علاج رجفة اليدين

علاج رجفة اليدين
علاج رجفة اليدين

رجفة اليدين

يُقصَد بها الرجفة الحركة الإيقاعية غير المقصودة لأيّ جزءٍ من الجسم، التي تحدث عندما ترتجف اليدان أو ترتعشان، وتحدث الرجفة عادةً بسبب مشاكل في مناطق من الدماغ تتحكّم بالحركات، إذ تسبب المشكلات العصبية حدوث الرجفة، لكن تحدث أيضًا بسبب اضطرابات في التّمثيل الغذائي أو التعرّض للسموم؛ مثل: الكحول، التي تؤثر في الدماغ، والجهاز العصبي، والرجفة أيضًا من الآثار الجانبية للأدوية المختلفة[١].

تحدث رجفة اليدين في صورة ظهور انفرادي، أو يصاحِبَها اهتزاز أو اضطرابات عصبية في أجزاء أخرى من الجسم، واعتمادًا على السبب الأساسي قد تبدو رجفة اليدين خفيفة، أو شديدة، أو مؤقتة، أو مزمنة، وتحدث أثناء الاسترخاء أو الحركة[١].


علاج رجفة اليدين

معظم أنواع الرجفات غير قابلة للعلاج، وعادةً ما لا تحتاج الرجفة المعتادة إلى العلاج، أمّا إذا بدت الرجفة تؤثر في الحياة اليومية، فتتوفر لها العديد من العلاجات، ومنها ما يأتي ذكره[٢]:

  • علاجات الرجفة الأساسية، إذ قد يصف الطبيب أدوية حاصرات بيتا؛ مثل: بروبرانولول، أو ميتوبرولول، أو نادولول، كما قد يوصي الطبيب أيضًا بالأدوية المضادة للنوبات؛ مثل: بريميدون.
  • علاجات مرض باركنسون، يصف الأطباء في كثير من الأحيان الأدوية الخاصّة بعلاج مرض باركنسون؛ مثل: ليفودوبا، وكاربيدوبا، لإدارة الحالات المتقدّمة.
  • علاجات مرض التصلب العصبي المتعدد، ومنها أدوية حاصرات بيتا، والأدوية المضادة للقلق، والأدوية المضادة للتشنّج التي هي من بين خيارات العلاج للأشخاص الذين يعانون من الرجفات المرتبطة بمرض التصلّب العصبي المتعدد.
  • الرجفات مع عدم وجود سبب واضح، إذا لم يستطع الأطباء تحديد سبب الرجفة فقد يصفون المهدئات، كما قد يصف بعضهم حقن توكسين البوتولينوم، أو البوتوكس، على الرغم من أنّها قد تؤدي إلى حدوث ضعف في الأصابع.

بالإضافة إلى عدد من العلاجات الجراحية التي تؤدي دورًا في علاج رجفة اليدين التي لا تستجيب للعلاجات الدوائية، أو لدى الأسخاص الذين يعانون من الرجفة الشديدة، أو في حال تطوّر حدّة الرجفة مع تقدم العمر، فمن غير المرجح أن يلجأ الطبيب للجراحة بمنزلة خيار أول للعلاج، وهذه العلاجات مفصّلة في الآتي[٣]:

  • تحفيز الدماغ العميق؛ هو إجراء جراحي يُستخدم في علاج الرجفة، فأثناء ذلك يضع الجرّاح أجهزةً إلكترونية تسمّى أقطاب كهربائية في الدماغ تتلقى إشارة إلكترونية تتداخل مع نشاطه المسؤول عن الرجفة، وتنتقل الإشارة من جهاز مزروع تحت جلد الجزء العلوي من الصدر، ويُنصَح عادةً بالتحفيز العميق للدماغ حاليًا فقط للأشخاص الذين يعانون من رجفة الأطراف المتقدّمة أو الشّديدة.
  • جراحة المهاد، خلال هذا الإجراء يستخدم الجرّاح الموجات الصّوتية بالتّرددات الراديوية لإنشاء ندب دائمة في منطقة دقيقة جدًا من المهاد في الدماغ، إذ يُستخدَم التّصوير بالرنين المغناطيسي لتوجيه المكان الذي تستهدفه الموجات، وهذا يقاطع النّشاط الكهربائي الطبيعي للدماغ، ويقلل من الرجفة أو يوقفها.

يوجد عدد من العلاجات الطبيعية والفيزيائية التي قد يوجد لها تأثير إيجابي في رجفة اليدين، ومن هذه العلاجات التي تُجرَى بتغيير أسلوب الحياة ما يأتي ذكره[٣]:

  • حمل أشياء ثقيلة، قد يحتاج الفرد إلى استبدال أجسام أثقل وزنًا بالأجسام خفيفة الوزن أو الحساسة؛ مثل: النظارات، أو الأواني الفضية، أو اللوحات. فالوزن الزائد قد يقلل من رجفة اليدين.
  • ارتداء المعاصم ذات الوزن الزائد، مما قد يجعل التحكم باليدين أمرًا سهلًا.
  • تغيير أسلوب الحياة، فالحدّ أو تجنّب المواد التي تسبب الرجفات؛ مثل: الكافيين، والأمفيتامينات، يقلل أو يقضي على رجفة اليدين[٢].
  • العلاج الفيزيائي البدني، فهذا يُحسّن من السيطرة على العضلات، وزيادة الأداء، والقوة مع تعزيز التنسيق والتوازن، إذ يساعد اختصاصي العلاج المهني الأشخاص الذين يعانون من الرجفات على مواصلة المشاركة في الأنشطة اليومية[٢].
  • الأساليب النفسية، إذا بدا القلق أو الذعر مسؤولين عن الرجفة؛ فقد يستفيد الشخص من ممارسة تقنيات الاسترخاء؛ مثل: تمارين التنفس[٢].


أسباب رجفة اليدين

عادةً ما تبدو الاضطرابات التي تؤثر في الدّماغ مسؤولة عن الرجفات، ففي بعض الحالات يبدو السبب غير معروف، لكنّ الرجفات غالبًا ما تنتج من حالات عصبية، أو اضطرابات حركة، أو مشاكل مَرَضيّة أخرى، وأسباب الإصابة موضّحة في الآتي[٢]:

  • الاضطرابات العصبية، التي تشمل الآتي:
  • مرض التصلب العصبي المتعدد، يعاني العديد من المصابين به من درجات متفاوتة في الرجفة، ويحدث هذا غالبًا عندما يُتلِف المرض مناطق في مسارات الجهاز العصبي المركزي التي تتحكّم بالحركة.
  • السكتة الدماغية، التي تحدث عندما تؤدي الجلطة الدموية إلى سد الشرايين الواصلة إلى الدماغ، مما يمنع الدم من الوصول إليه، وهذا يسبب أضرارًا دائمة للمسارات العصبية، ويؤدي إلى الإصابة بالرّجفات.
  • إصابة الدماغ المؤلمة، حيث الإصابة البدنية للدماغ تُلحِق الضرر بالأعصاب التي تؤدي دورًا في تنسيق الحركة، فقد تحدث رجفة اليدين عندما تؤثر الإصابة في أعصاب معينة في الدماغ.
  • مرض الشلل الرعاش، حيث أكثر من 25 في المئة من المصابين به لديهم رعاش فعلي، إضافة إلى الرجفة في إحدى اليدين أو كلتيهما، وتبدأ الرجفات على جانب واحد من الجسم، وقد تنتشر إلى الجانب الثاني، وقد تصبح الرجفة أكثر وضوحًا أثناء أوقات التوتر أو الانفعال الشديد.
  • اضطرابات الحركة، ومنها ما يأتي:
  • الرجفة الأساسية؛ هي من أكثر اضطرابات الحركة شيوعًا، والسبب غير معروف، إذ تؤثر الرجفة عادةً في جانبَي الجسم، لكنها قد تبدو أكثر وضوحًا في اليد الأساسية في الاستعمال لدى الشخص، وتميل إلى الحدوث عندما يتحرك الشخص، وكذلك عندما يقف ساكنًا. فالأسباب الوراثية قد تبدو مسؤولةً عن نصف حالات الرجفة الأساسية.
  • الهزة العصبية؛ في الشخص المصاب بخلل التوتر العضلي يرسل الدماغ رسائل غير صحيحة، مما يؤدي إلى نشاط مفرط في العضلات، وحركات غير طبيعية، أو غير مرغوبة. فمن المرجّح أن يُصاب الشباب والبالغين في منتصف العمر بالهزة العصبية التي تحدث في أيّ عضلة.

كما تسبب المشكلات المرضية الآتية أيضًا رجفة اليدين[٢]:

  • الحالات النفسية؛ مثل: الاكتئاب، أو اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الاضطرابات التنكسية الموروثة؛ مثل: الاختلاج الحركي، أو متلازمة إكس الهشة.
  • تعاطي الكحول أو قطعه.
  • التسمم بالزئبق.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • فشل الكبد أو الكلى.
  • القلق أو الذعر.

بالإضافة إلى تسبب بعض الأدوية؛ مثل[٢]:

  • بعض أدوية الربو.
  • الأمفيتامينات.
  • الكافيين.
  • الستيروئيدات القشرية.
  • الأدوية المستخدمة في علاج بعض الاضطرابات النفسية والعصبية.

يمكن تشخيص الرجفة الأساسية عن طريق مراقبتها واستبعاد الأسباب الأخرى، كما يمكن أن يجري الطبيب الفحص البدني لتقييم شدّة الهزّات، وقد يُجري أيضًا بعض اختبارات التصوير، وذلك لتحديد إذا ما كان الشخص يعاني من حالة مرضية تسبّب الرجفة لديه، كمرض باركنسون، ويمكن أن تتضمن هذه الاختبارات الأشعّة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Shaking Hands (Hand Tremors): Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "What does it mean if you have shaky hands?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Shaking Hands: What Are My Treatment Options?", www.healthline.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  4. Rose Kivi (29-11-2017), "Essential Tremor"، healthline, Retrieved 24-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :