محتويات
ما هي البخاخات المستخدمة لعلاج الربو؟
تتضمّن الخيارات العلاجيّة المُستخدمة في علاج المُصابينبالربو مجموعة مُتنوّعة من البخّاخات، بعضها يُستخدم كعلاجٍ سريع عند الشعور بالأعراض في حال الإصابة بنوبة الربو، وبعضها الآخر يهدف لتحقيق منافع على المدى البعيد للمُصاب، بحيث تقلّل من عدد مرّات حاجته للعلاجات السريعة وتقلّل عدد مرات إصابته بالنوبات،[١] وفيما يأتي توضيح لكلّ نوع من هذه البخاخات على حدة:
البخاخات سريعة المفعول (Rescue inhalers)
التي يُفترض استعمالها في حال الشعور بأعراض نوبة الربو، إذ إنّ مفعولها يكون فوريًّا للتخفيف منها وتحسين التنفّس لدى المُصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ استعمال البخّاخات سريعة المفعول أكثر من مرّتين خلال الأسبوع يستدعي إعلام الطبيب؛ لمُراجعة علاجات المُصاب الأُخرى، وإيجاد حلول أفضل له. وتتضمّن هذه البخّاخات الأنواع الآتية:[٢]
- ناهضات بيتا قصيرة المفعول، وهو الخيار الأول للتعامل مع نوبة الربو، ومن أبرز الأثلة عليها البخّاخات التي تحتوي على الألبيترول (Albuterol)، أو الليفالبيترول (Levalbuterol)، والأدرينالين (Epinephrine).
- مُضادات الكولين، التي تتطلّب وقتًا أكثر نوعًا ما لإعطاء مفعولها في التخفيف من أعراض نوبة الربو مُقارنًة بناهضات بيتا قصيرة المفعول، وهي تُساعد في فتح المجاري التنفسيّة وتقليل المادّة المُخاطيّة فيها؛ لتحسين التنفّس لدى المُصاب؛ ومن الأمثلة عليها البخّاخ الذي يحتوي على مادّة الإبراتروبيوم (Ipratropium).
- البخّاخات التي تحتوي على كلا النوعين السابقين.
البخاخات طويلة المفعول (Long term inhalers)
وتُعدّ العلاج الرئيس والأساسيّ في التعامل مع المُصابين بالربو، إذ إنّها تهدف لتقليل عدد مرّات الإصابة بنوبات الربو، وعادًة ما تُؤخذ يوميًّا لفترة مُعيّنة يُحدّدها الطبيب، ومن أبرز أنواعها الآتي:[١]
- بخّاخات الكورتيكوستيرويدات، التي تُستخدم لعدّة أيام أو بضع أسابيع وفق تعليمات الطبيب لكلّ حالة على حدة، ويتطلّب مفعولها وتأثيرها وقتًا لمُلاحظته، ومن أهمّها البخّاخات التي تحتوي على الفلوتيكازون (Fluticasone)، والبوديزونيد (Budesonide)، والبيكلوميثازون (Beclomethasone)، والموميتازون (Mometasone)، والسيكليسونيد (Ciclesonide)، وأكثر ما يُميّز بخّاخات الكورتيكوستيرويدات هو أنّ أعراضها الجانبيّة أقلّ من الأعراض الجانبيّة الناجمة عن أقراص أو حُقن الكورتيكوستيرويدات.
- البخّاخات التي تحتوي على كلّ من ناهضات بيتا طويلة المفعول والكورتيكوستيرويدات؛ ومنها التي تحتوي على الفورميترول والبوديزونيد (Budesonide-Formoterol)، أو التي تحتوي على السالميترول والفلوتيكازون (Fluticasone-Salmeterol)، أو الفورميترول مع الموميتازون (Formoterol-Mometasone).
ما هي الأعراض الجانبية التي تصاحب بخاخات الربو؟
كغيرها من الأدوية والعلاجات المُختلفة فإنّ استعمال بخّاخات الربو قد يكون سببًا في ظهور بعض الآثار والأعراض الجانبيّة، وفيما يأتي ذكر لأهمّها لكلّ نوع على حدة:
- ناهضات بيتا طويلة المفعول وقصيرة المفعول، التي تتشابه في أعراضها الجانبيّة، إلا إنّها قد تمتدّ لفترة أطول لمُناهضات بيتا طويلة المفعول، أو في حال استخدام النوع قصير المفعول منها بإفراط، وتتضمّن أعراضها الجانبيّة المُحتملة ما يأتي:[٣][٤]
- تسارع ضربات القلب.
- الصداع.
- الشعور بالدوار.
- رجفة اليدين.
- الطفح الجلديّ.
- قد يزيد احتماليّة إصابة الأسنان بالتسوّس؛ باعتبار مكوّناته حمضيّة نوعًا ما، ما يُؤثّر على طبقة المينا للأسنان.
- مُضادات الكولين، التي تتضمّن أعراضها الجانبيّة الأكثر شيوعًا كلّ ممّا يأتي:[٥]
- جفاف الأنف والفم.
- تهيّج الحلق.
- نزيف الأنف.
- صعوبة التنفّس، وفي حالات نادرة قد تتسبّب بتضيّق الشعب الهوائيّة.
- الكورتيكوستيرويدات، التي ينجم عنها أعراض موضعيّة مُحدّدة، وفي حال استعمالها لفترات طويلة ومُتواصلة فقد تتسبّب بظهور أعراض جهازيّة بتأثير أكبر على جسم المُصاب، ويُذكر من هذه الأعراض كلّ ممّا يأتي:[٣][٤]
- كانديدا الفم، وهي عدوى فطريّة يُمكن التقليل من احتماليّة الإصابة بها في حال المضمضة وغسل الفم بعد استخدام البخاخ.
- قد يزيد احتماليّة إصابة الأسنان بالتسوّس، ويُمكن تجنّب هذا التأثير بغسل الأسنان والمضمضة جيّدًا والغرغرة بعد استخدام البخّاخ.
- التهاب الفم أو الحلق.
- بحّة الصوت، التي يُمكن التقليل من احتماليّة الإصابة بها في حال المضمضة وغسل الفم بعد استخدام البخاخ.
- تشنّجات في القصبة الهوائيّة، والكحّة نتيجة ذلك.
- تناقص كثافة العظام.
- الإصابة بالغلوكوما، وهي ارتفاع ضغط العين.
- سهولة الإصابة بالرضّات.
ما هي محاذير استخدام بخاخات الربو؟
من المُهمّ معرفة أنّ مُختلف بخّاخات الربو يجب أن يكون استخدامها تحت إشراف ومُتابعة الطبيب، ووفق تعليماته بالضبط، وفيما يأتي ذكر لأهمّ المحاذير والأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار عند استعمال كلّ نوع من بخاخات الربو:
- ناهضات بيتا طويلة المفعول وقصيرة المفعول، التي يُوصى بتفادي الإفراط في استعمالها؛ لتجنّب زيادة شدّة نوبات الربو عند حدوثها،[٤] كما يجب استخدام هذا النوع من البخاخات بحذر للأفراد الذين يُعانون من أيٍّ من الحالات الآتية:[٦]
- السكّريّ.
- أمراض القلب والشرايين.
- فرط هرمونات الغدّة الدرقيّة.
- اضطراب النظم القلبيّ.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مُضادات الكولين، التي يجب الانتباه والحذر عند استخدامها للأفراد الذين يُعانون من أيٍّ من الحالات الآتية:[٦]
- الغلوكوما، أو ارتفاع ضغط العين.
- تضخّم البروستاتا الحميد.
- انسداد مسار البول في المثانة؛ مثلما يحدث في حال الإصابة بحصى المثانة، أو سرطان البروستاتا.
- الكورتيكوستيرويدات، التي يُوصى بالانتباه لجُرعاتها خاصّة في حال استخدامها لفترات طويلة، مع ضرورة الالتزام بالطريقة والمُدّة التي أوصى بها الطبيب، حتّى ولو لاحظ المُصاب تحسّن الأعراض، كما يُوصى بالالتزام بكلّ ممّا يأتي:[٧]
- إخبار الطبيب في حال كان الفرد يُعاني من أيّ أمراض أو اضطرابات؛ مثل الغلوكوما، أو قصور الغدّة الدرقيّة، أو تشمّع الكبد، أو السلّ، أو هشاشة العظام.
- إخبار الطبيب في حال لاحظ المُصاب أيًّا ممّا يأتي أثناء استخدام هذا البخاخ:
- ظهور علامات الإصابة بعدوى ما.
- التعرّض لإحدى الفيروسات.
- الإصابة بنوبة ربو وعدم استجابتها للبخّاخات سريعة المفعول.
هل تتعارض بخاخات الربو مع أدوية أخرى؟
يُوصى دائمًا بضرورة إعلام الطبيب في حال تناول أيّ علاجات أو أدوية أو مُكمّلات غذائيّة أو عُشبيّة قبل صرف أيّ علاج جديد؛ لتفادي أيّ مُضاعفات أو تفاعلات ما بينه وبين العلاجات الأُخرى، وينطبق ذلك على بخّاخات الربو، إذ يُحتمل تعارضها مع كلّ من العلاجات الآتية:[٨]
- ناهضات بيتا طويلة المفعول وقصيرة المفعول، التي يتعارض استعمالها مع كلّ ممّا يأتي:
- مُدرّات البول.
- حاصرات مُستقبلات بيتا.
- المُنتجات التي تحتوي على عشبة القمعيّة (Digitalis).
- مُثبّطات أكسيداز أُحادي الأمين (MAOIs).
- مُضادات الكولين، التي قد تزداد فاعليّتها في حال تزامن تناولها مع العلاجات الآتية:
- مُضادات الهيستامين.
- مُضادات الاكتئاب.
- مُضادات الذّهان.
- علاجات فرط المثانة.
- علاجات مرض باركنسون.
- الكورتيكوستيرويدات، التي يتعارض استعمالها مع أيّ أدوية أو علاجات تُثبّط من أنزيم الكبد (CYP 3A4) ويستخدمها الفرد لفترات طويلة، ومنها:
- الكيتوكونازول (Ketoconazole).
- الإتراكونازول (Itraconazole).
- الكلاريثروميسين (Clarithromycin).
- الريتونافير (Ritonavir).
- الإرثروميسين (Erythromycin).
المراجع
- ^ أ ب "Asthma", mayoclinic, 11/8/2020, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Asthma Treatments", webmd, 10/5/2020, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Navneet Godara, Ramya Godara, Megha Khullar (10/2011), "Impact of inhalation therapy on oral health", ncbi, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Pat Bass (24/1/2021), "Asthma Medication Side Effects", verywellhealth, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Asthma Medications", healthline, 11/3/2020, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Bronchodilators", nhs, 26/4/2019, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Corticosteroid (Inhalation Route)", mayoclinic, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ Chanelle M. Ajimura, Nikhil Jagan, Lee E. Morrow and others. (19/7/2018), "Drug Interactions With Oral Inhaled Medications", ncbi, Retrieved 16/3/2021. Edited.