محتويات
احتباس السوائل في الجسم
من المشكلات الصحيّة التي قد يعانيها بعض الأشخاص في حياتهم انحباس السوائل في أجسامهم سواءً في جهاز الدوران، أو الأنسجة والتجاويف الداخليّة، ممّا يُسبّب الانتفاخ في اليدين، والقدمين، والكاحلين، والساقين. وتتعدّد مُسبّبات احتباس السوائل في الجسم، إلّا أنّها في غالبها غير خطيرة ويُمكن علاجها، فتتعرّض كثير من النساء خصوصًا في مرحلة الحَمل أو قبل الدورة الشهريّة لحالة من انحباس السوائل وتراكمها في الجسم، إضافة إلى أنّ عدم ممارسة الأنشطة الرياضيّة، أو الرحلات الجويّة الطويلة قد يكونان من أسباب احتباس السوائل أيضًا.
على الرغم من أنّ حالات احتباس السوائل في الجسم قد تكون طفيفة وغير مُثيرة للقلق، إلّا أنّ بعض الحالات قد تُشير إلى إصابة بعض الأعضاء المهمّة والحسّاسة في الجسم -مثل الكُلى-، وبالتالي يُفضّل عدم إهمال مثل هذه الأعراض من انتفاخ الجسم نتيجة احتباس السوائل ومراجعة الطبيب في أقرب وقت.[١]
أسباب احتباس السوائل في الجسم
تتعدّد مُسبّبات احتباس السوائل في الجسم، إذ يُكوّن الجسم من مجموعة من الهرمونات التي تنظّم مستويات الماء في الجسم من خلال إرسال إشارات بإخراج الماء الفائض مثلًا من خلال الكلى في هيئة بَول، وبالتالي قد يحصل خلل ما في النظام المسؤول عن تنظيم عمليّات الجسم الحيويّة، مما يؤثّر في مستوى السوائل، وبالتالي احتباسه دون القدرة على التصرُّف فيه من خلال إخراجه.[٢]
أعراض احتباس السوائل في الجسم
من الممكن أن يترافق احتباس السوائل في الجسم مع مجموعة من الأعراض المُصاحبة التي تتسبّب في إزعاج للشخص المُصاب، ومنها:[٣]
- انتفاخ الأعضاء المُتأثّرة بالاحتباس، وعادةً ما يشتمل الانتفاخ على اليدين، والساقين، والكاحلين.
- الشعور بألَم في الأعضاء المُنتفخة.
- تصلُّب في المفاصل.
- زيادة واضحة وسريعة في الوزن خلال أيام قليلة أو أسابيع.
- التعرّض لتقلُبات في الوزن غير مُبرّرة.
- عند الضغط على الجلد فإنه قد يبقى غائرًا في مكان الضغط ثوانِ قليلة قبل التمكّن من العودة إلى الوضع الطبيعي. وقد لا يُلازم هذا العَرَض جميع الحالات، وبالتالي قد يحصل احتباس السوائل دون تأثّر مرونة الجلد.
علاج احتباس السوائل في الجسم
عادةً ما يبدأ علاج احتباس السوائل في الجسم عبر تقليل الاعتماد على الأطعمة الغنيّة بالصوديوم حال تشخيص الإصابة؛ وليس الجسم في حاجة إلى أن يحافظ على توازن بين نسبة وجود الصوديوم إلى الماء في الجسم مع الوظائف المُرتبطة بكل منهما، وبالتالي فإنّ احتباس السوائل قد يكون نتيجة حتميّة بعد استهلاك كميّات كبيرة من الملح أو الصوديوم بشكل عام. وتجرى محاولة تخفيف حالة احتباس السوائل عبر اتبّاع النصائح الآتية:[٤]
- شرب كميّات أكبر من الماء، حيث المفارقة أنّ شرب كميّات كافية من الماء يقود إلى تقليل السوائل المحبَوسة في الجسم، إذ إنّ حالات قلّة شُرب الماء تتسبّب في محاولة الجسم تعويض هذا النقص عبر تقليل خروج السوائل وحبسها في الداخل. إضافةً إلى أنّ شُرب الماء يُساعد في تحسين أداء وظائف الكلى بشكل كبير، وبالتالي رفع كفاءتها في تخليص الجسم من الماء الزائد والصوديوم وغسل الجسم عمومًا. ويُقدّر معدل استهلاك الشخص البالغ بما يُعادل لترين يوميًّا (2 لتر).
- تقليل كميّة استهلاك الكربوهيدرات، إذ إنّ تناول الكربوهيدرات يُسبّب إنتاج طاقة، وفي الحالات التي لا يجرى فيها استهلاك الطاقة بشكل سريع فإنّها تُخزّن في الجسم في هيئة جلايكوجين، وكُل جلايكوجين يرتبط بـ 3 غرامات من الماء، مما يؤدّي إلى رفع قدرة الجسم على حَبس السوائل بشكل أكبر. لِذا فإنّ تقليل تناول الكربوهيدرات وممارسة الرياضة يُساعدان الجسم بشكل كبير في التخلُّص من السوائل الزائدة فيه من خلال التعرُّق، وبالتالي غالبًا ما تترافق مع خسارة مباشرة للوزن الناجمة عن احتباس الماء.
المَراجع
- ↑ Hrefna Palsdottir (2018-7-31), "6 Simple Ways to Reduce Water Retention"، healthline, Retrieved 2019-5-15. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (2017-12-5), "What to know about water retention"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-15. Edited.
- ↑ "Fluid retention (oedema)", betterhealth,2017، Retrieved 2019-5-15. Edited.
- ↑ Amy Smith (2018-1-12), "How to lose water weight naturally"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-15. Edited.