أعراض ما قبل الحمل

الحمل

عندما تخطِّط المرأة الإنجاب فإنّها تنتظر ظهور أي عَرَض يؤكّد لها ذلك لتبدأ رحلتها التي تُحبّ، والتي ستنتهي بطفلٍ يُزيّن حياتها، وتعتمد النّساء تأخّر الدّورة الشّهرية كعَرَض رئيس لحدوث الحمل، لكنّه ليس الوحيد وقد يكون في بعض الأحيان دلالةً على الإصابة بحالات أخرى غير الحمل، ولا بُدّ لقطع الشّكِ باليقين إجراء اختبار الحمل المنزلي، أو اختبار الحمل بالدم، أو إجراء اختبار الموجات فوق الصوتية، فلا تعد أي من أعراض الحمل دليلًا قطعيًا على حدوثه.[١]


أعراض ما قبل الحمل

لا يوجد أية أعراض مؤكدة تُشير إلى حدوث الحمل قبل الإخصاب -أي قبل حدوث الحمل-، ولكن يسبق الإخصاب عند المرأة عملية الإباضة، وهي العملية التي تنطلق فيها بويضة ناضجة من المبيض باتجاه قناة فالوب شهريًا منتظرة حيوان منوي لتخصيبها، فإن حدث الإخصاب نتج الحمل، وإن لم يحدث تعود لتبدأ دورة شهرية جديدة لدى المرأة، وتجدر الإشارة إلى أنّ حدوث الجماع في فترة الإباضة أو الفترة التي تسبقها بقليل تزيد من فرص حدوث الحمل، ويمكن بيان أعراض الإباضة -في تلاها إخصاب ناجح فقط يحدث الحمل- على النحو الآتي:[٢]

  • تغيُّر شكل الإفرازات المهبلية إلى إفرازات مخاطية شبيهة ببياض البيض النيء، إذ تدعم هذه الإفرازات حركة الحيوانات المنوية في الجهاز التناسلي الأنثوي.
  • زيادة الرغبة الجنسية للمرأة، كما وتحدث بعض التغيرات الطفيفة في شكلها لتصبح أكثر جاذبية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية -درجة حرارة الجسم في وضعية الراحة في الصباح الباكر-، في حال كانت المرأة تتبُّع درجة حراراتها القاعدية، ويُنصَح بأخذ درجة الحرارة في الوقت ذاته يوميًا.
  • الشعور بألم بالثدي خصوصًا عند اللمس.
  • ألم الإباضة، وهو ألم مؤقت حاد يحدث في منتصف الدورة الشهرية، في الجانب السفلي من البطن.


أعراض الحمل قبل موعد الدورة الشهرية

يبدأ الحمل بانغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، الأمر الذي يحفِّز إفراز هرمون الحمل، أو ما يُشار إليه طبيًا باسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (HCG)، ويحفِّز هذا الهرمون بدوره إفراز هرمون البروجيستيرون، وكلا هذين الهرمونين مسؤولان عن ظهور معظم أعراض الحمل، وقد تعاني بعض النساء من بعض علامات الحمل قبل موعد الدورة الشهرية لديهن، ويجب الإشارة إلى أنَّ هذه الأعراض تتشابه مع الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية، لذا لا بد من إجراء اختبارات الحمل للتأكيد حدوث الحمل من عدمه، وتتضمن أعراض الحمل ما يأتي:[١][٣]

  • نزيف الزّرع، إنّ نزيف الزّرع يحدث عندما تُزرع البويضة في جدار الرّحم، وذلك قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوع -بعد 10 إلى 14 يوم من الإخصاب-، ويمتد هذه من يوم إلى ثلاثة أيام، ويكون هذا بطبيعته أف بكثير من نزيف الدورة الشهرية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية (المذكورة مسبقًا)، في حال كانت المرأة تتبع درجة حرارتها القاعدية، فيعد ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية لحوالي 18 يوم بعد الإباضة دليل على حدوث حمل.
  • ألم في الثّدي، مع ارتفاع مستويات هرمون البروجيستيرون تشعر النّساء بألم في الثديين، وزيادة ثقلهما، بالإضافة إلى اغمقاق لون الحلمة، ويحدث هذا الأخير خلال أٍبوع إلى أسبوعين من الإخصاب.
  • التعب والإعياء الذي يتراوح ما بين الطفيف والشديد، نتيجة التقلبات الهرمونية، وانخفاض ضغط الدم، ومستوى السكر بالدم في هذه الفترة.
  • الغثيان، الذي يبدأ عادةً بين الأسبوعين الرابع والسادس من الحمل أو قبل ذلك أحيانًا، وذلك نتيجة زيادة الهرمونات وزيادة تدفق الدم إلى المهبل.
  • كثرة التبول، وذلك نتيجة لزيادة حجم الدم خلال الحمل، الأمر الذي يعني معالجة الكليتين لكمية سوائل أكثر من المعتاد، وإنتاج المزيد من التبول، ويمكن أن يبدأ هذا في وقت مبكر بعد أسبوعين من الإخصاب.
  • الانتفاخ، وذلك نتيجة بطء حركة الأمعاء بسبب التغيرات الهرمونية، الأمر الذي يسبب الانتفاخ، أو الإمساك، أو الغازات.
  • الصداع.
  • الإعراض عن تناول بعض الأطعمة.
  • التقلبات المزاجية.


ما هي الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب الفورية؟

ذكرنا سابقًا أعراض الحمل الطّبيعية والتي لا تستدعي إلّا أخذ الحيطة والحذر، ومع ذلك فإنّ لبعض الأعراض دلالاتٍ تستدعي استشارةً طبيّةً، وفيما يأتي أبرزها:[٤]

  • النزيف في أي مرحلة من مراحل الحمل، خاصةً ذلك الذي يصاحبه حدوث ألم في البطن أو مغص.
  • الغثيان والتقيّؤ الشّديد، من الطّبيعي أن تشعر المرأة في المرحلة الأولى من الحمل بالغثيان، لكنّه في بعض الحالات قد يصل إلى الدّرجة التي تصبح فيها الحامل غير قادرة على أكل أيّ شيء، وتكون معرّضةً للإصابة بالجفاف، والذي قد يؤذي الجنين، لذا فلا بُدّ من مراجعة الطّبيب.
  • انخفاض نشاط الجنين، وذلك بعد بدء المرأة الحامل بالشعور بحركة الجنين.
  • أعراض الإنفلونزا تستدعي مراجعة الطّبيب لتجنّب حدوث مضاعفات خطيرة؛ لأنّ النّساء الحوامل أكثر عرضةً للإصابة بهذه المضاعفات من غيرهن.
  • الصداع الشديد المصحوب مع ألم البطن، واضطرابات الرؤية والتورم، الأمر الذي يُشير إلى الإصابة بمقدمات الارتعاج -الحالة التي تسبق تسمُّم الحمل-، وهي من الاضطرابات الخطيرة التي تستدعي علاجًا فوريًا.
  • الشعور بالانقباضات المنتظمة في الثل الثالث من الحمل، أو خروج ماء الرأس.


نصائح بخصوص الرعاية الطبية الازمة خلال الحمل

تتمثّل الرّعاية الطّبية بالإضافة إلى مراجعة الطبيب عند ظهور أيّ أعراض غير طبيعيّة بإجراء الفحوصات اللازمة؛ للتأكّد من إمكانية حدوث الحمل بصورة طبيعيّة دون مضاعفات، وفيما يأتي أبرز هذه الفحوصات والتّحاليل:[٥]

  • تحليل البول.
  • اختبارات الكشف عن الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، كفيروس نقص المناعة البشريّة، والزّهري.
  • تحليل الدّم، يهدف تحليل الدّم في فترات الحمل الأولى إلى التحقّق من فصيلة الدّم والعامل الريسوسي (RH).
  • الاختبارات الجينيّة، والتي تكشف عن وجود إصابة بفقر الدّم المنجلي، والتّليف الكيسي، ومتلازمة داون، وغيرها.
  • فحص الزغابات المشيمية، وبزل السلى للكشف عن الإإصابة بأية اضطرابات في الكرموسمومات لدى الجنين.
  • فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا قبل الولادة.
  • متابعة زيادة وزن المرأة الحامل، وضغط الدم، ومستوى السكر في الدم لديها.

كما تتضمّن الرّعاية الطّبية اتّباع نظام غذائي صحّي يتمثّل بتناول المزيد من الكالسيوم والبروتين، والذي يوجد في منتجات الألبان، والألياف التي توجد بكثرة في البقوليّات كالفاصولياء والبازيلاء والعدس، بالإضافة إلى احتوائها على حمض الفوليك، وتناول البطاطا الحلوة كونها مصدرًا جيّدًا للبيتا كاروتين، الذي يجري تحويله إلى فيتامين (أ) المفيد لنمو الجنين، كما يُنصح بتناول أحماض أوميغا 3 خلال فترة الحمل، والحصول على كميّات كافية من الحديد الموجود في اللحوم البقريّة، والفواكه والخضراوات بما فيها التّوت؛ لاحتوائه على فيتامين ج ومواد مضادّة للأكسدة، بالإضافة إلى سمك السلمون، والبيض، والخضروات الورقية الخضراء، والبروكلي، الحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون، كما ويُنصَح بتناول الفواكة المجففة، والأفاكودو، وغيرها من الأطعمة الصحية وتجب الإشارة أيضًا إلى شرب كميات كافية من الماء.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب Jane Chertoff (22-5-2019), "Can I Tell If I’m Pregnant Before I Miss My Period?"، healthline, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  2. Rachel Gurevich (14-4-2020), "8 Signs of Ovulation That Help Detect Your Most Fertile Time"، verywellfamily, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  3. Zawn Villines (19-3-2020), "Early pregnancy symptoms before a missed period"، medicalnewstoday, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  4. Nivin Todd, MD o (2012-12-6), "7 Pregnancy Warning Signs"، webmd., Retrieved 2019-4-30. Edited.
  5. Traci C. Johnson, MD (2019-1-1), "First trimester tests during pregnancy"، .webmd, Retrieved 2019-4-30. Edited.
  6. Adda Bjarnadottir, MS (2018-7-17), "13 Foods to Eat When You’re Pregnant"، .healthline., Retrieved 2019-4-30. Edited.

فيديو ذو صلة :