الميرمية
الميرمية هي عشبة مشهورة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وتنتمي إلى عائلة النعناع والخزامى وإكليل الجبل والزعتر والريحان نفسها، وتحتوي هذه الأعشاب والتوابل على مركّبات مضادة للأكسدة، وتوفّر نكهات إضافية للوجبة، مما يعني استخدام الأعشاب للحدّ من تناول المزيد من الصوديوم، إذ تُستخدَم كمية أقل من الملح في الوجبة، ويحتوي نبات الميرمية على أوراق وأزهار باللون الرمادي والأخضر صالحة للأكل، وهناك أكثر من 900 نوع من هذه العشبة في أنحاء العالم كافة، ولها تاريخ طويل من الاستخدام الطبي، فخلال السنوات الأخيرة كثر عدد الدراسات التي تشير إلى فوائد الميرمية الصحية في علاج عدد من الأمراض، والتي تراوحت بين الاضطرابات العقلية والأعراض المزعجة لاضطرابات جهاز الهضم.[١]
فوائد الميرمية للقولون
قد تحمي هذه العشبة من بعض أنواع السرطان، ومعلوم أنّ السرطان هو واحد من بين أكثر الأسباب الرئيسة للوفاة، وتنمو الخلايا بشكل غير طبيعي، ومن المثير للاهتمام أنّ الدراسات التي أجريت على بعض الحيوانات أثبتت أنّ عشبة الميرمية قد تكافح أنواعًا معينة من السرطان؛ بما في ذلك: سرطانات الفم، ووالقولون، والكبد، وعنق الرحم، والثدي، والبشرة، والكلى. وهذه الدراسات أثبتت أنّ هذه العشبة لا تحول دون نمو الخلايا السرطانية فحسب، بل تحفّز موت هذه الخلايا أيضًا،[٢] إضافة إلى ذلك فإنّ عشبة الميرمية مهمة جدًا في تحسين عمل جهاز الهضم؛ لأنّها تشجّع تدفّق الإنزيمات الصفراوية التي تساعد في عملية الهضم، بالإضافة إلى ذلك فإنها تساعد في استرخاء عضلات جهاز الهضم، وتخفّف عسر الهضم، كذلك فهي تؤدي إلى تقليل غازات البطن، والسيطرة على الانتفاخ، وذلك كله يحسّن عملية الهضم، ويُعدّ علاج التهاب القولون من أهم فوائد هذه العشبة، إضافة إلى دورها في تحسين الشهية للطعام.[٣]
فوائد الميرمية
لعشبة الميرمية العديد من الفوائد الصحية للجسم بشكل عام، ومنها: التخفيف من القلق، إذ تحتوي العشبة على مركّب الثوجون، وهو حمض يخفّف الشعور بالحزن والاكتئاب، وللميرمية القدرة على تحسين صحة الفم، وعلاج أمراض اللثة، والتخفيف من أعراض التهاب الحلق واللوزتين، إذ إنّ لها خصائص مضادة للجراثيم فتقاوم العدوى، وتسرّع عملية الشفاء، كذلك فهي تُستخدم غسولًا للفم، وأشارت نتائج دراسة نُشرت عام 2015 م في المجلة الإيرانية للميكروبيولوجيا إلى تأثير الميرمية المضاد للبكتيريا عند استخدامها غسولًا للفم والأسنان، إضافةً إلى ذلك فهي تخفّض مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق منع إطلاق الجلوكوز المُخزّن في الكبد، ووُجِد أيضًا أنّ لهذه العشبة دورًا في التقليل من أعراض انقطاع الطمث، ولها دور مهم في مكافحة تساقط الشعر؛ كونها غنية بالعناصر المُغذّية؛ مثل: الفيتامينات B و A و C، وعناصر البوتاسيوم، والكالسيوم، ومن الجدير بالذكر أنّ الميرمية تُحسّن من صحة الخلايا التي تشكّل البطانة الأعمق للقلب، والأوعية الدموية، والتي بدورها تقلل من مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية، أمّا عن دور الميرمية في تعزيز قوة الذاكرة فقد كشفت دراسة أجريت عام 2003 في الكيمياء الحيوية والسلوك في علم الصيدلة، عن أنّ الزيوت العطرية في الميرمية تُحسّن إجراء عملية الاستدعاء الفوري للكلمات بشكل ملحوظ.[٣]
المراجع
- ↑ Megan Ware (10-1-2018), "Everything you need to know about sage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
- ↑ Ryan Raman (14-12-2018), "12 Health Benefits and Uses of Sage"، www.healthline.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Top 10 Health Benefits of Sage", www.top10homeremedies.com,5-2-2019، Retrieved 3-8-2019. Edited.