أسباب تورم القدم

أسباب تورم القدم


أسباب تورم القدم

أسباب تورم القدم

يعتبر تورّم القدمين واحدًا من الأعراض المنتشرة بين الأفراد، والذي غالبًا ما يُثير التساؤلات حول أسباب حدوثه، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى وجود العديد من المشكلات التي قد تُؤدي إلى حدوث تورّم القدم، بعضها بسيط ويسهل التعامل معه، وبعضها شديد ويدلّ على وجود حالة صحيّة طارئة بحاجة للعلاج فورًا، ولكثرتها، يصعب حصر جميع الأسباب في هذا المقال، وبكل الأحوال، يبقى الطبيب الشخص المخوَّل بتشخيص أسباب تورّم القدم، بعيدًا عن التكهنات التي لا تعتمد على أسس التشخيص الطبي السليم.[١] ونذكر في الآتي مجموعة من أبرز أسباب تورّم القدم:


إصابات القدم

من الإصابات التي قد تكون سببًا في تورّم القدم، ما يأتي:[٢]

  • التواء المفصل (Sprain)‏: وهي نوع من الإصابات الناتجة عن تمزّق كامل أو جزئيّ في أربطة القدم، وقد يُصاحبها تورّم القدم المُصابة.
  • كسور القدم: قد تكون كسور القدم سببًا في تورُّمِها، وعدم التمكّن من المشي عليها، وفي الحالات الشديدة، يُمكن ملاحظة التشوه والكسر في العظام المكوِّنة للقدم.


مشكلات الأوعية الدموية

قد تكون بعض مشكلات الأوعية الدمويّة سببًا في حدوث تورّم القدم، وفي الآتي ذكر لبعض الأمثلة على هذه المشكلات:[١]

  • القصور الوريدي (Venous insufficiency): المتمثل بتلف صمَّامات الأوردة الموجودة في الساقين، ممَّا يؤدي إلى اضطراب تدفق الدم فيها، وتجمُّعه في القدمين والكاحلين، والذي قد يكون مصحوبًا بالعدوى، أو ظهور الدوالي الوريديّة، أو تغيرات الجلد، أو قرحة البشرة، أو ألم الساق، وغيرها من الأعراض.
  • التجلط الدموي: في بعض الحالات تتكوّن الجلطة الدمويّة في أوردة الساق العميقة، وهذا من شأنه أنْ يُعيق تدفق الدم فيها، فيُعاني المصاب من تورم القدمين، وهي من الحالات الخطِرة التي تستدعي طلب الرعاية الطبيّة في أقرب فرصة مُمكنة، وإلى جانب تورّم القدم، قد يُعاني المصاب من ألمٍ في الساق، وتغير لونها، والإصابة ببعض الحمى، وغير ذلك.


الإصابة بالعدوى

ربما يكون تورّم القدمين أيضًا ناجمًا عن إصابتها بالعدوى، وهي من المشكلات الشائعة بين مرضى السكري، ويُعزى ذلك إلى ارتباط مرض السكري بمشكلة اعتلال الأعصاب الطرفيّة وعدم الشعور بالألم في القدمين واليدين، وهذا يعني أنَّ المريض قد يتعرَّض للإصابة والعدوى دون شعوره، وهنا لا بدّ من مراجعته الطبيب فور ملاحظته تورم القدم ووجود العدوى.[٣] ومن أنواع العدوى التي قد تُصيب القدم:[٢]

  • العدوى الفطرية، أو المعروفة بعدوى القدم الرياضي، والتي غالبًا ما تنتشر في الأماكن الرطبة والدافئة.
  • العدوى البكتيرية، وقد تكون هذه العدوى عميقة وتُعرف حينها بالتهاب النسيج الخلوي.


مشكلات في أعضاء الجسم

فأحيانًا يدلّ تورم القدمين على احتباس السوائل فيها بسبب وجود مشكلات في القلب، أو الكبد، أو الكلى، وفي هذه الحالة قد يكون التورم مصحوبًا بفقدان الشهية للطعام، أو الشعور بالإعياء الجسدي، أو اكتساب الوزن الزائد، أو حتى ضيق في التنفس، أو ألم في الصدر، أو غيرها من الأعراض الأخرى التي تستدعي مراجعة الطبيب في أقرب فرصة مُمكنة.[٣]


حالات التهاب المفاصل

وإلى جانب ما سبق، يكون تورم القدم في بعض الأحيان ناجمًا عن حالات التهاب المفصل في القدم، وفي الآتي بعض الأمثلة على أنواع التهاب المفصل:[٢]



  • التهاب مفصل الكاحل: قد يحدث بسبب كثرة استخدام القدمين، أو التعرُّض لإصابة معينة، أو الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ومن الأعراض الأخرى التي قد تُصاحب التورم: الاحمرار، ودفء المفصل، والألم عند الحركة أو الضغط على المفصل المصاب، وغيرها.
  • النقرس: هو أحد أنواع التهاب المفاصل الذي قد يُصاحبه تورم في المفصل المصاب بالالتهاب، وألم، وتيبس وأعراض أخرى مُحتملة.


نمط الحياة

اتباع نمط حياة أو سلوكيات معينة قد يتسبَّب بتورم القدم، ونذكر بعض الأمثلة على ذلك في الآتي:[٤][١]

  • الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، ممَّا يعيق تدفق الدم ودوارنه.
  • السمنة وزيادة الوزن؛ فالوزن الزائد قد يكون سببًا في إضعاف الدورة الدموية، وتجمع السوائل في القدمين.
  • ارتداء الأحذية الضيقة.
  • اتباع نمط حياة يخلو من الحركة والنشاط.


تناول بعض الأدوية

ربما يكون تورّم القدمين أحيانًا ناتجًا عن استخدام أنواع معيّنة من الأدوية وهنا ننوه إلى عدم توقيف أي دواء دون أخذ مشورة الطبيب ورأيه في ذلك، وفي الآتي نذكر بعض منها:[٤]

  • هرمون الإستروجين (Estrogen) أو التستوستيرون (Testosterone).
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (NSAIDs)؛ كالأسبرين (Aspirin)، والآيبوبروفين (Ibuprofen).
  • بعض أنواع مضادات الاكتئاب.
  • الأدوية الستيرويديّة (Steroids).


الهرمونات ومضاعفات الحمل

يحدث تذبذب في مستويات الهرمونات الأنثوية خلال فترة الحمل أو الدورة الشهريّة، الأمر الذي قد يُسفر عنه ضعف الدورة الدمويّة في الساقين، وحدوث التورم فيهما أو في القدمين. ومن جانبٍ آخر، قد يحدث تورم القدمين خلال الحمل بسبب حالة ما قبل تسمّم الحمل (Preeclampsia)؛ المتمثلة بارتفاع ضغط الدم خلال هذه الفترة ممَّا يعرِّض الجنين والمرأة للخطر، وإلى جانب تورم القدمين، قد تلاحظ الحامل تورم في الوجه واليدين أيضًا.[٤]




الوذمة اللمفية

الوذمة اللمفية أو الاستسقاء الليمفي أو الاستسقاء اللمفاوي (Lymphedema)‏، هي الحالة التي تحدث عند تجمّع السائل اللمفي في الأنسجة نتيجة تعرُّض الأوعية اللمفاويّة لمشكلة ما، ربما استئصال الغدد اللمفاوية، أو الخضوع للعلاج الإشعاعي. وإلى جانب تورم القدم، قد يُعاني المصاب من أعراض أخرى، منها: تكرار حدوث العدوى، وملاحظة زيادة سماكة النسيج، والشعور بثقل في القدم، واضطراب الحركة، وغيرها.[١]



نصائح لتخفيف تورم القدم

كما بينَّا سابقًا، تورم القدم لأسباب عديدة ومتنوعة، وربما يفيد اتباع بعض النصائح في تخفيف بعض حالات تورم القدم البسيطة، والتي يمكن إجمال بعض منها في الآتي:[٥]

  • الحرص على ارتداء الأحذية المريحة، وذات الكعب المنخفض.
  • الاستلقاء ورفع القدم المتورِّمة على وسادة.
  • الحرص على نظافة القدمين، وتجفيفهما وترطيبهما باستمرار، لتجنّب العدوى.
  • ممارسة التمارين الرياضية اللطيفة، لتحسين الدورة الدمويّة في الساقين.
  • تجنّب ارتداء الجوارب أو الملابس أو الأحذية الضيقة جدًّا.
  • تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
  • الحدّ من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح.[٤]
  • الحفاظ على بقاء وزن الجسم صحي وملائم.[٤]
  • ارتداء الجوارب الداعمة للساقين.[٤]



أعراض مصاحبة لتورم القدم تستدعي مراجعة الطبيب

رغم أنَّ تورم القدمين يعدّ شائعًا بين الأفراد، ونادرًا ما يُشير إلى وجود حالة تُثير القلق، ثمّة أعراض تُصاحب تورم القدمين أحيانًا، وتستدعي مراجعة الطبيب في أقرب فرصة، نذكر منها الآتي:[٤]

  • الشعور بدفء المنطقة المتورّمة، واحمرارها.
  • تفاقم التورُّم مع الوقت.
  • حدوث التورُّم شديدًا ومفاجئًا خلال فترة الحمل.
  • عدم تحسّن تورم القدمين رغم اتباع بعض الوسائل المنزليَّة.
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • تورم القدمين، مع وجود مشكلات في القلب، أو الكلى، أو الكبد.


كما تكون زيارة الطبيب فورًا ضروريَّة، في حالة تورم القدمين وظهور واحدة أو أكثر من الأعراض الموضحة في الآتي:[٤]

  • الشعور بالدوخة.
  • المعاناة من الألم، أو الضغط، أو الشد في منطقة الصدر.
  • صعوبة التنفس، أو ضيق التنفس.
  • الشعور بالإغماء، أو الدوار.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Bethany Cadman (29/1/2020), "Why are my feet swollen?", medicalnewstoday, Retrieved 16/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Swelling of One Foot Symptoms, Causes & Common Questions", buoyhealth, Retrieved 16/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Swollen Ankles and Feet", webmd, Retrieved 16/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Krista O'Connell, "Swelling in Your Foot, Leg, and Ankle", healthline, Retrieved 16/2/2021. Edited.
  5. "Swollen ankles, feet and legs (oedema)", nhs, Retrieved 16/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :

960 مشاهدة