأمعاء، وتحسين كفاءة الهضم.
- حماية القلب: تلعب اللوبيا الغنية بفيتامين b1 دورًا كبيرًا في ذلك، وهذا الفيتامين يمنع بفاعلية فشل القلب، ويسيطر على عمل البطينين، وتؤدي مركبات الفلافونويد المختلفة الموجودة في هذه الحبوب إلى تقليل الالتهابات، وتعزيز أداء وظيفة القلب الطبيعية، وتؤدي الألياف الغذائية أيضًا دورًا في موازنة الكولسترول في الجسم، إذ إنّها تمنع النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى تراكم لويحات الكوليسترول في الشرايين.
- إزالة الفضلات: إذ تحتوي هذه الحبوب على العديد من المصادر المضادة للأكسدة، التي تتخلّص من الجذور الحرّة، وتحييدها داخل الجسم، التي تُعدّ من مسببات الأمراض المزمنة، والطفرات الخلوية.
- حلّ اضطرابات النوم: إنّ المستويات المرتفعة من التربتوفان في اللوبيا الجافّة تساعد الجسم في الاسترخاء، والراحة في أنماط نوم أفضل، لذلك إذا بدا الشخص يعاني من الأرق؛ تُضاف ملعقة كبيرة من حبوب اللوبيا الجافة إلى السلطة في وجبة العشاء.
- المساعدة في علاج مرض السكري: يُعثَر على المغنيسيوم بمستويات مرتفعة في اللوبيا الجافة، إذ إنّه يؤدي دورًا رئيسًا في استقلاب الكربوهيدرات، ويساعد الجسم في الحفاظ على مستويات متوازنة من السكر في الدم.
- الحفاظ على صحة الدورة الدموية: منذ مدة طويلة تُستخدَم اللوبيا الجافة في علاج مرضى فقر الدم، حيث نقص الحديد في الجسم يؤدي إلى الإصابة بالضعف، والارتباك المعرفي، وآلام في المعدة، والتعب، وضعف التمثيل الغذائي العام، وتُعدّ المستويات العالية من الحديد الموجودة في اللوبيا الجافة وسيلة ممتازة لمواجهة آثار فقر الدم مع تعزيز الدورة الدموية الجيدة.
- المساعدة في إنقاص الوزن: تُعدّ اللوبيا الجافة منخفضة السعرات الحرارية والكولسترول، وهو أمر مفيد دائمًا لإنقاص الوزن، بالإضافة إلى وجود الألياف التي توفر الشعور بالشبع لوقت أطول.
- العناية بالبشرة: حيث المستويات العالية من مضادات الأكسدة الموجودة في اللوبيا الجافة، وكذلك فيتامين ج، وفيتامين أ، والبروتين تجعلها خيارًا ممتازًا لتحسين مظهر البشرة وصحتها، إذ تتخلض مضادات الأكسدة من علامات الشيخوخة، وتهدئ تهيّج البشرة، وتحميها من آثار الأشعّة فوق البنفسجية، ويساعد البروتين الموجود في هذه الحبوب في تحفيز الإصلاح الخلوي، ونمو الأنسجة الجديدة.
القيمة الغذائية للوبيا الجافة
تحتوي اللوبيا الجافّة على العديد من العناصر الغذائية المهمّة لصحّة الإنسان، إذ تحتوي كلّ 100 غم منها على ما يأتي:[٣]
- الفيتامينات:
- 53 ميكروغرامًا من فوليك أسيد.
- 1.2 ملغ من النياسين.
- 0.140 ملغ من الريبوفلافين.
- 0.150 ملغ من الثيامين.
- 1369 وحدة دولية من فيتامين أ.
- 55 ميكروغرامًا من ألفا كاروتين.
- 794 ميكروغرامًا من بيتا كاروتين.
- 0.173 ملغ من فيتامين ب6.
- 33 ملجم من فيتامين ج.
- 0.49 ملغ من فيتامين هـ.
- 31.5 ميكروغرامًا من فيتامين ك.
- المعادن:
- 65 ملغ من الكالسيوم.
- 1 ملغ من الحديد.
- 58 ملغ من المغنيسيوم.
- 0.308 ملغ من المنغنيز.
- 65 ملغ من الفسفور.
- 215 ملغ من البوتاسيوم.
- 0.9 ميكروغرام من السيلينيوم.
- 0.34 ملغ من زنك.
- مواد أخرى:
- 9.50 غرامًا من الكربوهيدرات.
- 3.3 غم من الألياف.
- 5.04 غم من السكر.
- 86 غم من الماء.
المراجع
- ↑ "Cowpea", grainlegumes.cgiar.org, Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ↑ John Staughton, "8 Surprising Benefits of Cowpeas"، www.organicfacts.net, Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ↑ "Cowpeas, raw, young pods with seeds", www.nutritionvalue.org, Retrieved 23-9-2019. Edited.