ورق العنب
يُعدّ من الأوراق النباتية ذات الانتشار الواسع في الكثير من الوجبات الغذائية والأطعمة التقليدية والعصرية، وهي أوراق نبات العنب التي تُقطَف من المزارع والكروم طازجة، وغالبًا ما تُحضّر بعد حشوها بأنواع مختلفة من الخضروات أو الأرز، وفي الكثير من الحالات يضاف اللحم إلى الحشوة، وطبق ورق العنب يقدّم طبقًا رئيسًا أو في شكل مقبّلات مع أطباق أخرى على المائدة، ويتراوح حجمها من الصغير والمتوسط والكبير، وتأتي في شكل قلب، ولها فصوص متعددة.
تبدو ورقة نبات العنب ناعمة وذات مظهر حيوي وطازج، وتنمو مع حواف مسنّنة، وزواية مدببة على كلّ فص، وقد تنمو شجرة العنب لارتفاع 17 مترًا، وتمتلك أوراقه مذاقًا حامضًا قريبًا إلى مذاق الليمون الأخضر الفاتح، والمناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط من أكثر المناطق المستهلِكة لها؛ لأنّها طبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن، وتتوفر في المحلات المتخصصة في بيع الخضروات الطازجة، أو الأسواق الحديثة، وتأتي في شكل معلّبات، أو مرتبة بعضها فوق بعض في مرطبانات زجاجية، بالإضافة إلى تناول ورق العنب نوعًا من الأطعمة في الكثير من الوجبات، غير أنّ لهذه الأوراق فوائد صحية واستخدامات علاجية عديدة.[١]
فوائد ورق العنب للتنحيف
تمتلك أوراق العنب العديد من الخصائص والفوائد الصّحية المهمة للتنحيف، ونتيجة احتوائها على كميات كبيرة من الألياف، وفي المقابل هي قليلة السعرات الحرارية التي تكاد تخلو من الدهون والسكريات؛ مثل: العديد من الخضروات الورقية الخضراء، ويبدو ورق العنب منخفضًا جدًا بالسعرات؛ لأنّها لا تحتوي على الدهون تقريبًا، بالإضافة إلى عدم احتوائها على الكربوهيدرات القابلة للهضم أو السكريات، إذ تحتوي حفنة من ورق العنب على أقلّ من 30 سعرة حرارية، ويعطي طاقة أقلّ مما يتطلبه الأمر لمضغه وابتلاعه وهضمه.
حيث ورق العنب قليل السكر، فلا يكاد يسبب ارتفاع في مستوياته في الدم، فبالتالي فإنّه يُعدّ خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية للتقليل من الوزن ومرضى السكري، وفي حين أنّ أوراق العنب لا تحتوي على السكريات القابلة للهضم؛ فهي غنية بالألياف، وتُعدّ نوع الألياف الموجودة فيها غير قابل للذوبان التي تُسمّى السيليلوز، حيث هضم كمية صغيرة جدًا من الألياف غير القابلة للذوبان وتخميرها في الأمعاء الغليظة بواسطة البكتيريا النافعة المتوفرة بشكل طبيعي في الأمعاء، والكمية الكبيرة من أوراق العنب قد تخرج من الجسم دون تعرضها للهضم؛ لتساعد في الإخراج عن طريق زيادة حجم البراز، مما يسهّل دفعه، وخروجه من القولون، بالإضافة إلى تشجيعه حركة الأمعاء.[٢]
فوائد ورق العنب للجسم
تُعدّ أوراق العنب مصدرًا جيدًا للعناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين أي، وفيتامين ج، بالإضافة إلى النياسين، والحديد، والألياف، والريبوفلافين، والفولات المهم لخلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى احتوائه على الكالسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، والمنغنيز، ولا تحتوي على الدهون، أو الكوليسترول. ومن الفوائد الصحية لورق العنب ما يأتي:[٣]
- احتواؤه على خصائص مضادة للالتهاب، بالإضافة إلى الحد من مضاعفات الالتهاب المزمن التي قد تصبح خطيرة وتصل إلى التسبب في الإصابة بأمراض القلب، وأنواع عديدة من السرطان، ومرض ألزهايمر، وقد تساعد هذه العناصر الغذائية في الحدّ من التهاب المفاصل، والعديد من التهابات الجهاز الهضمي -كمرض كرون-.
- خفض نسبة السكر في الدم، يُعدّ تناول وجبة واحدة منه مليئة بالعناصر الغذائية خيارًا جيدًا لتحقيق هذه الفائدة.
- علاج القصور الوريدي المزمن، وفقًا لدراسة أُجريت عام 2010 من قسم الأمراض الجلدية في جامعة فرايبورغ، فإنّ المستخلصات النباتية من أوراق العنب تساعد في تقليل الوذمة الناتجة من قصور وريدي مزمن، وهي حالة تتميّز فيها الأوردة التي لديها مشاكل في إعادة الدم من الساقين للقلب؛ لأنّه في حال تعذّر عودة الدم للقلب فقد تنتفخ الساقان مما يسبب وذمة وريدية، وفعليًا فإنّ تقليل الوذمة لا يجعل الفرد أكثر راحة عن طريق الحد من التورم، لكنه يتسبب أيضًا في تقليل الضغط على الجهاز الوعائي.
- إمكانية علاج الدوالي وتحسين الدّورة الدّموية، ومن خلال الدراسات والأبحاث التي أُجريَت على مستخلص أوراق العنب الحمراء، تبيّن أنّها تمتلك تأثيرًا جيدًا في دوران الأوعية الدقيقة في الجلد، وتحسين ضغط الأكسجين في الجلد، مما يحسّن من الدوالي الوريدية، أو حالات تورّم الساق المزمنة.[٤]
- حماية القلب، حيث أوراق العنب مصدر جيّد للأحماض الدهنية والأوميغا3، مما يحسّن من صحة القلب، ويقيه من بعض الأمراض القلبية.[٤]
استُخدِم ورق العنب لعدّة قرون، وما زال يُستخدَم في العلاجات العشبية، خاصّةً أوراق العنب الأحمر، وتتضمّن العلاجات استخدامات أخرى له مكافحة الإسهال، وتقليل نزيف الحيض ونزيف الرحم، والتّخفيف من تقرّحات القلب، وإفرازات المهبل الزائدة، وفي السنوات الماضية حضّر الأمريكيون الأصليون شاي أوراق العنب للمساعدة في علاج الإسهال، والتّقليل من أعراض التهاب الكبد، والتّقليل من آلام المعدة، وآلام الخرّاجات، واستخدموا أيضًا أوراق العنب الذابلة لعلاج الثدي، والالتهاب الروماتيزمي، والصداع، والحمى، وفي حين أن أوراق العنب لديها تاريخ من استخدامها لمجموعة واسعة من الحالات المَرَضية، غير أنّ هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد الفاعلية الحقيقية له.
في حال استخدام أوراق العنب الطّازجة بعد قطفها مباشرة من شجرة العنب، أو شرائها من أسواق الخضروات الطازجة؛ فيجب الحرص التام على غسلها جيدًا بالماء الفاتر قبل الاستهلاك، أمّا في حال استخدام أوراق العنب المُعلّبة التي توجد في مرطبانات زجاجية مع مواد حافظة التي تبدو غالبًا ملح الطعام كلوريد الصوديوم، فإنّ شطفها بالماء قبل الاستهلاك يقلل من كمية الصوديوم في الأوراق التي قد تبدو ضارة بالجسم في حين تناولها بكميات كبيرة، ويجب تحدث الشخص إلى طبيبه الخاص في وقت إجراء أيّ تغيير في النظام الغذائي، أو قبل البدء بنظام جديد؛ لأنّ الشراكة مع الطبيب أفضل طريقة للحفاظ على الصحة، ولإنقاص الوزن بالطريقة الصحيحة ولتحسين الصحة بالشكل الصحيح، ولا ينبغي أبدًا استخدام التغييرات الغذائية حتى ولو بدت صحية بديلًا من الرعاية الطّبية.[٣]
المراجع
- ↑ "Grape Leaves health benefits and nutrition", www.healthbenefitstimes.com, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ↑ Sirah Dubois, "What Are the Health Benefits of Grape Leaves?"، woman.thenest.com, Retrieved 20198-12-13. Edited.
- ^ أ ب Gianina G. Knoth, "What Are the Health Benefits of Grape Leaves?"، www.livestrong.com, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ^ أ ب "Health Benefits of Eating Grape Leaves", www.healwithfood.org, Retrieved 2019-12-13. Edited.
