فوائد قشر البرتقال

فوائد قشر البرتقال
فوائد قشر البرتقال

قشر البرتقال

من منا لم يسمع عن الفوائد العديدة للبرتقال، ومن منا لم يستمتع بطعمه اللذيذ، ولكن هل بدر على ذهن أحد إمكانية تناول قشر البرتقال، أو إن كان يحتوي هذا القشر على أي فوائد صحية، فعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يتخلصون من هذه القشور، إلا أنها يمكن أن تملك العديد من الفوائد الصحية، فما إمكانية تناوله؟ وما فوائده؟ وما قيمته الغذائية؟ وما التحذيرات التي تترافق مع تناوله؟[١]


هل يستطيع الشخص تناول قشر البرتقال؟

نعم؛ يستطيع الشخص تناوله، وعلى الرغم من عدم انتشار ذلك، وتميّز قشر البرتقال بطعم مُرّ إلى حدّ ما، بالإضافة إلى قساوة هذا الجزء من البرتقال، لكنّه يحمل العديد من الفوائد، وإذا أراد الشخص أكله؛ فتُفضّل إزالة لبّ البرتقال، وهو الجزء الداخلي أبيض اللون من القشرة؛ ذلك لأنّه لا يُعدّ ذا أهمية كبيرة للقشرة، ويُدمَج قشر البرتقال بالسلطات المتنوعة، كما يُوضَع على العديد من الأطباق الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك يشرب الشخص عصيرًا من قشر هذه الثمرة، إذ تُعدّ عملية إضافة قشر إلى العديد من العصائر الطازجة سهلة وبسيطة، وإذا لم يرغب الشخص في تناول قشر البرتقال كما هو فإنّه يُقطّعه، ويستخدمه نكهةً للشاي أو المشروبات الأخرى.[١]


فوائد قشر البرتقال

يُذكَر عدد من أبرز الفوائد الصحية لقشر البرتقال في ما يأتي:[٢]

  • الوقاية من الإصابة بالسرطان، تشير نتائج بعض الدراسات إلى أنّ قشر البرتقال يحتوي على مادة تسمى الفلافونويد تمنع نشاط بروتين مرتبط بالإصابة بالسرطان، كما يحتوي على مركب آخر يقلّل من الإصابة بالسرطان يُسمّى الليمونين.
  • الحفاظ على صحة الرئة، يُعدّ هذا القشر مادة غنية بفيتامين سي، الأمر الذي يفيد في التخلص من احتقان الجهاز التنفسي، ويطهّر الرئتين، وبالإضافة إلى ذلك يعزّز فيتامين سي من قوة جهاز المناعة، ويزيد من قوته في مقاومة الالتهابات الرئوية، ونزلات البرد، والإنفلونزا، كما يساعد قشر البرتقال في التخلص من البلغم في الجهاز التنفسي.
  • المساعدة في علاج مرض السكري، تحتوي هذه القشور على كمية كبيرة من مادة البكتين؛ وهي ألياف تساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، وتشير نتائج بعض الدراسات إلى أنّ قشر البرتقال يساهم في منع الإصابة بالاعتلال الكلوي الناتج من مرض السكري؛ ذلك عن طريق تثبيط عمل البروتين نفسه المرتبط بالسرطان.[٣]
  • الحفاظ على صحة القلب، يساعد محتوى قشر البرتقال من مادة الهسبريدين في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ومستويات ضغط الدم، كما تملك قشور البرتقال بعض الخصائص المضادة للالتهابات، الأمر الذي يُعين على الوقاية من أمراض القلب التي تنجم من الالتهابات، وتحتوي قشور البرتقال على مادة أخرى تقلّل من مستويات الكوليسترول في الدم بصورة أفضل من بعض الأدوية المصنّعة لهذا الهدف.
  • المساعدة في إنقاص الوزن، يساعد فيتامين سي الذي يوجد في قشور البرتقال في هذه العملية عبر حرق الدهون، وبالتالي قد يساهم في فقدان الوزن الزائد.
  • الحفاظ على صحة العين، تشير بعض الأدلة إلى أنّ بعض المركبات الموجودة في قشر البرتقال؛ مثل: الليمونين، والسيترال، والديكانال تساعد في تعزيز صحة العين، كما أنّها تملك بعض الخصائص المضادة للالتهابات، والتي تقلل من فرصة الإصابة بالعدوى، وتُحسّن الرؤية.
  • الحفاظ على صحة جهاز الهضم، تساعد الألياف في قشر البرتقال في انتظام عملية الهضم وسلامتها عند تناول هذه القشور بكميات معتدلة، كما استُخدِمت قشور الحمضيات منذ العصور القديمة لعلاج المصابين بأمراض الجهاز الهضمي.
  • الحفاظ على سلامة الأسنان، تساعد الخصائص المضادة للبكتيريا في قشر البرتقال في حماية الأسنان من الإصابة بالتسوس، وقشر البرتقال يُبيّض الأسنان، إذ تُعدّ مادة الليمونين ذات رائحة طبيعية وخصائص مذيبة، الأمر الذي ينفع في تبييض الأسنان بصورة طبيعية.
  • تعزيز صحة البشرة، يفيد قشر البرتفال في الحفاظ على صحة الجلد، إذ يملك القدرة على التخلص من الرؤوس السوداء، والخلايا الميتة المتراكمة في الجلد، وحب الشباب، كما يساهم في توهّج البشرة والحفاظ على نضارتها.


القيمة الغذائية لقشر البرتقال

تُعدّ قشور البرتقال أطعمة غنية بالعديد من العناصر الغذائية التي تتضمن فيتامين سي، والألياف، وبعض المركبات النباتية؛ مثل: البوليفينول، وتُوفِّر ملعقة واحدة -أي ما يعادل ستة غرامات- من قشر البرتقال نحو أربع عشرة في المائة من الحاجة اليومية من فيتامين سي للشخص، وتقارب هذه الكمية ثلاثة أضعاف ما يوجد من فيتامين سي داخل ثمرة البرتقال، كما تُقدّم الكمية نفسها من قشر البرتقال نحو أربعة أضعاف الألياف الموجودة في البرتقال، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي قشور البرتقال على كميات جيدة من البروفيتامين أ، والثيامين، والريبوفلافين، والفولات، وفيتامين ب6، والكالسيوم، وتشير نتائج دراسة أجريت على أنابيب الاختبار إلى أنّ محتوى مواد البوليفينول ومستواه في قشر البرتقال كان أعلى بصورة ملحوظة من الموجود في البرتقال نفسه[٤]، كما يتكوّن ما يقرب من تسعين في المائة من الزيوت الأساسية الموجودة في قشر البرتقال من مادة الليمونين -مادة كيميائية طبيعية-، وتجرى عليها العديد من الدارسات لبحث خصائصها المضادة للالتهابات والمضادة للسرطان؛ مثل: سرطان الجلد.[٥]


تحذيرات تناول قشر البرتقال

على الرغم من الفوائد الصحية المتعددة لقشر البرتقال، لكنّه يحمل بعض التحذيرات التي تتضمن ما يأتي:[٥]

  • إمكانية احتوائه على بقايا المبيدات الكيميائية، يستخدم المزارعون بعض المبيدات الكيميائية عند زراعتهم للحمضيات، والتي تتضمن البرتقال؛ للمساعدة في الحماية من الإصابة بالآفات كلّها، وعلى الرغم من أنّ نتائج الدراسات التي تثبت انخفاض مستوى هذه المواد الكيميائية في لُبّ البرتقال، لكنّ ذلك لا ينفي وجودها بكميات كبيرة نسبيًا في قشور الفاكهة، وتشير نتائج العديد من الدراسات إلى الأضرار والتأثيرات الصحية السلبية لتناول المبيدات الكيميائية، وتتضمن زيادة خطر الإصابة بالسرطان، واختلال هرمونات الجسم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأضرار ترتبط بالتعرض للمبيدات الكيميائية بكميات كبيرة لمدة زمنية طويلة تتجاوز الكميات الأقل نسبيًا الموجودة في قشر البرتقال، وعلى الرغم من ذلك ينصح يغسل البرتقال تحت الماء الساخن للتخلص من هذه المواد الكيميائية الخطيرة.
  • صعوبة هضمها، يعاني الجهاز الهضمي من صعوبة بالغة لهضم قشر البرتقال؛ ذلك يُعزى إلى بنيته الصلبة ومحتواه العالي من الألياف؛ لذلك يسبب تناول هذه القشور في بعض الأحيان، خاصة عند تناول كمية كبيرة منها في الوقت نفسها، بعض اضطرابات المعدة؛ مثل: التقلصات، والانتفاخ.
  • الطعم والبنية غير المرغوب فيهما، تتميز قشور البرتقال ببنية جافة يصعب مضغها، كما أنّها مرة الطعم، الأمر الذي يؤدي إلى عدم تناولها، ويجعلها أطعمة غير جذابة على الإطلاق.


المراجع

  1. ^ أ ب "Is It Healthy to Eat Orange Peels?", livestrong, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  2. "Top 10 Benefits Of Orange Peels – Why They Make Your Life Better", stylecraze, Retrieved 17-6-2020. Edited.
  3. "Amelioration of Diabetic Nephropathy by Orange Peel Extract in Rats", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov,7-8-2014، Retrieved 18-6-2020. Edited.
  4. "Antioxidant Activity of Orange Flesh and Peel Extracted with Various Solvents", ncbi, Retrieved 17-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Can You Eat Orange Peels, and Should You?", healthline, Retrieved 17-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :