ما هي أعراض التهاب الجلد والعضلات؟

ما هي أعراض التهاب الجلد والعضلات؟
ما هي أعراض التهاب الجلد والعضلات؟

ما هو التهاب الجلد والعضلات؟

التهاب الجلد والعضلات (Dermatomyositis) مرض التهابي نادر يتمثّل في التهاب العضلات وظهور الطفح الجلدي، ويُعدّ التهاب الجلد والعضلات واحدًا من أمراض العضلات التي تُسبّب التهاب العضلات وتورمها، لكنّها تختلف عن الأمراض الأخرى في تسببها في مشكلات الجلد التي غالبًا ما تؤثر في الوجه والرقبة وأعلى الصدر.[١][٢]


ما أعراض التهاب الجلد والعضلات؟

تتسبب حالات التهاب الجلد والعضلات الإصابة بالعديد من الأعراض المؤلمة والمزعجة التي تحدث بسبب التورم والالتهاب في الأوعية الدموية التي تُغذّي الجلد والعضلات، ومن ضمن هذه الأعراض:[١][٣]

  • ظهور طفح جلدي أحمر أو أرجواني على المناطق المعرّضة لأشعة الشمس، وقد يصبح الطفح الجلدي مؤلمًا أو مثيرًا للحكة.
  • تورم بلون أحمر أو أرجواني في الجفنين العلويتين من العين.
  • انتشار بقع حمراء أو أرجوانية على المفاصل، والمرافق، والركبتين، وأصابع القدم.
  • تكلّس الجلد، هو ظهور كتل صلبة تحت الجلد ناتجة من رواسب الكالسيوم.
  • حساسية المفاصل تجاه درجات الحرارة الباردة، إذ تصبح المفاصل شاحبة اللون ومتيبسة.
  • تورم أحمر حول الأظافر.
  • جفاف الجلد وخشونته وتقشره، بالإضافة إلى ترقُّق الشعر.
  • ضعف العضلات الذي غالبًا ما يبدأ في الرقبة أو الورك أو الذراعين لينتشر إلى عضلات الجسم الأخرى، وقد يصل إلى عضلة القلب، وعضلات الجهاز الهضمي والرئتين، وغالبًا ما تزداد هذه الحالة شدة على مدار أسابيع أو شهور.
  • مشكلات في التنفس، والتهاب الرئة.
  • السعال.
  • آلام العضلات.
  • مشكلات في البلع.
  • التغييرات الصوتية.
  • التعب العام والإعياء.
  • نقص الوزن غير المبرر.
  • الحمّى.


ما أسباب التهاب الجلد والعضلات؟

ما تزال الأسباب الدقيقة الكامنة وراء حدوث التهاب الجلد والعضلات غير واضحة، لكن يُرجّح أنّ هذه الحالة قد تبدو واحدة من أمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها جهاز المناعة في الجسم خلايا الجلد والعضلات السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تهييجها والتهابها، وظهور الأعراض المصاحبة لها، وتوجد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الجلد والعضلات، وتشمل هذه العوامل الآتي:[٣][٢]

  • ضعف جهاز المناعة: قد تؤدي العديد من الحالات المرضية إلى إضعاف جهاز المناعة؛ بما في ذلك الإصابة بعدوى فيروسية، أو الإصابة بمرض السرطان، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الجلد العضلي.
  • العمر: أي شخص في أي عمر يُصاب بالتهاب الجلد والعضلات، ومع ذلك، فهو أكثر شيوعًا بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60 عامًا، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا.
  • الجنس: يُعدّ التهاب الجلد والعضلات أكثر شيوعًا لدى النساء.


كيف يُشخّص الطبيب الإصابة بالتهاب الجلد والعضلات؟

يُشخّص الطبيب حالات الإصابة بهذا الاتهاب عن طريق إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والمخبرية؛ بما في ذلك:[٤][٥]

  • فحوصات الدم: بما في ذلك فحص مستويات إنزيمات العضلات؛ مثل: فوسفوكيناز الكرياتين (CK)، وإنزيم ألدوليز (Aldolase)، إذ قد يشير ارتفاع مستويات هذه الإنزيمات إلى تلف العضلات، إضافةً إلى اختبارات الدم لأمراض المناعة الذاتية التي تكشف عن الأجسام المضادة الذاتية المسببة للأعراض المختلفة لالتهاب الجلد والعضلات.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية والأشعة المقطعية: يُستخدم للبحث عن علامات تدل على وجود تلف الرئة الذي قد يحدث بفعل التهاب الجلد والعضلات.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا مقطعية مستعرضة للعضلات التي تبيّن الالتهاب الموجود في العضلات.
  • تخطيط كهربية العضل: إجراء طبي دقيق يتضمّن إدخال قطب كهربائي ذي إبرة رفيعة من خلال الجلد إلى العضلات، وقياس النشاط الكهربائي عند إرخاء العضلات أو شدّها، وقد تؤكد التغييرات في نمط النشاط الكهربائي الإصابة بمرض في العضلات.
  • خزعة العضلات أو الجلد: يُزال جزء صغير من أنسجة الجلد أو العضلات لتحليلها في المختبر للمساعدة في تأكيد تشخيص التهاب الجلد والعضلات، وتكشف هذه الخزعات عن وجود مشكلات أخرى في العضلات؛ مثل: التلف أو العدوى.
  • فحوصات إضافية: بما في ذلك:
    • تخطيط القلب (ECG).
    • اختبارات فحص السرطان.
    • اختبارات وظائف الرئة.
    • اختبارات البلع.


كيف يعالجَ المصاب بالتهاب الجلد والعضلات؟

لا يوجد علاج نهائي من اضطراب التهاب الجلد والعضلات، وإنّما تتوفر العديد من العلاجات التي تهدف إلى تخفيف الأعراض والسيطرة على الالتهاب، ويُستخدَم أكثر من نوع من العلاج في الوقت نفسه تبعًا للأعراض التي يُعاني منها المصاب، وعمره، وحالته الصحية العامة، وتشمل هذه العلاجات الآتي:[١]

  • العلاج الفيزيائي: يتضمّن العلاج الفيزيائي مجموعة من التمارين الخاصة التي تساعد في شدّ العضلات وتقويتها، وتُستخدَم الأجهزة التقويمية أو المساندة.
  • الأدوية المضادة للالتهابات: هي أدوية الكورتيكوستيرويدات التي يتناوها الطبيب عن طريق الفم أو يأخذها عن طريق الوريد لتخفيف الالتهاب في الجسم.
  • علاج الطفح الجلدي: يعالج الطبيب المصاب بالطفح الجلدي المصحوب بالحكة باستخدام أدوية مضادات الهيستامين، أو كريمات الستيرويد المضادة للالتهابات التي تُطبّق مباشرةً على الجلد، ويجب تفادي التعرّض لأشعة الشمس، واستخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس للمساعدة في منع ظهور الطفح الجلدي أو منع تفاقمه.
  • الأدوية المثبطة للمناعة: مجموعة من الأدوية التي تثبّط نشاط جهاز المناعة في الجسم أو تبطئه، وتشمل هذه الأدوية الآزوثيوبرين (Azathioprine)، والميثوتريكسات (Methotrexate)، والسيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamid)، وغيرها.
  • العلاج المناعي: يتضمّن هذا العلاج إعطاء المريض بعض مكوّنات الدم التي قد تعزز جهاز المناعة في الجسم، وتُعطَى هذه عبر الوريد.
  • الجراحة: تُجرى عملية جراحية لإزالة رواسب الكالسيوم التي تتراكم تحت الجلد، لا سيّما في حال أصبحت هذه الرواسب مؤلمة أو ملتهبة.


ما مضاعفات التهاب الجلد والعضلات؟

قد تتسبب بعض حالات التهاب الجلد والعضلات الشديدة، أو التي تترك دون علاج في حدوث بعض المضاعفات التي قد تبدو خطيرة في بعض الأحيان، ومن ضمنها:[٥]

  • أمراض الرئة.
  • الفشل الكلوي الحاد.
  • السرطان.
  • التهاب عضلة القلب.
  • ألم المفاصل.


ما الأمراض المرتبطة بالتهاب الجلد والعضلات؟

يسبب التهاب الجلد والعضلات زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، ومن ضمنها:[٤]

  • ظاهرة رينود: حالة تسبّب شحوب أصابع اليدين، والقدمين، والوجنتين، والأنف، والأذنين عند تعرّضها لدرجات الحرارة الباردة.
  • اضطرابات النسيج الضام: التي تتضمن مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتصلّب الجلد، ومتلازمة شوغرن.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يسبّب التهاب الجلد والعضلات الإصابة بالتهاب عضلة القلب، وفشل القلب، أو اضطراب ضربات القلب لدى عدد بسيط من المصابين.
  • أمراض الرئة: يحدث داء الرئة الخلالي لدى المصابين بالتهاب الجلد والعضلات، ويُشير إلى مجموعة من الاضطرابات التي تتسبب في تندب نسيج الرئة، مما يؤدي إلى تصلّب الرئة وانعدام مرونتها، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض؛ بما في ذلك: السعال الجاف، وضيق في التنفس.
  • السرطان: ارتبط التهاب الجلد والعضلات لدى البالغين بزيادة احتمال الإصابة بالسرطان، لا سيّما سرطان المبيض.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Dermatomyositis", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  2. ^ أ ب "Dermatomyositis ", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  3. ^ أ ب Carmella Wint ,Marijane Leonard (2018-11-12)، "Dermatomyositis: What Is It?"، healthline, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  4. ^ أ ب "Dermatomyositis", mayoclinic, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  5. ^ أ ب "Dermatomyositis", medlineplus, Retrieved 2020-7-12. Edited.

فيديو ذو صلة :