محتويات
الدورة الشهرية
تعدّ فترة الحيض هي الفترة الأكثر إزعاجًا وإيلامًا من الشّهر عند جميع النساء؛ وذلك بسبب الألم الشديد والإحساس العام بعدم الرّاحة والاكتئاب والرائحة الكريهة التي تصاحب فترة نزول الدورة، وغيرها من الأعراض التي يمكن أن ترافق نزول الدورة الشهرية، وعلى الرّغم من أنّ معظم النساء يتحمّلن بصعوبة فترة تدفّق دم الحيض، والتي غالبًا ما تستمرّ لمدة 4-7 أيام[١] إلّا أنّه توجد بعض السيدات اللواتي قد يعانين من مشكلات واضطراباتٍ إضافيّة يمكن أن تحدث قُبيل تدفق دم الحيض بفترة، منها: بعض الإفرازات بنّية اللون التي يمكن للمرأة ملاحظتها قبل يوم أو يومين من تدفق دم الدورة الشهرية، والتي من الممكن أن تزيد من إحباط السيدة أو الفتاة؛ وذلك لأنّ هذه الإفرازات يمكن أن تسبّب القلق والتوتر للسيدة؛ كونها من العلامات الغريبة التي يمكن أن تظهر على السيدة، ولكن من الأمور التي يجب علمها هي أنّ هذه الإفرازات قد تكون طبيعيّةً ولا تستوجب القلق، بالإضافة إلى أنّها يمكن أن تحدث بسبب بعض التغيّرات التي تطرأ ويتعرّض لها الجهاز التناسلي للمرأة[٢].
إفرازات بنية قبل الدورة
تتعدّد الأسباب التي قد تلاحظ بسببها المرأة الإفرازات البنية قبل الدورة، ومعظهما يعدّ غير مقلق ولا يستوجب مراجعة الطبيب، ففي بعض الأحيان قد يستغرق الدّم بعض الوقت لمغادرته الرّحم عبر المهبل في فترة الحيض، وأثناء ذلك يتعرّض للتأكسد ويغمقّ لونه، ممّا يتسبّب بظهور اللون البني لهذه الإفرازات، لذلك فإنّ توقيت نزول الإفرازات البنية وما يرافقها من أعراضٍ أخرى قد يساعد في تحديد المسبب الأساسي لها[٣][٤].
أسباب الإفرازات البنية قبل الدورة
بالرّغم ممّا سبق يوجد عدد من الأسباب غير الطّبيعية للإفرازات البنية، والتي قد تشير إلى وجود حالةٍ مرضية كامنة في الجهاز التناسلي للمراة، ويمكن ذكر هذه الأسباب مفصّلةً كالتالي[٣]:
- قرحة عنق الرحم: إنّ وجود بعض التقرّحات في منطقة عنق الرحم أو تطوّر بعض اللحميات داخل بطانة الرحم أو على عنق الرحم[٥]، بالإضافة إلى بعض الاختلالات الهرمونية المصاحبة لها قد يؤدّي إلى نزول الإفرازات البنية وملاحظتها قبل أو بعد الدورة، لذلك فإنه ومبدئيًا يجب عمل فحص سريري لعنق الرحم، كما يجب إجراء فحص بالأشعة الصوتية لبطانة الرحم؛ وذلك للتأكّد من سلامة الرحم، كما أنّه في حال وجود أيّ لحمياتٍ زائدة يجب إزالتها على الفور[٣].
- اختلالات هرمونية: في حال عدم وجود أي من هذه الأسباب غالبًا ما يكون السبب هو حدوث اختلال في الهرمونات، بالأخص تلك المنظّمة للدورة الشهرية بشكلٍ دوري، ويُقصَد بها هرمونا الإستروجين والبروجسترون، فهرمون الإستروجين هو المسؤول بالدرجة الأولى عن تثبيت بطانة الرحم وزيادة نموها طوال فترة الدورة، وعند انخفاض مستوياته في الجسم تنطرح بطانة الرحم مغادرةً الجسم عبر المهبل[٣]، كما توجد أعراضٌ أخرى لانخفاض هرمون الإستروجين في الجسم، ومن هذه الأعراض[٣]:
- الهبات الساخنة.
- ازدياد غير مبرر في الوزن.
- صعوبة في التركيز.
- الاكتئاب أو تقلّب المزاج.
- الأرق.
- التهابات المسالك البولية.
- استعمال حبوب منع الحمل: في حال نزول الإفرازات البنية أثناء استعمال الحبوب المانعة للحمل فإنّه يجب التّأكّد من عدم وجود تقرّحات في عنق الرحم، أو ضرورة تغيير هذه الحبوب إلى نوعٍ آخر أقوى حتى تختفي هذه الإفرازات[٣].
- نزيف الزرع: يحدث نزيف الزرع عندما تتمسّك البويضة المخصّبة ببطانة الرحم، ويحدث هذا النزيف بهيئة بقعٍ صغيرة بعد 10-14 يومًا من الحمل، كما ويكون بألوانٍ متباينة، أحدها هو اللون البني، كما تشمل أعراض الحمل المبكّر التي يمكن ملاحظتها ما يلي:[٦][٣]
- الإعياء.
- الانتفاخ.
- التّشنّج الرّحمي.
- الغثيان.
- آلام الصّدر.
- الحمل المُهاجر: تغرس البويضة المخصّبة في بعض الأحيان نفسها خارج الرّحم، وعادةً ما يحدث ذلك في إحدى قناتي فالوب، وعند حدوثه لا يمكن للجنين أن يتطوّر طبيعيًا، ممّا يؤدّي إلى حدوث المضاعفات الصّحية الخطيرة، ومن أولى علامات الحمل خارج الرّحم التي يمكن ملاحظتها النّزيف المهبلي غير الطّبيعي، فقد يكون بنيًّا أو ورديًا، أو سيكون النّزيف أثقل أو أخفّ من فترات الحيض المُنتظِم، وتحدث الأعراض الآتية إلى جانبه:
- آلام حادّة.
- الدّوخة، أو الإغماء.
- الضّعف.
- أعراض الجهاز الهضمي.
- متلازمة تكيّس المبايض: قد تواجه الأنثى خلالها حدوث دورات حيضٍ غير منتظمة، فقد يكون لديها أقلّ من تسع دوراتٍ شهرية حاصلة في السّنة، أو أكثر من 35 يومًا فاصلًا بين كلّ فترة حيض، وقد تتطوّر الحالة لتُلاحِظ الأنثى نزول الإفرازات البنيّة بين فترات الدّورة الشهرية بسبب عملية الإباضة، وقد تشمل الأعراض الأخرى ما يأتي:
- سواد الجلد.
- الاكتئاب والقلق، والتّغيّرات المزاجية الأخرى.
- الصّداع.
- ترقّق الشّعر، أو نمو الشّعر غير المرغوب به.
- حبّ الشّباب.
- زيادة الوزن.
- أكياس المبيض: هي أكياس مملوءة بالسّوائل تنشأ على أحد المبيضين أو كليهما، فقد يتطوّر كيس مسامي إذا لم تُطلَق البويضة بطريقة صحيحة في وقت التّبويض من أحد المبيضين، وقد لا تسبّب أي أعراضٍ أو علامات، وتزول من تلقاء نفسها بعد عدّة أشهر، لكن أحيانًا لا يتحلّل الكيس وقد يتطوّر حجمه، إذ يساعد حدوث هذا في ظهور البقع البنيّة، أو وجود الثّقل أو الألم في الحوض.
- فترة الإباضة: يعاني عددٌ قليل من الإناث والمقدّر بـ 3% من الإباضة شديدة الألم التي قد يُصاحِبها ظهور الإفرازات البنيّة، فقد يتراوح اللون من البنيّ الفاتح إلى الأحمر الورديّ، ووجود إفرازاتٍ واضحة، وتشمل الأعراض الأخرى للإباضة الآتي:
- تغيُّر درجة حرارة الجسم الدّاخلية.
- الإفرازات البيضاء سميكة القوام.
- مغص البطن من الجهة السّفلية.
التعامل مع الإفرازات البنية قبل الدورة
كما ذُكِرَ فإنّ نزول هذه الإفرازات من الأوضاع الطبيعية التي يمكن أن تحدث للسيدة قبل نزول دم الدورة الشهرية، لذلك يجب اتباع بعض النصائح والإرشادات فقط، منها[٧]:
- الحفاظ على المنطقة المهبلية نظيفةً وجافّةً دائمًا، وذلك من خلال غسلها بالماء الدافئ والصابون الطبي.
- ارتداء الملابس الفضفاضة دائمًا، وتجنّب الملابس الضّيقة، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الملابس المصنوعة من القطن في أغلب الأوقات.
- الابتعاد عن الملابس الداخلية المصنوعة من النايلون وغيرها.
- لا يفضّل استخدام الصابون المعطّر خلال الاستحمام.
- الحرص على تنظيف اليدين باستمرار قبل وبعد لمس وغسل المنطقة المهبلية.
المراجع
- ↑ "How to tell the difference between implantation bleeding and a period", www.motherandbaby.co.uk, Retrieved 26-09-2019. Edited.
- ↑ "Brown Vaginal Discharge: What Can It Mean?", flo.health, Retrieved 26-09-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "What Causes Brown Vaginal Discharge and How Is It Treated?", www.healthline.com, Retrieved 26-09-2019. Edited.
- ↑ "What causes pinkish-brown discharge?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-09-2019. Edited.
- ↑ "What Is Cervical Ectropion?", www.webmd.com, Retrieved 26-09-2019. Edited.
- ↑ "Bleeding, Discharge and Spotting in Pregnancy | C&G baby club", www.cgbabyclub.co.uk, Retrieved 2-10-2019. Edited.
- ↑ "Vaginal Discharge: What’s Abnormal?", www.webmd.com, Retrieved 28-09-2019. Edited.