أسباب تأخر الحمل الثاني

تأخر الحمل الثاني

تأخر الحمل الثاني أو ما يُعرَف باسم العقم الثانوي هو فشل محاولة حدوث الحمل أو عدم اكتمال الحمل حتى الولادة رغم ولادة طفل سابقًا ورغم الجماع غير المحمي الدوري، ويُشخَّص الطبيب الزوجين بالعقم الثانوي إذا تأخر الحمل أكثر من عام في النساء الأصغر من 35 عامًا، أو تأخر أكثر من ستة أشهر لدى النساء الأكبر من 35 عامًا. فتأخر الحمل الثاني أمر مفاجئ ومزعج للزوجين؛ لذا تُفضّل الاستعانة بأفراد العائلة والأصدقاء لتقديم الدعم النفسي اللازم، ويجب اللجوء إلى الطبيب لتقييم حالة الزوجين الصحية، وتحديد سبب تأخر الحمل، وإيجاد العلاج المناسب له.[١]


ما أسباب تأخر الحمل الثاني؟

يعاني العديد من الأزواج من العقم الثانوي، وعند الحمل بأول طفل، سيكون من المُحتمَل الحمل مرة ثانية، لكن يوجد بعض الأسباب التي قد تعيق ذلك وتُذكر كالتالي[٢]:

  • عمر المرأة فوق 35 عامًا: يؤثر عمر المرأة على فرصها في الحمل، وذلك بسبب التغيّرات الهرمونية التي تحدث مع التقدّم في العمر، وبالتالي تؤثر على خصوبة المرأة.
  • عدد الحيوانات المنوية المنخفض لدى الرجل: يؤدي العمر أو تناول بعض أنواع الأدوية، على عدد وصحّة الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى بعض الممارسات اليومية الشّائعة التي قد تؤثر على الحيوانات المنوية وتُذكَر كالتالي:
    • تناول مكمّلات التستوستيرون.
    • تعريض الخصيتين للحرارة، بارتداء الملابس الضيّقة، أو استعمال الأجهزة الإلكترونية.
  • إصابة المرأة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات: هو اضطراب هرموني يؤثر في الإباضة لدى المرأة، بالتالي قد يؤدي دورًا في العقم الثانوي لدى الأزواج.
  • الوزن الزائد: يمكن أن يسبب الوزن الزائد في كل من الرجال والنساء العقم الثانوي، إذ يمكن أن يرفع من مقاومة الأنسولين، ويرفع مستويات هرمون التستوستيرون، بالتالي تثبيط الإباضة عند المرأة، وانخفاض فرص غرس البويضة، أمّا بالنسبة للرجال، يزيد الوزن الزائد من مستويات هرمون الإستروجين، بالتالي التقليل من عدد الحيوانات المنوية.
  • شرب الكحول: تؤثر الكحول على كل من النساء والرجال بالنسبة للحمل، ويقلل من فرص إنجاب طفل سليم.
  • التدخين: يؤثر التدخين على خصوبة الرجال والنساء، فالأشخاص المدخنين أكثر عرضةً للعقم، فهو قد يتلف البويضات لدى المرأة والحيوانات المنوية لدى الرجل.


بالإضافة إلى عدد من الأسباب الأخرى التي يمكن ذكرها كالتالي[٣]:

  • انسداد قنوات فالوب عند المرأة.
  • الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
  • الإصابة بأورام الرحم الليفية.
  • الإجهاض المتكرر.
  • الإصابة باضطرابات في المناعة؛ مثل: إفراز أجسام مضادة تهاجم الحيوانات المنوية.
  • اضطرابات بطانة الرحم.
  • التصاقات الرحم وتندبه.
  • عقم الذكور؛ بسبب مشاكل في السائل المنوي؛ مثل: انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو اضطراب شكل الحيوان المنوي، أو اضطراب حركته.


تشخيص تأخر الحمل

تُقسّم الفحوصات والاختبارات المستخدمة في تشخيص سبب تأخر الحمل قسمين؛ هما: فحوصات للزوج، وفحوصات للزوجة وفق ما يلي:[٤]

فحوصات الزوج

خصوبة الزوج الجيدة تتطلب إنتاج حيوانات منوية سليمة من الخصيتين وخروجها مع القذف ودخولها مهبل الزوجة ونجاح وصولها إلى البويضة وتخصيبها، وتجرى الفحوصات والتحاليل المختلفة للتأكد من سلامة هذه المراحل جميعها:

  • تحليل السائل المنوي، إذ يُجرَى تحليل عينة واحدة من السائل المنوي أو عينتين، وتجمّع العينة عن طريق الاستمناء، أو قطع الجماع وقذف السائل بعبوة نظيفة.
  • تحليل مستوى الهرمونات الذكرية؛ مثل: التستوستيرون في الدم.
  • الفحوصات الجينية.
  • سحب خزعة من الخصية في حالات محددة لاكتشاف أيّة تشوّهات بها.
  • الأشعة التشخيصية المختلفة.

فحوصات الزوجة

خصوبة الزوجة تعتمد على إفراز المبيض بويضاتٍ سليمة وصحية، ومرور هذه البويضات عبر قنوات فالوب بسهولة والتقائها بالحيوان المنوي وحدوث التخصيب، ثم انتقال البويضة المخصّبة إلى الرحم لتنغرس ببطانته، لذا تجرى الفحوصات المختلفة للتأكد من سلامة هذه المراحل جميعها؛ مثل:[٤]

  • فحوصات التبويض؛ ذلك عن طريق قياس مستوى هرمونات محددة في الدم.
  • تصوير الرحم بالصبغة؛ لتقييم حالة الرحم وقناتي فالوب، والبحث عن أي انسداد أو اضطراب، وتُستخدم الأشعّة السينية للتصوير بعد حقن صبغة داخل الرحم، وانتشار الصبغة داخل الرحم وإلى قناتي فالوب يؤكد عدم وجود اضطراب أو انسداد.
  • اختبار احتياطي المبيض؛ هو اختبار يحدد عدد البويضات المتوفرة في المبيضين.
  • قياس مستوى الهرمونات المختلفة؛ مثل: هرمون التبويض، وهرمونات الغدة النخامية.
  • الأشعة التشخيصية المختلفة؛ مثل: الموجات فوق الصوتية على الحوض؛ لاكتشاف الإصابة بأمراض الرحم أو المبيضين، وتصوير الرحم المائي هو فحص يُستخدم فيه محلول الملح لفحص تفاصيل الرحم التي لا تظهر مع الموجات فوق الصوتية التقليدية.
  • تنظير الرحم؛ باستخدام أنبوبٍ رفيعٍ مزود بإضاءة وكاميرا يدخله الطبيب عبر المهبل وعنق الرحم لفحص الرحم من الداخل.
  • تنظير البطن؛ هي جراحة بسيطة طفيفة التوغل يُدخِل فيها الطبيب المنظار إلى بطن المريضة عبر شقوق صغيرة في البطن لفحص الأعضاء التناسلية وأعضاء الحوض، ويُستخدم تنظير البطن في تشخيص بطانة الرحم المهاجرة، وتندب قنوات فالوب وانسدادها واضطرابها، أو وجود أية مشاكل في المبيض أو الرحم.


المراجع

  1. Charles Coddington (2017-2-8), "Secondary infertility: Why does it happen?"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-31. Edited.
  2. "6 Reasons for Trouble Getting Pregnant a Second Time", health.clevelandclinic.org, Retrieved 18-05-2020. Edited.
  3. Rachel Gurevich (2018-11-25), "Secondary Infertility Causes and Treatments"، verywellfamily, Retrieved 2019-7-31. Edited.
  4. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2019-7-25), "Infertility"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-31. Edited.

فيديو ذو صلة :

395 مشاهدة