فوائد ورق الغار

فوائد ورق الغار
فوائد ورق الغار

ورق الغار

هو نبات ينمو على شجرة صغيرة موطنها الأصلي في مناطق البحر الأبيض المتوسط، إذ كانت تنمو هذه الأوراق في هذه المناطق جميعها، لكنّ التقلبات المناخية قلّصت فرصة نموها في مناطق البحر الأبيض المتوسط كلها، وهذه الأوراق كانت تُستخدم في الطهو منذ آلاف السنين وما زالت، كذلك فإنّ أوراق الغار تُستخدَم في شكل توابل توضع على الأطعمة، بالإضافة إلى أنّها تضاف بهيئتها الكاملة إلى الأطعمة لتضفي طعمًا رائعًا إليها، ثمّ تُزال عنها. [١]

تُستخدَم أوراق الغار زينةً على الأطعمة، وبالرّغم من أنّها تضاف إلى الأطباق، لكنّها تُستخدَم أيضًا في علاج بعض المشكلات التي تصيب الجسم، ومنها: تسريع التئام الجروح، وتنظيم السكّري، وإزالة الفضلات من الجسم، ووقايته من الالتهابات البكتيرية، وتأخير ظهور الشيخوخة، وغيرها من الفوائد الجمّة لها.[١] .

فوائد ورق الغار

يقدّم ورق الغار جملة من الفوائد الصحية القيّمة، ومنها:[١][٢]

  • تنظيم مستويات سكر الدم: أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول مكملات ورق الغار وكبسولاتها بجرعة تتراوح بين 1-3 غرام تخفّض مستويَي الجلوكوز والكوليسترول لدى المصابين بمرض السكري؛ بسبب احتواء ورق الغار على مركبات الفينول المتعددة التي تُصنّف أحد مضادات الأكسدة الفعالة، مما يعطي مؤشرات واعدة إلى الوقاية من أمراض السكري والقلب.
  • الوقاية من السرطان: كشفت الدراسات عن أنّ مستخلص ورق الغار قد يعطي نتائج فعّالة، ويُعدّ خيارًا واعدًا لعلاج المصاب بـسرطان الثدي والوقاية منه، ويُعتَقَد أنّ الآلية التي يعمل بها ورق الغار لعلاج السرطان قد تبدو بقتل الخلايا السرطانية عن طريق تحفيز عملية استماتة الخلايا المبرمج وموتها، كما يحتوي ورق الغار على مضادات الأكسدة؛ مثل: الكاتيشين، واللينالول، والبارثينولايد التي تحمي من الجذور الحرة المسببة للسرطان.
  • علاج المصاب بالجروح: يمتلك مستخلص ورق الغار خصائص شفائية فعّالة ومضادّة للالتهاب عند وضعها على الجروح، فعلى الرغم من إثبات تلك الخصائص عن طريق دراسات مخبرية، لكنّها تبشّر بنتائج واعدة في صميم الدراسات البشرية المستقلبية.
  • الحفاظ على صحة الدماغ: أشادت الدراسات المخبرية الحيوانية بفاعلية مستخلص ورق الغار في الوقاية من نوبات الصرع أو الاختلاجات العصبية بسبب المركبات المميزة التي يحتوي عليها ورق الغار، وتُمهّد تلك الدراسات المخبرية الطريق لدراسة تأثير مكونات مستخلص ورق الغار لمساعدة هؤلاء المصابين بالصرع وعلاجهم.
  • تحسين عملية الهضم: يمتلك ورق الغار مفعولًا قويًا في ما يتعلق بوظائف الجهاز الهضمي؛ ذلك بتحفيز التقيؤ عند تناول مواد سامة، كما أنّ بعض المواد تساعد في تخفيف اضطرابات المعدة، وتخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، وأعراض حساسية القمح، كما يساعد ورق الغار في هضم البروتينات مستعصية الهضم، على الرغم من الحاجة المتزايدة إلى الدراسات لإثبات تلك الأخيرة، ومن الجدير بالذكر أنّ ورق الغار يمتلك خصائص مدرة للبول والتخلص من السموم كذلك.
  • علاج بعض أمراض الجهاز التنفسي: بفضل الخصائص المضادة للبكتيريا التي يحتوي عليها ورق الغار، حيث مزج مستخلص زيت ورق الغار بمرهم مناسب ودهنه على الصدر لتخفيف بعض أعراض أمراض الجهاز التنفسي، كما يُصنَع معجون من أوراق الغار، ويُدهَن على الصدر، ويُبقى لمدة ليلة كاملة، واستنشاق أبخرة ورق الغار في شكل علاج عطري يساعد في التخفيف من لزوجة البلغم وسهولة إخراجه وقتل البكتيريا المسببة، لكن يجدر التنبيه باستشارة الطبيب في الشروع باستخدام مستخلص ورق الغار لعلاج الأمراض التنفسية.
  • تخفيف مستوى القلق والتوتر: ذلك بفضل مركب اللينالول الذي تحتوي عليه بعض النباتات؛ كورق الغار، والزعتر، والريحان، الذي يخفف من مستوى الهرمونات المسؤولة عن القلق والتوتر في الجسم التي تؤثر سلبًا في صحة الجسم على المدى الطويل، خاصة عند استخدام ورق الغار في شكل أحد مكونات العلاج بالروائح العطرية.
  • الحفاظ على صحة الشعر: إذ يُستخدَم منقوع ورق الغار لعلاج قشرة الرأس، وإنعاش جريبات الشعر في شكل غسول للشعر بعد تنظيفه بالشامبو، فالمواد المتطايرة التي يحتوي عليها هذا النبات تنفع في التخلص من جفاف فروة الرأس والتخلص من قشرة الرأس.
  • امتلاك خصائص مضادة للالتهاب: يحتوي على أحد المركبات النباتية الفعّالة في محاربة الالتهاب، وهو مركب البارثينولايد الذي يستطيع السيطرة على الالتهاب والتهيّج بسرعة وفاعلية عند الاستخدام الموضعي المعتدل على مناطق التهاب المفاصل على سبيل المثال.


تحذيرات استهلاك ورق الغار

استهلاك مستخلص زيت ورق الغار ومسحوق ورق الغار آمن عند استخدامه ضمن الكميات الطبيعية الموجودة في أشكاله الطبيعية، وكذلك الحال بالنسبة لوضع ورقة الغار كاملة أثناء طبخ الطعام، لكن يجب التاكد من إزالة أوراق الغار الكاملة قبل الشروع بتناول الطعام؛ لاحتمال تسبب الورقة في انسداد الأمعاء لعدم هضمها والتسبب في ثقب الأمعاء. كما تعلق في الحلق مسببة الاختناق، وتوجد بعض الأمراض الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك ورق الغار. ومن أبرزها:[٣]

  • الحمل والرضاعة: لا توجد أدلة علمية ودراسية كافية بصدد الاستهلاك الآمن لورق الغار أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، وينبغي تجنب استهلاكه من الحوامل والمرضعات.
  • مرض السكري: إذ يؤثر ورق الغار في مستوى سكر الدم، كما ذكر سابقًا، لذا يُنصح بمراقبة قيم مستوى السكر بانتظام عند استهلاك ورق الغار لدى مصابي مرض السكري.
  • الخضوع لعملية جراحة: يُنصح بإيقاف استهلاك ورق الغار أو تجنبه قبل أسبوعين من الخضوع لعملية جراحة ما؛ لأنّ ورق الغار يؤثر في الجهاز العصبي المركزي بإبطاء آلية عمله عند اجتماعه مع عوامل وأدوية التخدير المُعطاة أثناء العملية الجراحية وبعدها.
  • تناول أدوية معيّنة: يُنصح بإيقاف استهلاك ورق الغار وتجنبه عند استهلاك المجموعات الدوائية الآتية:
    • مسكنات الألم: على وجه التحديد المسكنات الأفيونيّة؛ بما فيها المورفين، والميبريدين، والهيدروكودون، وغيرها، إذ يزيد ورق الغار الحلو تأثيرها وآثارها الجانبية.
    • الأدوية المخدّرة: أي تلك التي تحفّز الشعور بالنعاس والنوم؛ مثل: الكلونازيبام، واللورازيبام، والفينوباربيتال وغيرها، إذ يضاعف ورق الغار تأثيرها ويضاعف مفعول تلك الأدوية المخدّر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت John Staughton (18-2-2019), "Top 8 Benefits Of Bay Leaves"، www.organicfacts.net, Retrieved 19-5-2019. Edited.
  2. Summer Fanous (1-12-2014), "5 Possible Uses for the Bay Leaf"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. "bay leaf", www.webmd.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :