ما هي فوائد الرمان

• ذات صلة
• فوائد الرمان للحامل في الشهر السادس
• ما هي فوائد الرمّان للشعر

الرمان

تُعدّ إيران الموطن الأصلي للرمان، كما أنّه يُزرع كثيرًا في مناطق الهند، والولايات المتحدة، والصين، والهيمالايا، إضافةً إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط، ويحتوي على المركبات الحيوية الغنيّة بخصائصها الطبية والعلاجية؛ إذ تنمو ثماره الدائرية والحمراء على الأشجار التي تصل أطوالها من 5-8 أمتار.

تحتوي الحبّة الواحدة من الرمان على 600 بذرة صغيرة بحجم 5-12 سنتيمترًا، وتتكوّن البذور أساسًا من الماء، وهي متوفرة بألوان عديدة؛ مثل؛ الأبيض، والأحمر القاني، والأرجواني، ومحاطٌ بلُبٍّ أبيض سميك غير صالح للأكل، وللرمان خصائص تُمكّنه من تحمّل ظروف البيئات القاسية والإنبات فيها.^[١]

فوائد الرمان

يحتوي الرمان على العديد المركّبات النباتية المفيدة للصحة، ومن أهم فوائده الآتي:^[٢]

• الوقاية من سرطان البروستاتا: تشير الأبحاث المبكرة إلى أنّ شرب عصير الرمان أو تناول مستخلص الرمان مدة عامين، يُساعد في إبطاء تطور سرطان البروستاتا، كما تشير أبحاث مبكرة أخرى إلى أنّ تناول مسحوق الرمان مع مكونات أخرى مدة نصف عام، يساعد في إبطاء ارتفاع مستويات مولد الضد البروستات لدى المصابين بسرطان البروستاتا، وتشير الزيادة الحاصلة في مستويات مولد الضد البروستات إلى النمو السريع لسرطان البروستاتا.^[٣][٤]
• خصائصه العلاجية مقاومة للمرض؛ إذ إنّه غذاء مضاد للفطريات، والجراثيم، والفيروسات، وقد أُجريت العديد من الأبحاث على الفئران بهدف التأكد من أهميته في معالجة أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد خلصت الدراسات لأهميته في مقاومة مرض السكري، والتهابات الفم، علاوةً على فائدته الكامنة في محتواه من الفينولات التي تحمي من ضرر الجذور الحرّة المسببة للعديد من الأمراض، مثل؛ مرض باركنسون، والتهاب المفاصل، وغيرهما.^[٤]
• تحسين الأداء الرياضي يحتوي على نسبة عالية من النيترات، ممّا يجعله غذاءً مثاليًّا للأشخاص الرياضيين؛ ذلك لفوائده في تعزيز الأداء الرياضي، فقد أُجريت دراسة ما على 19 شخصًا رياضيًّا تناولوا الرمان قبل نصف ساعة من بدء التمرين؛ إذ عزز ذلك من تدفّق الدم في الجسم، وقد بيّنت بعض الدراسات التي طُبّقت على الأرانب أهميته في تعزيز قوّة الانتصاب، كما دعمت دراسة أخرى هذه المعلومة، ذلك من خلال نتائج الدراسة التي أُجريت على 53 رجلًا مصابًا بعدم الانتصاب.^[٢]
• يحسن من ضعف الذاكرة: تُشير الدراسات التي أُجريتْ على 28 شخصًا مُسنًّا مصابًا بضعف الذاكرة إلى أنّ استهلاك ما يُقارِب 0.237 لترًا من شراب الرمّان يعزّز من أداء الذاكرة لديهم، وقد شملت دراسة أخرى بحوثًا تشير إلى أهمية تناول 2 غرام من مستخلصات الرمّان لدى الأشخاص بعد خضوعهم لإجراء العمليات الجراحية؛ إذ يُحسّن ذلك من تراجع الذاكرة لديهم بعد العمليات.^[٢]
• يقي من أمراض القلب: تشير بعض الأبحاث المبكرة إلى أنّ شرب عصير الرمان يحسن من عملية تدفق الدم نحو القلب، إلّا أنّه لا يمنع تضيق الأوعية الدموية الموجودة في القلب، ولا تتوفر أبحاث كافية تدل على قدرة عصير الرمان على منع حدوث بعض اضطرابات القلب، مثل؛ النوبات القلبية.^[٣]
• يمنع تكون ترسبات الأسنان: كشفت الأبحاث المبكرة أنّ شطف الأسنان بمستخلص الرمان من دقيقة إلى دقيقتين يوميًا يمنع حدوث ترسبات الأسنان.^[٣]
• يُسهم في علاج مرض السكري: تُشير الأبحاث المبكرة إلى أنّ شرب عصير الرمان الطازج بمعدل 1.5 ملليلتر لكل كيلوغرام من وزن الجسم، يُساعد في التقليل من نسبة السكر في الدم لدى بعض المصابين به.^[٣]
• تقليل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي: تُشير الأبحاث المبكرة إلى أنّ تناول مستخلص الرمان مدة 12 أسبوعًا مرتين يوميًا، يُساعد في تقليل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.^[٣]
• يسهم في علاج عدوى داء المشعرات: تفيد الأبحاث المبكرة إلى أنّ تناول مستخلص الرمان، يُساعد في علاج عدوى داء المشعرات المنقولة جنسيًا.^[٣]

فوائد عصير الرمان

يمكن لعصير الرمان أن يمد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، وفيما يأتي توضيح لأهمها:^[٥]

• يحتوي على مضادات الأكسدة، التي تقي الخلايا البشرية من التلف، وتثبّط فرص التعرّض للالتهابات، وتعالج مشكلات الجهاز الهضمي، مثل؛ التهاب الأمعاء، والتهاب القولون التقرّحي، ومرض كرون، بالإضافة إلى دوره في تعزيز عمل الجهاز الهضمي، ومن جانبه فقد يشير بعضهم إلى تسبب الرمان في زيادة أعراض الإسهال؛ لذا فإنّه من الأفضل الامتناع عن شربه حتى تخفّ حالات الإسهال.
• علاج أمراض التهابات المفاصل؛ إذ تشير نتائج الدراسات إلى أهميته في الوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي، وتلف الغضاريف، وترقق العظام.
• علاج أمراض القلب والشرايين؛ إذ يمنع تصلّب الشرايين، ويعزّز من وصول الدم إلى أجزاء الجسم، ويَحُدّ من تراكم الكولسترول وطبقة البلاك فوق الشّرايين، كما يُخفّض شربه من ضغط الدم الانقباضي، ممّا يجعله محبّذًا للاستهلاك اليومي، لكنْ يجب التنويه لاحتمالية التفاعل بين الرمان وأدوية الكولسترول وضغط الدم، وينبغي للأشخاص التأكد من محتويات العصير المباع في الأسواق، وخلوّه من الإضافات السكرية.
• علاج ارتفاع ضغط الدم: بينت بعض الأبحاث، أنّ شرب عصير الرمان يوميًا، يساعد على تقليل ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 مليمتر زئبق، وتقدم الكميات القليلة منه نفس نتائج الكميات الكبيرة، ولا توجد أيّ أبحاث تدل على قدرته في تقليل ضغط الدم الانبساطي.^[٣]
• يقي من تصلب الشرايين: تشير الأبحاث الأولية إلى أنّ شرب عصير الرمان، يمنع تراكم الرواسب الدهنية في الشريان السباتي، وهو الشريان الموجود في الرقبة، ولا وجود لإثباتات مؤكدة لذلك.^[٣]
• يحسن من القدرة الجنسية، يُعدّ الرمان من الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة، كما أنّه يتمتع بقدرة على التأثير في الإجهاد التأكسدي، ممّا يجعله من الأغذية التي تساعد على زيادة الخصوبة؛ إذ تتأثر الحيوانات المنوية سلبًا بالإجهاد التأكسدي، وتخفّض من مستوى الخصوبة عند النساء، كما يُقلل من الإجهاد التأكسدي الحادث في المشيمة، ويحسن من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الجنسين، وهو أحد الهرمونات التي تتحكم في الدافع الجنسي.^[٥]

فوائد قشر الرمان

يقدم قشر الرمان العديد من الفوائد الصحية للجسم، وفيما يأتي توضيح لها:

• غني بالمواد الغذائية المفيدة، تُشير الأبحاث الصينية إلى احتواء قشر الرمان على مضادات الأكسدة بنسبة تفوق ما يحتوي عليه لبُّ الفاكهة من المضادات، ويحتوي على فيتامينات ج أيضًا، التي تشكل لبنة بناء البروتينات في الجسم، بالتالي فإنّها مفيدة في تضميد الجروح، وبناء قوّة الأسنان، والعظام، والغضاريف، وغالبًا ما تدخل مكوّنات قشر الرمان في تصنيع معجون الأسنان، أو تُستخدم في صنع غسول الفم المعالج للروائح الكريهة، ومن جانبه فقد استُعمِل قشره في وصفات الطب الشعبي والقديم علاجًا لالتهابات الحلق، وقد كان يُستخدم مع الماء للمضمضة تخفيفًا لأعراض الكحّة.^[٦]
• يتميز بفوائده للجلد، يفيد احتواء قشر الرمان على الإيلاجيك في الحفاظ على نعومة الجلد، ووقايته من الجفاف، وتدمير الخلايا الجلدية، ويشكّل القشر عاملًا وقائيًا طبيعيًّا من أضرار الأشعة فوق البنفسجية على الجلد، ووقايته من التعرض لحروق أشعة الشمس، وخلط القشور بزيوت بذور الرمان يفيد في تكوين البروكولاجين، الذي يحدّ من تدمير كولاجين البشرة، فيجعل استعمالها مفيدًا في نموّ خلايا الجلد، ومحاربة الشيخوخة، وظهور التجاعيد، وتقوية الشعر، ومنعه من التساقط، بالإضافة إلى محاربة قشرة الرأس، ومن هذا المنحى فقد أشارت البحوث الصادرة عن الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان، إلى أنّ استعمال مستخلص الرمان يفيد في الحماية من سرطان الجلد.^[٦]

القيمة الغذائية للرمان

يحتوي الرمان على الفيتامينات، والمعادن، والألياف الغنية بفوائدها للجسم البشري؛ إذ يحتوي كلّ 174 غرامًا منه على القيم الغذائية الآتية:^[٢]

تأتي ثمار الرمان ذات اللون الأحمر من شجرة صغيرة، تزرع في مختلف أنحاء العالم، وتحتوي ثمرة الرمان الكاملة على 30 ملغم من فيتامين ج؛ إلّا أنّ الناس لا يستهلكون أجزاء ثمرة الرمان كلها، لأنّ بعضًا من أجزائها مرّ المذاق، وعادةً ما تستهلاك البذور أو يشرب عصيرًا، للتمتع بالفوائد الصحية التي يقدمها للجسم، ويرجع تاريخ استخدام الرمان في المجال الطبي لقرابة 1500 عام قبل الميلاد، كما وُصِفَ علاجًا للديدان الشريطية، والطفيليات الأخرى، ويستخدم في وقتنا الحالي، للتحكم ببعض الأمراض، مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الرئة، والانسداد المزمن، وغيرها الكثير، وبالرغم من وجود بعض الأدلة العلمية التي تؤكد فوائد الرمان الصحية، إلّا أنّها لم تُؤكد سلامة استخدامه.^[٧]

المركبات المسؤولة عن الفوائد الصحية للرمان

يحتوي الرمان على نوعين من المركبات النباتية التي تمتلك خصائص طبية قوية، وهما:^[٢]

• البنكالاجين: يُعدّ البنكالاجين واحدًا من مضادات الأكسدة القوية التي تتواجد في كل من بذور الرمان وقشورها، ويحتوي عصير الرمان على ثلاثة أضعاف نشاط مضادات الأكسدة الموجود في الشاي الأخضر، وتستخرج خلاصة الرمان من قشوره؛ لغناها بمضادات الأكسدة، ومركب البنكالاجين.
• حمض البيونيسيك: يوجد حمض البيونيسيك في زيت بذور الرمان، ويُعدّ الحمض الدهني الرئيس الذي يقدم تأثيرات بيولوجية قوية للجسم.

الآثار الجانبية للرمان

الاستهلاك الكبير للرمان يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، من أهمها ما يأتي:^[٨]

• يعيق عمل إنزيمات الجسم، يمكن للإنزيمات الموجودة في الرمان أن تعيق عمل بعض الإنزيمات الموجودة في الكبد، وفي حال تناول الشخص أي دواء يفضل استشارة الطبيب قبل تناول الرمان أو عصيره.
• يرفع نسبة السكر في الدم، بالرغم من أنه يحارب السكري، إلا أنّ مرضى السكري، يُنصحون بشرب كمية محدودة من عصير الرمان؛ لأنّه يحتوي على نسبة عالية من السكر.
• يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، ويفضل تناوله بكمية محددة لاحتوائه العالي على السكر.
• اضطرابات الجهاز الهضمي، فالاستهلاك المفرط لهذه الفاكهة يُسبب العديد من الاضطرابات؛ كالغثيان، وآلام البطن، والإسهال، لكنّ هذه الأعراض عادةً ما تهدأ بعد بضع ساعات، كما أنّ الإفراط في تناول الرمان يمكن أن يهيج الجهاز الهضمي.
• حساسية الرمان، يسبب استهلاك هذه الفاكهة العديد من الأعراض التي تؤدي إلى الحساسية، منها ما يأتي:
  • الشعور بألم عند البلع.
  • الطفح الجلدي.
  • تورم في الوجه.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم وتورم في الفم.

المراجع

1. ↑ Iran J Pharm Res (2012), "A Comprehensive Review of Punica granatum (Pomegranate) Properties in Toxicological, Pharmacological, Cellular and Molecular Biology Researches"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 16-10-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج} Joe Leech (15-8-2018), "12Health Benefits of Pomegranate"، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ د} "POMEGRANATE", www.webmd.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Oncol Rev (30-1-2018), "Punica granatum (Pomegranate) activity in health promotion and cancer prevention"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 16-10-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Mandy Ferreira (21-1-2019), "Fifteen health benefits of pomegranate juice"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
6. ^ ^{أ ب} Shruti Goenka (28-5-2019), "10Amazing Benefits Of Pomegranate Peel For Skin, Hair And Health"، www.stylecraze.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
7. ↑ "Health Benefits of Pomegranate Juice", www.verywellhealth.com, Retrieved 23-2-2019. Edited.
8. ↑ "Pomegranate – 16 Impressive Health Benefits & 5 Serious Side Effects", www.reckontalk.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.