محتويات
الماء
يعرف الماء بأنّه مركب كيميائي وجزيء قطبي، يُعبّر عنه بالصيغة الكيميائية H2O، مما يعني أن كل جزيء واحد من الماء يحتوي على ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين واحدة،[١] ويشكّل الماء حوالي 60% من جسم الإنسان، و90% من دمه،[٢] لذلك يعد من أهم المواد على وجه الأرض لبقاء كل من الإنسان والحيوان والنبات على قيد الحياة، وفي هذا المقال توضيح لأهمية الماء وفوائده.[٣]
ما أهمية الماء في الحياة وفوائده؟
دائمًا يُشار إلى أن الماء ضروري لصحة الإنسان؛ إذ إنه يشكل غالبية وزن الجسم، وله العديد من الوظائف المهمة، التي تتضمن ما يأتي:[٤]
- يساعد على تكوين اللعاب: فالماء هو المكون الرئيس للعاب، إضافةً إلى كميات قليلة من الإنزيمات والمخاط وغيرها، مما يساعد على مضغ الطعام الصلب والحفاظ على صحة الفم.
- يمنع حدوث الجفاف إذ إن الجفاف حالة تحدث نتيجة عدم حصول الجسم على ما يكفي من الماء، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: الفشل الكلوي، أو التورم في الدماغ، أو حدوث نوبات من الصرع؛ لذلك يجب الحرص على شرب كميات كافية من الماء، خاصةً في حالات فقدانه، مثل: التعرق، أو الإسهال، أو التبول المستمر.
- ينظم درجة حرارة الجسم يُفقَد الماء من الجسم عن طريق التعرق للحفاظ على درجة حرارة الجسم في بعض الظروف، مثل: الأجواء الحارة، أو عند ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة، إذ إن التعرق يحافظ على برودة الجسم، لكن في مثل هذه الحالات يجب التأكد من شرب كميات كافية من الماء لتجنب حدوث الجفاف.
- يساعد على إبقاء البشرة مشرقةً: يساعد شرب كمية كافية من الماء في الحفاظ على رطوبة البشرة، وقد يعزز إنتاج الكولاجين، مع ذلك فإن شربه وحده لا يكفي للحد من آثار الشيخوخة؛ إذ ترتبط هذه العملية أيضًا بالجينات والحماية الشاملة من أشعة الشمس.
- يحمي الأنسجة والحبل الشوكي والمفاصل: يساعد شرب كميات كافية من الماء على تليين المفاصل والحبل الشوكي والأنسجة، مما يقلل من حالات التهاب المفاصل، ويساعد على ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة.
- يساعد على تحسين المزاج: إذ قد يؤدي عدم شرب كميات كافية من الماء إلى الشعور بالتعب، والقلق، والارتباك، وتقلب المزاج.
- يساعد على إخراج الفضلات من خلال التعرق والتبول والتغوط: إذ إن التعرق يساهم في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، وتعمل الكلى على تصفية الفضلات عن طريق التبول، ويساعد شرب كمية كافية من الماء على أداء الكلى لوظيفتها بصورة أكثر كفاءةً، ويمنع تشكّل حصوات الكلى.
- يساعد على التركيز: إذ إن عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يؤثر سلبًا في التركيز واليقظة والذاكرة قصيرة المدى.
- يساعد على زيادة الأداء البدني: إذ تتضمن التأثيرات السلبية للتمارين دون شرب كمية كافية من الماء حدوث حالات طبية خطيرة، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الحرارة، ويمكن أن يؤدي الجفاف الشديد إلى الصرع.
- يساعد على مكافحة العديد من الأمراض: يمكن أن يساعد شرب كمية كافية من الماء في منع الإصابة ببعض الحالات الطبية، مثل: حصى الكلى، والتهاب المسالك البولية، وارتفاع ضغط الدم، والإمساك، والربو الناجم عن ممارسة الرياضة، كذلك فإن الماء يساعد على امتصاص المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة من الطعام، مما يزيد من فرصة الحفاظ على الصحة.
- يساعد على منع الإمساك: من المهم الحفاظ على شرب كمية كافية من الماء، مما يسهل خروج البراز ويقلل التعرض للإمساك.
- يساعد في الهضم: على عكس ما يعتقده البعض يؤكد الخبراء أن شرب الماء قبل الوجبة وخلالها وبعدها يساعد الجسم على تحطيم الطعام المتناول بسهولة أكبر، مما يساهم في هضم الطعام بصورة أكثر فاعلية والحصول على أقصى استفادة من الوجبات.
- يساعدك على فقدان الوزن: قد يساعد شرب المزيد من الماء أثناء اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة في خسارة الوزن الزائد.
- يحسن الدورة الدموية : إذ يحمل الماء المغذيات والأكسجين المفيد إلى الجسم بأكمله، فوصول كمية كافية منه يوميًا يحسن الدورة الدموية، وله تأثير إيجابي في الصحة العامة.
ما أثر قلة الماء في الجسم؟
يحتاج الجسم إلى الماء لكل وظيفة يقوم بها كما ذكر في الفقرة السابقة، لكن عدم شرب كمية كافية منه قد يؤدي إلى ما يسمى الجفاف، وهو مصطلح يعبر عن رد فعل الجسم عندما لا تصله كمية كافية من الماء، مما يؤدي إلى نقص السوائل، وقد يحدث ما يسمى الجفاف المزمن، وهو حالة يتكرر فيها الجفاف مدةً أطول، أما النوع الآخر وهو الجفاف الحاد فمعظم الأشخاص عرضة له تحت ظروف معينة، مثل: التعرض المستمر للحرارة، أو ممارسة النشاط البدني مدةً طويلةً، ويمكن علاج حالات الجفاف البسيط عن طريق الراحة وشرب الماء، أما الجفاف المزمن فيتطلب التدخل الطبي الفوري؛ إذ إن تركه دون علاج قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وتشكّل حصى الكلى.[٥]
طرق الحفاظ على رطوبة الجسم
يجب شرب الماء كل يوم بكمية كافية، إذ إن معظم الأشخاص يجب عليهم شرب 6-8 أكواب يوميًا، وبالنسبة للبعض قد يكون أقل من 8 أكواب كافيًا، وقد يحتاج أشخاص آخرون إلى أكثر من هذه الكمية كل يوم، وفي حين أن الماء العادي هو الأفضل لبقاء الجسم رطبًا لكن يمكن أن تساعد المشروبات والأطعمة الأخرى أيضًا في زيادة كمية السوائل المستهلكة، إذ تضاف عصائر الفاكهة والخضروات مثل البطيخ والطماطم والخس والحساء والحليب وشاي الأعشاب إلى كمية الماء التي يحصل عليها الشخص يوميًا، حتى المشروبات التي تحتوي على الكافيين -مثل القهوة والشاي والصودا- يمكن أن تساهم في الاستهلاك اليومي من الماء؛ إذ إن كميةً معتدلةً من الكافيين (400 ملليغرام) ليست ضارةً لمعظم الأشخاص.[٦]
كم يحتاج الإنسان يوميًا من الماء؟
لا توجد قاعدة صارمة حول الاحتياجات اليومية من الماء، ويلبي معظم الأفراد احتياجاتهم اليومية عن طريق شرب الماء عند الشعور بالعطش، ووفقًا لتقرير صادر عن التوصيات الغذائية من معهد الطب التابع للأكاديميات الوطنية يحصل معظم الأشخاص الذين يتمتعون بصحة بدنية جيدة على كمية كافية من السوائل عن طريق شرب الماء والمشروبات الأخرى،[٧] ويمكن تلخيص هذا الاحتياج بشرب 3.7 لتر من الماء للرجال، و2.7 لتر للنساء.[٢]
المراجع
- ↑ "Water Molecule -- Chemical and Physical Properties", worldofmolecules, Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ^ أ ب James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، medicalnewstoday, Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ↑ "1 Water - its importance and source", health,1-11-2010، Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ↑ Natalie Silver (3-6-2020), "Why Is Water Important? 16 Reasons to Drink Up"، healthline, Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (20-7-2018), "What Does It Mean When Dehydration Becomes Long-Term and Serious?"، healthline, Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ↑ "Hydration: Why It’s So Important", familydoctor, Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ↑ "The Health Benefits of Water", www.everydayhealth.com, Retrieved 21-5-2020. Edited.