أين يوجد فيتامين ب 17

أين يوجد فيتامين ب 17
أين يوجد فيتامين ب 17

فيتامين ب17

فيتامين ب17 هو الاسم الشّائع لمادة كيميائية تسمّى أميغدالين، مصدرها عادةً نوى بذور المشمش واللوز المر، ويستخدم الأميغدالين لصنع مركب كيميائي يسمى لاتريل، ويُعتقد أنّه يساعد على علاج السّرطان، وعلى الرغم من أنّ الأميغدالين يسمّى فيتامين ب17، إلا أنّ الأميغدالين ولاتريل ليسا من مجموعة فيتامينات (ب).[١]


أين يوجد فيتامين ب17

كان علاج السّرطان بدواء اللاتريل شائعًا في السبعينيات، وبعد ذلك حُظر استخدامه بعد أن اعتبرته الأبحاث غير فعّال، ويمكن أن يكون سامًا؛ إذ إنّه عند دخوله الجسم يتحوّل إلى سيانيد الهيدروجين، وهو مركب كيميائي يمكن أن يمنع الخلايا من استخدام الأكسجين، ويسبّب قتلها في النهاية.

تشير بعض النظريات إلى أنّ سيانيد الهيدروجين قد تكون له تأثيرات مضادّة للسرطان، إلا أنّ هذه النظريات لا تمتلك أدلّةً كافيةً لدعمها، ويمكن الحصول على اللاتريل عن طريق الحبوب، ويمكن أخذه كحقنٍ وريدية أو عضلية، ويوجد الأميغدالين النّقي في كثير من الأطعمة الطبيعية، منها ما يأتي:[٢]

  • المكسّرات النيئة: مثل اللوز المر، واللوز النيء، والبندق.
  • الخضروات: مثل الجزر، والكرفس، وبراعم الفاصولياء، واللوبيا، والفاصولياء.
  • البذور: مثل الذّرة البيضاء، وبذور الكتان، والحنطة السّوداء.
  • النوى: مثل نوى بذور التفاح، والخوخ، والمشمش، والكرز، والكمّثرى.


الفوائد المحتملة لفيتامين ب17

ارتكزت معظم الأبحاث التي أجريت عن اللاتريل أو فيتامين ب17 على آثاره على مرض السرطان، إلا أنّ بعض الدراسات وجدت أنّ الأميغدالين -وهو الشكل الطبيعيّ من اللاتريل- قد تكون له فوائد صحية أخرى، لكن قبل ذكر هذه الفوائد يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ الفوائد التي ستذكر لاحقًا تدعمها أدلّة ضعيفة، وتحتاج إلى المزيد من الدّراسات قبل التوصية باللاتريل أو الأميغدالين كعلاج، ومن هذه الفوائد المحتملة ما يأتي:[٢]

  • قد يخفض ضغط الدم: في إحدى الدراسات[٣] ساعد الأميغدالين على خفض ضغط الدم الانقباضي بنسبة %28.5، وخفض ضغط الدم الانبساطي بنسبة 25%.
  • قد يخفف الألم: أظهرت العديد من الدراسات[٤][٥] التي أجريت على الحيوانات أنّ الأميغدالين قد يساعد على تخفيف الألم النّاجم عن الأمراض الالتهابيّة، مثل التهاب المفاصل، مع ذلك ما يزال يوجد نقص في الأدلة البشرية التي تدعم هذه الدراسات.
  • قد يعزز المناعة: وجدت دراسة[٦] أجريت على أنبوب اختبار أنّ الأميغدالين قد حسّن من قدرة الخلايا المناعية على تقييد خلايا سرطان البروستاتا.


سبب خطورة فيتامين ب17

إنّ السبب الأكثر وضوحًا لخطورة الأميغدالين أو اللاتريل يكمن في قدرته على التّسبب بالتّسمم بالسيانيد، وقد يسبّب انخفاض ضغط الدّم بصورةٍ كبيرة، أو قد يؤدي إلى تلف الكبد، أو قد يؤدي إلى الدخول في غيبوبة، وفي أسوأ الحالات يمكن أن تقتل الجرعات العالية منه؛ فنوى بذور 50 حبّة مشمش أو 50 غرامًا من اللاتريل كفيلة بقتل شخص بالغ، وتشمل أعراض التسمم بالسيانيد ما يأتي:[٧]

  • الدّوخة والدوار.
  • العصبيّة الشّديدة والغضب.
  • صداع الرّأس.
  • تغيّر لون الجلد إلى اللون الأزرق.
  • خدران في الجفن العلوي.
  • مشكلة في المشي.
  • الارتباك.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.

عادةً ما تكون هذه المشكلات أسوأ في حال ابتلاع حبوب فيتامين B17 بدلًا من الحصول عليه كحقن، ومن المرجّح أن يكون لدى الشّخص ردّ فعل سيئ إذا كان يحصل على جرعاتٍ عالية من فيتامين (ج)، أو يتناول بعض الأطعمة، مثل: اللوز الطازج، وبذور الفاكهة المكسرة، والخوخ، والحبوب مثل: براعم الحبوب، والجزر، والكرفس، وبذور الكتّان، ولأنّ فيتامين B17 غير معتمد من قِبَل منظمة الأغذية والأدوية (FDA) فقد يحتوي على مكوّنات خطيرة فهو لم يخضع لدراسات لإثبات مأمونيّته.[٨]


هل توجد علاقة بين فيتامين B17 والسرطان

في الخمسينيات من القرن العشرين سُجّلت براءة اختراع؛ إذ استخرج الإنسان الأميغدالين المنقّى والمعروف باسم اللاتريل، وأصبح علاجًا بديلًا شائعًا لعلاج السّرطان خلال السّتينيات والسّبعينيات، وفي عام 1980 حظرت منظمّة الغذاء والدّواء استخدامه، وتنشر العديد من المواقع فوائد استخدام فيتامين B17 لعلاج السّرطان، وعلى الرغم من أنّ هذه المواقع تنشر قصص النّجاح الشّخصي بعد استخدامه، إلّا أنّ الدّليل العلمي على ذلك ليس موجودًا.

يعمل فيتامين B17 من خلال تكسّره في الأمعاء ليتحوّل إلى السيانيد الذي يُفترَض أنّه يقضي على الخلايا السّرطانية الضّارّة، كما اقترح بعض الأشخاص أنّ هذه المواد تتعاون مع إنزيمات في الخلايا السّرطانية لتدميرها، ويقول آخرون إنّ السّرطان يحدث بسبب عدم وجود كميّة كافية من فيتامين B17 داخل الجسم، لكن لا يوجد دليل على أنّ الأميغدالين يعمل مثل فيتامين في الجسم، أو أنّ الجسم بحاجة إليه ليعمل بطريقة صحيحة، وحتّى وصفه بأنّه فيتامين وسيلةٍ للالتفاف على منظّمات تسجيل الأدوية.

أمّا في مجال الأبحاث والدّراسات فإنّ الدّراسات الحيوانية والمخبريّة لفيتامين B17 لها نتائج مختلطة، ولم يجد العديد منها فائدةً، بينما أشارت دراسات أخرى إلى أنّ هذه المادّة الكيميائية تملك تأثيرًا طفيفًا على أنواع معيّنة من الخلايا السّرطانية، كما قد تساعد على تخفيف الألم، وحتّى الوقت الحاضر لا توجد تجارب سريرية محكومة على فيتامين B17، وهذا يعني أنّ العلماء لم يقارنوا الأشخاص الذين حصلوا على العلاج بالأشخاص الذين لم يحصلوا عليه.[٨]


المراجع

  1. Cathy Wong, "Can Vitamin B17 (Amygdalin) Beat Cancer?"، verywellhealth, Retrieved 26-3-2019.
  2. ^ أ ب Ryan Raman, "Laetrile (Vitamin B17 or Amygdalin): Benefits, Myths and Food Sources"، healthline, Retrieved 26-3-2019.
  3. "Reduction of Blood Pressure by Using Apricot Seeds and Vitamin C", www.iasj.net, Retrieved 17-03-2020. Edited.
  4. "Antinociceptive Effect of Amygdalin Isolated from Prunus armeniaca on Formalin-Induced Pain in Rats", www.jstage.jst.go.jp, Retrieved 17-03-2020. Edited.
  5. "Inhibitory Effect of Amygdalin on Lipopolysaccharide-Inducible TNF-α and IL-1β mRNA Expression and Carrageenan-Induced Rat Arthritis", www.jmb.or.kr/, Retrieved 17-03-2020. Edited.
  6. "AMYGDALIN AND ITS EFFECTS ON ANIMAL CELLS", media.proquest.com, Retrieved 17-03-2020. Edited.
  7. "Is Amygdalin a Safe Cancer Treatment?", webmd, Retrieved 26-3-2019.
  8. ^ أ ب Laura J. Martin, MD (15-11-2017), "Is Amygdalin a Safe Cancer Treatment?"، webmd, Retrieved 25-3-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

708 مشاهدة