محتويات
البابونج
البابونج (Chamomile) نبات مزهر ينتمي إلى عائلة نباتية تُسمّى النجمية، ويعود موطنه الأصلي إلى أوروبا وغرب آسيا، ويوجد الآن في كل أنحاء العالم، ويوجد نوعان من البابونج؛ هما: البابونج الألماني والبابونج اليوناني، ويُعدّ البابونج الألماني أكثر الأنواع فاعلية والنوع الأكثر استخدامًا للأغراض الطبية، واستُخدِم البابونج في شكل علاج طبي منذ عهد أبقراط لعلاج العديد من المشكلات المرضية؛ مثل: الحمى والصداع، وفي الوقت الحاضر يشيع تناول هذه العشبة عن طريق الفم للمساعدة في تخفيف الأرق والقلق واضطرابات الجهاز الهضمي، وموضعيًا لعلاج المصابين بأمراض الجلد وللمساعدة في التئام الجروح.[١]
فوائد البابونج للبشرة
استُخدِم البابونج لعدة قرون للجلد في شكل علاج مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة وقابض معتدل، كما كان بمنزلة علاج تقليدي، يُستخدم لعلاج الجروح والقروح والأكزيما وتهيج الجلد والكدمات والحروق، ومن فوائد البابونج للبشرة ما يأتي:[٢]
- امتلاك خصائص مضادة للالتهابات، إذ تحتوي أزهار البابونج على 1-2% من الزيوت الطيّارة؛ بما في ذلك ألفا بيزابولول وأكسيد ألفا بيزابولول أ و ب والماتريسين، ويُحوّل إلى شامازولين (chamazulene) وغيره من مركبات الفلافونويد التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، وتتميّز فلافونويد البابونج وزيوته العطرية بأنّها تخترق الطبقات العميقة للجلد، وهذا مهم لاستخدامه علاجًا موضعيًا مضادًا للالتهاب على البشرة، وغالبًا ما يُستخدَم البابونج لعلاج تهيج الجلد الخفيف؛ بما في ذلك حروق الشمس والطفح الجلدي والقروح، لكنّ الأدلة العلمية على ذلك قليلة.
- المساعدة في علاج الأكزيما، فقد ثبت أنّ التطبيقات الموضعية للبابونج فعّالة بطريقة معتدلة في علاج الأكزيما، فقد وجد أنّه فعّال بمعدل 60% مقارنةً بفاعلية كريم هيدروكورتيزون 0.25%، ووُجِدَ أنّ البابونج الروماني قد يخفف من الانزعاج المرتبط بالأكزيما عند استخدامه في شكل كريم يحتوي على خلاصة البابونج، لكن توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من فاعليّة في علاج المصابين بالأكزيما.
- المساعدة في التئام الجروح، وجدت الدراسات أنّ البابونج فعّال في تجفيف الجروح والتسريع من شفائها، وتشير نتائج الدراسات الحديثة إلى أنّ البابونج يؤدي إلى التئام الجروح بسرعة أكبر من أدوية الكورتيكوستيرويدات، ومع ذلك، توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات قبل التفكير في استخدامه.
طرق استخدام البابونج للبشرة
يُستخدَم البابونج بأشكال مختلفة، فالكثير من الأشخاص يستخدمون المسحوق الجاف من زهرة البابونج، كما قد تُستخدَم مستخلصاته في إعداد الأشكال الصيدلانية المختلفة؛ بما في ذلك الكريمات، ويُعدّ شاي البابونج أحد أشهر أنواع الشاي العشبي في العالم، إذ يُستهلَك حوالي مليون كوب يوميًا، ويُستخدَم هذا الشاي في شكل غسول، ويُضاف البابونج أيضًا إلى حوض الاستحمام.[٢]
ويُستخدَم زيت البابونج بدلًا من النبتة نفسها على البشرة، لكن يجب تخفيفه قبل وضعه مباشرةً على الجلد، ومن طرق استخدام زيت البابونج للبشرة ما يأتي:[٣]
- زيت للتدليك، ولاستخدام زيت البابونج في التدليك يجب تخفيفه بزيت ناقل أولًا، وتوجد مجموعة متنوعة من الزيوت التي تُستخدم في شكل زيت ناقل؛ بما في ذلك زيت جوز الهند وزيت الجوجوبا.
- زيت استحمام، ذلك من خلال مزج زيت البابونج بزيت ناقل وإضافته إلى ماء الاستحمام الدافئ.
- خلطه بكريم مرطب، إذ تُضاف قطرة أو قطرتين من زيت البابونج إلى غسول أو مرطب للجسم، ويُطبّق على البشرة.
- كمادات، إذ تُصنَع كمّادة ساخنة عن طريق نقع منشفة أو قطعة قماش في ماء دافئ، مع إضافة قطرة أو قطرتين من زيت البابونج المخفف، ثم يوضع على منطقة الألم.
فوائد البابونج للجسم
بالإضافة إلى فوائده للبشرة يملك البابونج العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٤]
- التخفيف من آلام دورة الحيض، فقد ربطت العديد من الدراسات البابونج بالتخفيف من تقلصات دورة الحيض، ووجدت دراسة أجريت عام 2010 م أنّ تناول شاي البابونج لمدة شهر يقلّل من آلام تقلصات الدورة الشهرية، وأشارت النساء في هذه الدراسة أيضًا إلى أنهنّ شعرن بقلق وضيق أقلّ عند استخدامهن للبابونج مقارنة بالأشهر الأخرى.[٥]
- المساعدة في خفض مستويات السكر في الدم، فوجدت نتائج بعض الدراسات أنّ شاي البابونج يُخفّض نسبة السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بـداء السكري، لكنّ الأبحاث لا تظهر أنّ البابونج بديل فعال من أدوية مرض السكري، ولكنه قد يبدو مكملاً مفيدًا للأدوية، وهنا يجدر التنويه لأنّ استخدامه بشكل منتظم يجب أن يبدو تحت إشراف طبي، كما أشارت نتائج الدراسات إلى أنّ البابونج يقلّل من مضاعفات المرض على المدى الطويل ويحسّن من نتائجه.
- الوقاية من هشاشة العظام، هشاشة العظام تعني الفقد التدريجي لكثافة العظام؛ مما يزيد من خطر حدوث كسور في العظام، وأي شخص يصاب بهشاشة العظام، لكنّها أكثر شيوعًا بين النساء بعد انقطاع الطمث، وقد يُعزى ذلك إلى تأثيرات هرمون الإستروجين، ووجدت الدراسات أنّ البابونج قد يملك تأثيرات مضادة للإستروجين قد تساعد في تعزيز كثافة العظام، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من ذلك.
- التخفيف من الالتهابات، يحتوي شاي البابونج على مركبات كيميائية تقلّل من الالتهاب في الجسم، وترتبط الالتهابات طويل المدى بمجموعة مختلفة من المشكلات المَرَضيّة؛ بما في ذلك البواسير ومشكلات الجهاز الهضمي والتهاب المفاصل واضطرابات المناعة الذاتية والاكتئاب.
- المساعدة في الوقاية من السرطان، تشير نتائج بعض الدراسات إلى أنّ البابونج قد يهاجم الخلايا السرطانية، أو قد يمنع ظهورها من البداية، ومع ذلك، فإنّ الدراسات غير حاسمة في هذا المجال، فكلّ هذه الدراسات أجريت على الحيوانات وليس البشر.
- المساهمة في النوم والاسترخاء، يعتقد العديد من الأشخاص أنّ البابونج يساعد في النوم والراحة، لكن يوجد عدد قليل من التجارب السريرية التي أكدت ذلك، وتشير نتائج بعض الدراسات إلى أنّ شاي البابونج قد ينفع الأشخاص في الاسترخاء، ويعتقد العديد من الباحثين أنّ شاي البابونج قد يعمل مثل عمل البنزوديازيبين (Benzodiazepines)؛ وهي أدوية تحتاج إلى وصفة طبية تقلّل من القلق وتحفّز النوم، كما تشير نتائج بعض الأبحاث إلى أنّ البابونج يرتبط بالمستقبلات التي يرتبط بها البنزوديازيبين، أمّا في ما يتعلق بدور البابونج في التخفيف من القلق؛ فإنّ نتائج الدراسات غير حاسمة، إذ تظهر بعضها فائدة متواضعة في التخفيف من القلق، أمّا بعضها الآخر فلا يظهر لها أيّ آثر.
- التخفيف من أعراض نزلات البرد، تشير الأدلة القصصية وبعض الدراسات إلى أنّ استنشاق بخار البابونج يساعد في التخفيف من بعض أعراض نزلات البرد، لكنّ هذه الفائدة لم تُثبت قطّ.
المراجع
- ↑ Cathy Wong (17-7-2019), "The Health Benefits of Chamomile"، verywellhealth, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Janmejai K Srivastava,1,2,* Eswar Shankar,1,2 and Sanjay Gupta1,2,3 (1-11-2010), "Chamomile: A herbal medicine of the past with bright future", Mol Med Report., Issue 3, Folder 6, Page 895-901. Edited.
- ↑ Jill Seladi-Schulman, Ph.D. (14-8-2019), "The 8 Proven Benefits of Chamomile Oil and How to Use It"، healthline, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ Zawn Villines (6-1-2020), "What are the benefits of chamomile tea?"، medicalnewstoday, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ Ensiyeh Jenabi, Samira Ebrahimzadeh (3-2010), "Chamomile tea for relief of primary dysmenorrhea", Iranian Journal of Obstetrics, Gynecology and Infertility , Issue 13, Folder 1, Page 39-42. Edited.