مرض هشاشة العظام

مرض هشاشة العظام
مرض هشاشة العظام

مرض هشاشة العظام

تعرف هشاشة العظام أنّها مرض يحدث فيه تدهور في صحة العظام؛ إذ تصبح هشّةً بسبب انخفاض الكتلة العظمية وفقدان الأنسجة العظمية، وغالبًا ما يسمى المرض الصامت، إذ لا يشعر الشخص بأنه مصاب بالهشاشة وأن عظامه تصبح أضعف، كما أنّ العديد من الأشخاص لا يكتشفون إصابتهم إلا بعد تعرض عظامهم للكسر.[١]

ترتبط هشاشة العظام بحدوث الكسور، خاصّةً في منطقة الحوض والعمود الفقري، ويعدّ العظم من الأنسجة الحية، مما يعني أنه يتحلّل ويُستبدل باستمرار، وتحدث الهشاشة عندما يختل التوازن بين البناء والتحلل؛ إذ يفوق معدل تحلل العظام معدل بنائها، مما يؤدي إلى انخفاض كتلتها.[٢] وتعدّ هشاشة العظام من الأمراض الشائعة، كما يؤثر على النساء بنسبة أكبر مقارنة بالرجال؛ إذ إنها تحدث عند 1 من بين 4 من النساء فوق سن 65 عامًا، إلا أنها تحدث عند 1 من بين 20 رجلًا فوق سن 65 عامًا.[١]


أعراض هشاشة العظام

يمكن أن تحدث هشاشة العظام من غير أعراض لفترات طويلة؛ إذ إنّها بحد ذاتها لا تسبب أعراضًا واضحةً من غير حدوث كسور في العظام، كما أن بعض الكسور قد لا تسبب ظهور أي أعراض، لذلك يكتشف أغلب الأشخاص إصابتهم بهشاشة العظام بعد تعرضهم لكسور مؤلمة، وتتشابه أعراض هذه الحالة عند الرجال و النساء،[٣]، وتتضمن ما يأتي:[٢]

  • ألم افي لظهر نتيجة كسر العظم، أو تآكل فقرات العمود الفقري.
  • الانحناء.
  • قصر الطول مع مرور الوقت.
  • سهولة تعرض العظام للكسر.


عوامل تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام

يوجد عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، وتقسم هذه العوامل إلى ما يأتي:[٢]

  • عوامل غير قابلة للتغيير: إذ تعدّ هذه العوامل خارجةً عن سيطرة المريض، مما يصعب تغييرها، ومنها ما يأتي:
    • الجنس؛ إذ إن النساء أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
    • العمر؛ فكلما تقدم الشخص بالعمر زادت فرصة إصابته.
    • العِرق؛ إذ تزداد فرص الإصابة عند أصحاب البشرة البيضاء والأشخاص من أصول آسيوية.
    • التاريخ المرضي للعائلة؛ فتزداد فرص الإصابة في حال وجود أقارب مصابين بهشاشة العظام، خاصّةً إذا حدث عند أي من الوالدين كسر في الورك نتيجة الهشاشة.
    • حجم هيكل الجسم؛ إذ يعدّ الأشخاص أصحاب الهياكل الصغيرة من الرجال والنساء أكثر عرضةً للإصابة.
  • مستويات الهرمونات: يؤثر ارتفاع هرمونات معينة أو انخفاضها على فرصة الإصابة بهشاشة العظام، ومنها ما يأتي:
    • الهرمونات الجنسية، عمومًا إن انخفاض الهرمونات الجنسية يزيد من فرص الإصابة بالهشاشة؛ إذ إن انخفاض هرمون الإستروجين عند النساء في سن اليأس يعد من أهم العوامل التي تؤدي إلى تطور هشاشة العظام، كما ينخفض مستوى الهرمون الذكوري التستوستيرون عند الرجال مع التقدم بالعمر، مما يزيد من احتمالية الإصابة لديهم.
    • هرمون الغدة الدرقية، من الممكن أن يسبب هرمون الغدة الدرقية فقدان كتلة العظم، فإذا كان الشخص يعاني من نشاط مفرط فيها أو يتناول هرمون الغدة لعلاج خمولها فهو معرض للإصابة بالهشاشة.
    • هرمونات الغدد الأخرى، إذ ترتبط هشاشة العظام بهرمونات غدد أخرى، مثل الغدة الكظرية.
  • عوامل غذائية: تكون الإصابة بهشاشة العظام أكثر احتمالًا للحدوث في الحالات الآتية:
    • انخفاض كمية الكالسيوم التي يحصل عليها الجسم؛ إذ يؤدّي الكالسيوم دورًا مهمًا في الإصابة بمرض هشاشة العظام، ونقص كميته في الجسم يؤدي إلى فقدان الكثافة العظمية وأنسجة العظم، مما يزيد فرص الإصابة بالهشاشة والتعرض للكسور.
    • اضطرابات الأكل؛ إذ تؤدي هذه الاضطرابات إلى تقليل كمية الطعام المتناولة، مما يؤدي إلى إنقاص الوزن، بالتالي زيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام.
    • إجراء جراحة في الجهاز الهضمي؛ إذ يمكن أن تؤدي إلى تقليل الامتصاص في الأمعاء، مما يقلل من امتصاص الكالسيوم.
  • تناول الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون: إذ يتداخل الكورتيزون مع عملية إعادة بناء العظام، مما يؤدي إلى فقدانها، كما قد تسبب أدوية أخرى هشاشة العظام، مثل: الأدوية المضادة للتشنجات، وبعض أدوية السرطان، بالإضافة إلى مثبطات المناعة.
  • الإصابة ببعض الأمراض: إذ يمكن أن تسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الكلى والسرطانات والتهاب الأمعاء زيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام.
  • نمط الحياة: إذ من الممكن أن تسبب بعض العادات السيئة زيادة فرصة الإصابة بالهشاشة، منها ما يأتي:
    • قلة نشاط الجسم، والخمول.
    • استهلاك الكحول.
    • التدخين، أو استخدام التبغ بصورة عامّة.
    • اتباع حمية غذائية قليلة الكالسيوم.
  • اضطرابات التغذية، التي تضم اتباع حمية غذائية شديدة تحدّ من تناول الطعام، وتؤدي إلى نقص شديد في الوزن.
  • الخضوع لعمليات قص المعدة، أو إزالة جزء من الأمعاء.


تشخيص هشاشة العظام وعلاجها

تُشخّص هشاشة العظام بتحليل عوامل الخطر الموجودة لدى المصاب ثم قياس كثافة العظام بواسطة الأشعة السينية بجهاز قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث، ويعتمد علاج هذه الحالة على تحديد عوامل الخطر التي يتعرض لها المصاب، ومحاولة تغيير الممكن منها وتفاديه، والحفاظ على كثافة العظام، وتجنب حدوث الكسور، وتجنب السقوط قدر الإمكان باستخدام الأدوية وتغيير نمط الحياة باتباع عادات صحية جديدة، مثل:[٤][٥]

  • تناول الأدوية من عائلة البيزفزسفينات، مثل: أليندرونات، وريزيدرونات، وإيباندرونات، وحمض الزوليدرانيك، وهي أدوية تساهم في تقليل خطر فقدان الكتلة العظمية.
  • معدلات مستقبلات هرمون الإستروجين الانتقائية التي تقدم فوائد هرمون الإستروجين دون الأعراض الجانبية، لذا تستخدم لتقليل تعرّض العظام للكسر بعد سن اليأس.
  • حقن الدينوسوماب التي تقلل من فقدان الكتلة العظمية وتحسّن قوّتها.
  • هرمون الكالسيتونين المستخدم لتنظيم مستوى الكالسيوم في الدم وبناء العظام.
  • العلاج الهرمونى بعد سن اليأس بتناول جرعات صغيرة من هرمون الإستروجين؛ لتجنب الإصابة بمضاعفات سن اليأس، أهمها الهشاشة.
  • هرمون الغدة جار الدرقية تيريباراتيد يستخدم كحقن تساعد على زيادة سرعة نمو الكتلة العظمية.


الوقاية من هشاشة العظام

تعدّ هشاشة العظام من الأمراض التي يمكن تقليل فرصة الإصابة بها؛ إذ توجد بعض طرق الوقاية منها، منها ما يأتي:[٦][٢]

  • الحصول على كمية كافية من الكالسيوم؛ إذ يحتاج الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18-50 عامًا إلى 1000 مليغرام منه يوميًا، وتزداد هذه الكمية إلى 1200 ملليغرام عندما تصل النساء إلى 50 عامًا والرجال إلى 70 عامًا.
  • الحصول على كمية كافية من فيتامين (د)، لكن لم يحدّد العلماء الكمية المطلوبة منه، إلا أن تناول 600-800 وحدة دولية عن طريق الطعام أو المكملات الغذائية يعدّ كافيًا.
  • ممارسة الرياضة بانتظام؛ إذ توجد بعض التمارين التي تزيد الوزن، بالتالي التقليل من فرص حدوث هشاشة العظام، مثل رفع الأثقال.
  • تناول الأطعمة المفيدة لصحة العظام، مثل الخضار والفواكه.
  • تجنب التدخين.


المراجع

  1. ^ أ ب Cathy Cassata (26-4-2018), "osteoporosis"، every day health, Retrieved 8-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث mayoclinic staff (7-7-2016), "Osteoporosis"، Mayoclinic , Retrieved 8-11-2018. Edited.
  3. William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (12-3-2018), "osteoporosis"، medicine net, Retrieved 8-11-2018. Edited.
  4. Susan Randall, "Osteoporosis"، womenshealth, Retrieved 2019-1-21.
  5. Debra Stang (2017-9-12), "What Do You Want to Know About Osteoporosis?"، healthline, Retrieved 2019-1-21.
  6. National osteoporosis foundation, "What can you do to protect your bones?"، National osteoporosis foundation , Retrieved 8-11-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :

1028 مشاهدة