محتويات
سرعة القذف عند الرجال
تُعرّفُ سرعة القذف أو القذف المبكر بأنّها قذف السائل المنوي بسرعة أثناء الجماع، ممّا يعني عدم قدرة الرجل على الاستمرار بالعلاقة الجنسية؛ لأنّه يكون قد وصل إلى ذروة العلاقة وقذف السائل المنوي، وعادةً ما يعدّ القذف مبكرًا أو سريعًا في حال قُذف السائل المنوي بعد مرور دقيقة واحدة أو أقل من عملية الإيلاج.[١]
تعدّ سرعة القذف من المشكلات الجنسية الشّائعة كثيرًا بين الرجال؛ إذ إنّها تصيب رجلًا من بين كل ثلاثة رجال، ولا يُعِدُّ الأطباء حدوث سرعة القذف من وقت إلى آخر أمرًا مقلقًا؛ إذ أنّها قد تحدث نتيجة أسباب بسيطة، لكنّ حدوثها في جميع أوقات الجماع أو أغلبها يستدعي مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب والخضوع للعلاج.[١]
أسباب سرعة القذف عند الرجال
تقسم أسباب سرعة القذف إلى قسمين؛ قسم نفسي وآخر عضوي جسدي، وقد تشترك عوامل من كلا القسمين في حدوث المشكلة عند الرجل، وتتضمّن هذه العوامل ما يأتي:[٢]
الأسباب العضوية والمرضية
تتضمن هذه الأسباب ما يأتي:
- الإصابة بمرض السكري الذي يؤثر على الأعصاب.
- ضعف في البروستاتا وأمراضها المختلفة التي تؤثر على قدرة الرجل وحالته الجنسية.
- تعرض الرجل للإصابة بالضعف الجنسي وضعف الانتصاب، الذي يؤثر على سرعة القذف وكميّته.[١]
- الاضطرابات والخلل الهرموني الذي من شأنه التأثير على قدرة الرجل الجنسية وقدرته على التحكّم بالقذف، كما قد تحدث سرعة القذف نتيجة العوامل الوراثية.[١]
- الإصابة بمرض التصلب المتعدد الذي يُؤدي إلى صعوبة عملية الجماع.
- تعاطي المخدّرات.
- الإفراط في شرب المشروبات الكحولية.
الأسباب النفسية
من الممكن أن تحدث سرعة القذف نتيجة عوامل نفسيّة، تتضمّن ما يأتي:
- المعاناة من الاكتئاب أو احتقار الذات.
- التعرّض للتحرش الجنسي.
- التجارب الجنسية السابقة السيئة.
- حداثة ممارسة العلاقة الجنسية.
- كثرة الإثارة الجنسية والتواصل الجنسي.
- القلق والتوتر، كالخوف من فشل العلاقة الجنسية، ممّا يُؤدي إلى فقدان الرجل قدرته على السيطرة على عملية القذف والاستمتاع بالعلاقة.
علاج القذف السريع
تُعدّ العلاجات الدوائية، والعلاجات السلوكية، والعلاجات النفسية، العلاجات الأساسية لاضطراب القذف السريع، ويمكن توضيح هذه العلاجات على النحو الآتي:[٣]
العلاجات السلوكية والنفسية
تتضمن العلاجات السلوكية والنفسية لاضطراب القذف السريع ما يأتي:[٤][٣]
- العلاجات السلوكية: تتضمن العديد من التمارين المُساعدة على زيادة التحكُّم بالقذف، وزيادة تعوّد الجسم على تأخيره، ومن الأمثلة عليها طريقة الضغط، وطريقة الإيقاف المؤقت.
- العلاجات النفسية: تُستخدَم للتخلُّص من المُسبِّب النفسي المؤدي إلى الإصابة بسرعة القذف؛ إذ تهدف العلاجات النفسية إلى معرفة سبب المشكلة وإيجاد الحلول لها، كما تُساعد على التقليل من التوتر المرتبط بالأداء الجنسي، وزيادة التقارب بين الزوجين، فتزيد من تفهُّم الشريك ورضاه، كما تزيد من الثقة الجنسيّة للمُصاب، كما أنَّها قد تُستخدَم كعلاج وحيد للتخلُّص من اضطراب سرعة القذف، كما قد تُستخدَم بالتزامن مع العلاجات الأخرى.
- ارتداء الواقي الذكري: يُساعد ارتداء الواقي الذكري على التقليل من تحسُّس القضيب، فيُساعد على تأخير القذف.
- تقوية عضلات قاع الحوض: تُساعد ممارسة تمارين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض؛ إذ يُعدّ ضعف هذه العضلات أحد مُسبِّبات القذف السريع.
- العلاج الفيزيائي: يتضمَّن العلاج بالحركة، والعلاج بالتنبيه الكهربائي لمنطقة العجان، بالإضافة إلى الارتجاع البيولوجي الهادف إلى مساعدة المُصاب على تعلُّم الطرق اللازمة للتحكُّم بانقباض العضلات.[٢]
العلاجات الدوائية
تتضمن العلاجات الدوائية للقذف السريع ما يأتي:[١]
- العلاجات الموضعية: تتضمَّن استخدام الكريمات أو البخاخات التي تحتوي على المواد المخدِّرة موضعيًا، مثل: الليدوكايين، أو البنزوكايين، أو بريلوكايين؛ إذ تقلِّل من حساسية القضيب وتؤخِّر القذف، وتُستخدَم بتطبيقها على القضيب قبل الجماع بمدة عشر دقائق إلى ربع ساعة، وتُعدّ من العلاجات الفعالة والآمنة، إلّا أنَّها قد تُسبِّب انخفاض المتعة الجنسية عند كلا الزوجين.
- العلاجات الفموية: تتضمَّن العديد من العلاجات، إلا أنَّ العديد منها ما زال قيد البحث والدراسات، والبعض الآخر يُستخدَم أساسًا لعلاج اضطرابات صحيّة أخرى، إلا أنَّ تأخير القذف يُعدّ أحد أعراضها الجانبية المطلوب في هذه الحالة، ويمكِن توضيح هذه الأدوية على النحو الآتي:
- الدابوكسيتين، الذي يُعدّ من الخيارات العلاجية الأولى في العديد من البلدان لعلاج اضطراب سرعة القذف، وهو أحد أدوية المجموعة الدوائية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
- مضادات الاكتئاب، مثل المجموعة الدوائية مثبطات استرداد السيروتوين الانتقائية، كالباروكسيتين؛ إذ ترتبط هذه الأدوية بتأخير النشوة الجنسية كأثر جانبي، وتحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من العلاج قبل إظهار فعاليتها كاملةً، ومن مضادات الاكتئاب الأخرى المُستخدمة في حال فشل مثبطات استرداد السيروتنين الانتقائية أدوية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل الكلوميبرامين.
- مُثبِّطات الفوسفو ثنائي الإستريز-5، كالسيلدينافيل المُستخدَم أساسًا لعلاج ضعف الانتصاب، ومن الأعراض الجانبية احمرار الوجه، والصداع، وعسر الهضم.
- مسكنات الألم كالترامادول؛ إذ يرتبط بتأخير القذف كأحد آثاره الجانبية، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّب استعمالها بالتزامن مع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
نصائح لصحة جنسية أفضل
تتأثر القدرة الجنسية بالكثير من العوامل، بما فيها التّقدّم بالعمر، وانخفاض مستويات هرمون التستستيرون، والتغيرات في الجهاز العصبي والدّورة الدّموية، فلا بُدّ من الحفاظ على الصّحة الجنسية باتّباع بعض التّدابير، التي تتضمّن ما يأتي:[٥]
- الحفاظ على نمط حياة صحّي: الذي يتمثّل باتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية باستمرار، والحفاظ على وزن صحّي ومستويات طبيعية من سكر الدّم والكوليسترول، الذي يمكن أن يتسبب بمشكلات في الدورة الدّموية.[٦]
- الابتعاد عن تدخين السّجائر: لأنّها قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدّم، وغيره من المشكلات المتعلقة بالقلب، وأشارت دراسة إلى أنّ الإقلاع عن التّدخين يُحسّن من قوّة الانتصاب كثيرًا.
- استخدام المكمّلات العشبية: بما فيها الجينسنغ الذي حسّن كثيرًا من الوظيفة الجنسية لدى الرّجل، كذلك الصّنوبر، وجذور المكا، والزّعفران، لكن لا بُدّ من استشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب؛ لتجنّب حدوث آثار جانبية.
- علاج المشكلات الصّحية المزمنة: من الممكن أن تكون بعض المشكلات الجنسية كضعف الانتصاب علامةً على الإصابة بحالات مرضيّة، كمرض السكري وأمراض القلب، لذا ينبغي علاجها.
- ضبط القلق والتوتر: قد يسبب القلق والإجهاد والضغوطات النفسية الأخرى حدوث مشكلات في الانتصاب، لذا لا بُدّ من التقليل من هذه الضغوطات بالحصول على ساعات كافية من النوم، والتركيز على الأحاسيس الجنسية أكثر من الأداء الجنسي، والعمل على تحسين العلاقة مع الشّريك الجنسي وحل الخلافات.
مضاعفات سرعة القذف
سرعة القذف مشكلة قد تؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات في حياة الرجل الشخصيّة، يُذكَر منها ما يأتي:[١]
- توتر العلاقة الزوجيّة: فالمعاناة من سرعة القذف تسبب المشكلات بين الزوجين وتوتّر العلاقة بينهما.
- مشكلات الخصوبة: فمن المشكلات الأخرى التي قد تواجه الزوجين عدم القدرة على الإنجاب في حال لم يستطع الرجل أن يقذف داخل مهبل المرأة؛ بسبب عدم سيطرته على القذف، بالتالي يحدث قبل وصول الزوجين إلى الجماع الكامل.
تشخيص سرعة القذف
لا توجد فحوصات مخبريّة لتشخيص سرعة القذف لدى الرجال الذين لا يعانون من مشكلات مَرَضية أخرى، وقد يمثّل فحص هرمون التيستوستيرون في الدم وفحص مستويات هرمون البرولاكتين جزءًا من الفحوصات المناسبة لتشخيص هذه الحالة في حال تزامنها مع مشكلات الضعف الجنسي.
أمّا إذا تزامنت هذه المشكلة مع المشكلات النفسيّة -كالاكتئاب- فيصبح من المناسب الاعتماد على الدراسات المخبريّة الخاصة بالمشكلة النفسية في تشخيص سبب سرعة القذف[٧]، وقد يُجري الطبيب أيضًا فحوصات الجهاز العصبي لتحديد وجود مشكلة جسميّة سبّبت الإصابة، بالإضافة إلى إجراء فحوصات البروستاتا.[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Premature ejaculation", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-9-2018. Edited.
- ^ أ ب "Premature ejaculation: Treatments and causes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.
- ^ أ ب "What is Premature Ejaculation?", www.urologyhealth.org, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (27-3-2017), "What Is Premature Ejaculation?"، www.webmd.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ↑ staff clevelandclinic., "7 Simple Ways for Men Over 50 to Improve Their Sex Life"، clevelandclinic., Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ Zawn Villines (2018-7-2), "How men can improve their sexual performance"، medicalnewstoday., Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ Samuel G Deem (2019-1-15), "Premature Ejaculation"، emedicine.medscape.com, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ↑ "Premature Ejaculation", www.health.harvard.edu, Retrieved 2019-11-8. Edited.