ماء زمزم
اكتسب ماء زمزم أهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين، فهو ماءٌ مبارك ينبع من بئر زمزم الواقع في داخل الحرم المكي، على بُعد 20 متر شرق الكعبة المشرفة، وهو عبارة عن بئر مائي تتدفَّق منه المياه وتتجدَّد تلقائيًّا لسقيا الحجاج الذين يقصدونه كلَّ عام أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة، مع إمكانيَّة تعبئة هذه المياه في قوارير، وأخذها إلى المنزل في رحلة العودة للديار، لتتوزَّع على الملايين في جميع أنحاء العالم.[١]
أوجد الله نبع زمزم ليروي به عطش نبيه إسماعيل_عليه السلام_ وهو رضيع، وأمّه هاجر زوجة النبي إبراهيم_عليه السلام_ أثناء مسيرها في وادٍ شديد الحرارة والجفاف، وهو ما أكسب هذا المصدر المائيّ أهميَّة تاريخيَّة ودينيَّة، عدا عن الفوائد التي يُمكن الحصول عليها من شرب ماء زمزم، فقد أثبتت الدراسات العلميَّة امتلاك ماء زمزم بعض الخصائص العلاجيَّة؛ نظرًا لاحتوائه على عدد من المكوِّنات التي تميزه عن غيره من المياه، وسنوضِّح في هذا المقال مجموعه من الخصائص والفوائد التي يتمتع بها زمزم.[١]
ما هي خصائص ماء زمزم؟
تتميز مياه زمزم بمجموعه من الخصائص، في الآتي ذكر لمجموعه من أبرزها:[١][٢]
- احتوائه على الفلوريدات الطبيعيَّة التي تحمل خصائص مضادَّة للجراثيم.
- خلوّ بئر زمزم من الملوِّثات الحيوية، وهو مُخالف لما يحدث عادةً في البِرَك وآبار المياه التي تنمو فيها الطحالب، خاصةً في المناخات الدافئة.
- احتفاظه بالطعم والمكوِّنات الملحيَّة ذاتها منذ تكوُّنه، وعدم تغيُّر هذه الخصائص مع مرور الزمن.
- عدم خضوع مياه زمزم للمعالَجة الكيميائية أو المُعالَجة بالكلور كما هو الحال مع المياه المتوافرة في المدن.
- احتواء ماء زمزم على نسبة عالية من بعض الأملاح، مثل أملاح الكالسيوم، وأملاح المغنيسيوم.
- عدم جفاف بئر زمزم، وتوفيره المياه طوال الوقت.
- إمكانية نقل مياه زمزم من مكة المكرمة إلى جميع أنحاء العالم، مع الاحتفاظ بمذاقها المحبَّب.
- التركيبَّة البلورية الفريدة لماء زمزم، فقد وجد الدكتور ماسارو إيموتو من جامعة يوكوهاما أنَّ ماء زمزم يمتلك تركيبة جزيئيَّة فريدة جدًّا مقارنةً بأنواع المياه الأخرى.[٣]
- مياه زمزم قلوية، تحتوي على كميَّات ضئيلة من الليثيوم، والزرنيخ، وهي العناصر التي تُعطيه قوَّة الشفاء، ومع ذلك يجب وضع استراتيجيَّة علميَّة للتمكن من إجراء مزيد من البحوث والدراسات حول هذا الاستنتاج.[٤]
فوائد شرب ماء زمزم
يحمل ماء زمزم قيمة تاريخيَّة عالية للمسلمين، وقد توصَّل العلم إلى احتواء هذه المياه على مواد فريدة مُختلفة عن مصادر المياه الأخرى، وهو ما يُعطيها فوائد صحية عديدة، منها ما يأتي:[٣]
- تقوية الخلايا في الجسم: وهو ما توصَّلت إليه إحدى الدراسات المكثَّفة التي أجراها عالم ألماني في مدينة ميونخ.
- زيادة اللياقة البدنيَّة: إذْ يساعد الانتظام بتناول ماء زمزم على تلبية احتياجات الجسم من العناصر الغذائيَّة المتنوعة، وهو ما يساهم في الحفاظ على اللياقة البدنية، وتعزيزها.
- تخفيف الوزن: فيساهم تناول ماء زمزم في الحدّ من الشعور بالجوع، وهو ما يقلل وزن الجسم.
- تزويد الجسم بالطاقة الإيجابيَّة: فمكوِّنات ماء زمزم تساعد على الشفاء، وزيادة الشعور بالحيوية.
- توضيح الرؤية: يُمكن أنّ يساعد وضع ماء زمزم في العين على زيادة وضوحيَّة الرؤية بالعينين، وتخفيف أثر العديد من اضطرابات العين.
- زيادة القدرة على التحمل
- ترطيب الجسم: فشرب ماء زمزم يزوِّد الجسم بالسوائل والمعادن الضرورية.
- المساعدة على نمو العظام تقويتها: إذْ يحتوي ماء زمزم على الكالسيوم الذي يعدّ من المعادن الأساسيَّة المكونة للعظام.
- تخفيف الصداع: فقد يستخدمه البعض كبديل لمسكنات الألم في تخفيف حِدة الصداع، كما يساهم شرب ماء زمزم في تعزيز الشعور بالصحة والحيويَّة طوال الوقت.
- تحفيز الجهاز التناسلي: يستخدم ماء زمزم لدعم نمو الجنين في الرحم، والسيطرة على الإجهاض الذي يحدث بسبب ضعف عنق الرحم، وغيرها من الفوائد في هذا الجانب.[٢]
- تقليل فرصة حدوث تسوس الأسنان: بفضل احتوائه على مادة الفلورايد التي ثبت أنها تقلل تسوُّس الأسنان.[٢]
- تقليل فرصة نمو الأورام: فقد بينت الدراسات التجريبيَّة التي أجريت على الحيوانات وجود خصائص لماء زمزم تجعله يقاوم نمو الأورام في الجسم، ولكن لأنّها أجريت على الحيوانات فلا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من هذه الفعالية.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت "Facts, History and Significance of Zam Zam Water", knoji, Retrieved 2020-09-15. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ansari Vikhar Danish Ahmad, Syed Ayaz Ali, Tajim Sheikh, "A Review: Zam Zam a miracle water ", researchgate, Retrieved 2020-09-15. Edited.
- ^ أ ب "17 Proven Health Benefits of Zamzam Water (No.1 Amazing)", drhealthbenefits, Retrieved 2020-09-15. Edited.
- ↑ "Zamzam water: concentration of trace elements and other characteristics", pubmed, Retrieved 2020-09-15. Edited.