فوائد القرفة للدورة الشهرية

فوائد القرفة للدورة الشهرية
فوائد القرفة للدورة الشهرية

القرفة

تُعدّ القرفة إحدى أنواع التوابل التي ينتشر استخدامها، والتي تأتي أساسًا من أشجار عائلة الدارسين، ويعود موطن القرفة الأصلي إلى جنوب شرق آسيا، وأمريكا الشماليّة، والكاريبي،[١] وعادةً ما تحضّر القرفة بتجفيف اللّحاء الدّاخلي للشجرة، وللقرفة استخدامات عديدة ومتنوعة، إذ إنّها تُعدّ من التوابل التي تستعمل في تحضير العديد من المشروبات والأطعمة، لإضفاء نكهةً مميّزةً للأطعمة، كما أنّها يمكن أن تستخدم عن طريق الفم لعلاج بعض الأمراض المختلفة، مثل مرحلة ما قبل السكري، ومرض السكري، ولعلاج الغازات وانتفاخ البطن، وتشنّجات العضلات والمعدة، ولمنع الإصابة بالغثيان، والتقيّؤ، والإسهال، كما يمكن أن تستخدم في حالات الإصابة بالعدوى، ونزلات البرد الشائعة، وفقدان الشهية.[٢]

كما أنّ بعض النّاس قد يُطبّق القرفة موضعيًّا على الجلد لطرد البعوض؛ إذ تحتوي القرفة على مركّب يُسمّى بالسينمالدهيد، وهو مادّة كيميائية لها دور فعّال ضدّ البكتيريا والفطريات،[٢] وتُعدّ هذه المادة من المواد المتواجدة تحديدًا في الزيوت العطريّة للقرفة، بالإضافة إلى مادّة الأوجينول، كما توجد أنواع مختلفة من الفيتامينات في القرفة، منها؛ الثيامين، وفيتامين أ، وحمض الأسكوربيك، والرايبوفلافين.[٣]


فوائد القرفة للدورة الشهرية

أظهرت بعض الدّراسات فعالية القرفة في التّخفيف من الأعراض التي تعاني منها النساء اللواتي من عسر الطّمث الأوّلي، أو يعانين من تقلّصات الدورة الشهرية المؤلمة، وأظهرت الدّراسة أنّ القرفة ساعدت على التّخفيف من شدّة ألم الدّورة الشّهرية ومدّته، كما خفّفت من الغثيان والتقيّؤ.[٤]

استخدمت القرفة منذ القدم في الهند لمنع الحمل بعد الولادة، كما استخدمت لعلاج نزيف الرّحم، إذ تتميّز بخصائصها التي تنشّط الرّحم وتشجّع نزيف الحيض، وأظهرت الدّراسات أنّ القرفة تساعد على منع تكوّن عوامل التخثّر التي تؤدّي إلى تكتّل الصّفائح الدموية وتجلّطها، فتساعد على تدفّق الدّم بصورة طبيعيّة، وتعزّز من نزيف الحيض. [٤]

كما أنّ القرفة تسهم في وقف النّزيف الثقيل وغير الطّبيعي، وتقلّل من نزيف الرحم عن طريق تدفّق الدّم خارج الرحم، ويمكن علاج النزيف المفرط للحيض إمّا عن طريق تناول 15-30 قطرةً من زيت القرفة العطري المخفّف في كوب من الماء وشربه ثلاث مرّات في اليوم، وإمّا باستخدام لحاء القرفة المجفّف أو البودرة. [٤]

يجب الانتباه إلى أنّ الاستخدام المفرط لزيت القرفة الأساسي يؤثّر على الجهاز العصبي المركزي، فيجب على المرضعات تجنّب استخدام الزيت الأساسي للقرفة واستبداله بالبودرة، أمّا النساء الحوامل فيُمنع استخدام القرفة لهن نهائيًّا؛ لأنّها تسبّب الإجهاض.[٤]


فوائد القرفة للجسم

توجد العديد من الفوائد الصحيّة الأخرى المختلفة للقرفة، إلّا أن الدراسات غير كافية ولا نزال بحاجة إلى المزيد من الدّراسات للبحث أكثر في هذه الفوائد، ومنها ما يأتي:[١]

  • مرض السكري؛ إذ يمكن أن يفيد تناول 6 غرام من القرفة يوميًّا، في تحسين مستويات الجلوكوز، والدهون الثلاثيّة، والبروتين الدّهني منخفض الكثافة في الدّم لدى مرضى السكري من النوع الثّاني، كما أنّ تضمين القرفة في النظام الغذائي للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، من الممكن أن يساهم في تقليل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تقلل من آثار الوجبات ذات نسبة الدهون العالية، وذلك لأنّ الأطعمة التي تحتوي عامّةً على كميّات عالية من مضادّات الأكسدة؛ كالقرفة، تساعد في التقليل من آثار الوجبات الدّهنيّة على الجسم.
  • علاج العدوى الفطريّة؛ إذ إنّ زيت القرفة تحديدًا يمكن أن يساعد في علاج بعض أنواع العدوى الفطريّة، خاصّة العدوى النّاتجة عن الإصابة بإحدى أنواع الفطريّات والمُسمّاة بالمبيضة.
  • مرض الزهايمر؛ فاستعمال القرفة قد يساعد في الحدّ من تطوّر أعراض مرض الزهايمر، وتحسين السلوك المعرفي، لكنّ هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدراسات لتأكيد هذه المعلومات واعتمادها.
  • مرض نقص المناعة المكتسبة؛ إذ توجد بعض الدراسات منها الدراسة التي أجريت على مجموعة من النباتات الهنديّة الطبيّة، فخلال هذه الدراسة أخذ مستخلص من كل نبتة، وصل عدده إلى 69 مستخلصًا؛ لإجراء الاختبارات عليها في المختبر، ووُجد من خلالها أنّ مستخلص القرفة أكثرها قدرةً على تقليل نشاط الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة، الذي يُسمّى بفيروس العوز المناعي البشري، وبالتالي فإنها تساعد في الوقاية من المرض، لكنّ هذا لا يعني أنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على القرفة، سيساعد في الوقاية من هذا المرض أو علاجه، لكنّه يعني أنّ مستخلص القرفة يمكن أن يكون جزءًا من العلاج المستخدم، ضدّ مرض نقص المناعة المكتسبة يومًا ما.[٥]
  • مرض التصلب المتعدّد؛ إذ إنّ أحد الأبحاث التي أجريت على الفئران، وجدت أن استهلاك الفئران للقرفة ساهم في إعطاء تأثير مضادّ للالتهاب على الجهاز العصبي المركزي الخاصّ بالفئران، كما أنّ العلاج بالقرفة ساعد على تحسين مستويات مادّة الميالين لدى الفئران المصابة بالتصلّب المتعدّد.[٦]
  • استخدامات أخرى للقرفة، قد تستخدم القرفة في حالات أخرى، منها ما يأتي:
    • آلام المفاصل.
    • ضعف الانتصاب.
    • آلام الصدر.
    • مشكلات الكلى.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • أعراض سنّ اليأس.


القيمة الغذائيّة للقرفة

يحتوي كلّ 2.6 غرام من القرفة على ما يأتي من العناصر الغذائيّة المختلفة:

العنصر القيمة الغذائيّة
الطاقة 6 سعرات حراريّة
الكربوهيدرات 2.1 غرام
الدهون 0.3 غرام
الكالسيوم 26 ميليغرام
البروتين 0.1 غرام
المغنسيوم 2 ميليغرام
الحديد 0.2 ميليغرام
البوتاسيوم 11 ميليغرام
الفوسفور 2 ميليغرام
فيتامين ألف 0.0024 ميليغرام
فيتامين ج 0.1 ميلاليغرام


الأعراض الجانبية لمشروب القرفة

تقدم القرفة العديد من الفوائد؛ إلّا إنّ تناول كميّات كبيرة منها من الممكن أن يؤدّي إلى معاناة الشخص من العديد من الآثار الجانبيّة المختلفة، ونذكر منها ما يأتي:[٧]

  • التأثير على الكبد إذ تحتوي القرفة على مادّة تسمّى بالكومارين، وعامّةً فإنّ الكميّة اليوميّة التي يستطيع أن يتعامل معها الجسم من هذه المادّة، هي 0.1 ميليغرام لكلّ كيلوغرام من وزن الجسم، وبالتالي فإنّ تناول كميّات أكبر من الممكن أن يتسبّب بتسمّم وتلف الكبد.
  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان؛ إذ إنّ إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أظهرت أنّ تناول الكثير من مادّة الكومارين المتواجدة في القرفة، تزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، لكنّ السبب لم يحدّد إلى الآن، ويجب التنبيه إلى أنّ هذا الأمر ما زال بحاجة المزيد من الدراسة، لاكتشاف ما إذا كان ينطبق على الإنسان أيضًا.[٨]
  • الإصابة بتقرّحات الفم؛ إذ لوحظ إصابة بعض الأشخاص الذين يتناولون المنتجات التي تحتوي على القرفة كأحد المنكّهات بتقرّحات الفم.
  • مشكلات تنفسيّة، وعادةً ما يحصل هذا الأمر عند تناول كميّات كبيرة من القرفة مرّة واحدة.
  • التفاعل مع بعض الأدوية؛ إذ إنّ تناول كميات كبيرة من القرفة قد يؤدّي إلى تأثيرها في أدوية علاج أمراض الكبد، والقلب، والسكري.


تحذيرات استخدام القرفة

يُعدّ استخدام القرفة عبر الفم من الأمور الآمنة، ولكنّها تُعدّ خطيرة في حال تعاطيه بكميات كبيرة، كما يُعدّ استخدام زيت القرفة غير آمن، لتهيُّج الأغشية المخاطية والبرشة، نتيجة وضع الزيت عليها، وتتواجد هذه الأغشية في المعدة، والأمعاء، والمسالك البولية، وقد يتعرض المستخدم له لمجموعة من الأعراض الجانبية؛ كالتقيؤ، والإسهال، والدوار، والدوخة.

وأمّا بالنسبة للمرأة الحامل فيُمكنها استخدام لحاء القرفة بكمية بسيطة موصى بها، إلّا أنّه لا يوجد دراسات كافية حول فعالية وأمان استخدام القرفة للحامل أو المرضع، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام لحاء القرفة، قد يُسهم في خفض مستوى السكر في الدم لدى المصابين بالنوع الثاني من السكري، لذلك يجب الحذر عند استخدامه من مرضى السكري، ومراقبة أعراض هبوطه، كما قد تتدخل القرفة في التحكم بمستوى السكر خلال أداء أيّ جراحة أو بعدها، لذلك يُوصى بالتوقف عن استخدامه قبل أسبوعين تقريبًا من موعد الجراحة.[٩]


المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Nordqvist (30-11-2017), "What are the health benefits of cinnamon?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-10-2019.
  2. ^ أ ب "CASSIA CINNAMON", www.webmd.com, Retrieved 22-10-2109. Edited.
  3. Iran Red Crescent Med J (17-4-2015), "The Effect of Cinnamon on Menstrual Bleeding and Systemic Symptoms With Primary Dysmenorrhea"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-10-2109. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Can cinnamon help period cramps?", www.avogel.co.uk, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  5. "A survey of some Idian medicinal plants for anti-human immunodeficiency virus (HIV) activity.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  6. Kalipada Pahan, "Prospects of Cinnamon in Multiple Sclerosis"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  7. Ryan Raman (26/9/2019), "6 Side Effects of Too Much Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 18/10/2019.
  8. Abraham K,Wöhrlin F، Lindtner O، Heinemeyer G، Lampen A.، "Toxicology and risk assessment of coumarin: focus on human data."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  9. "CINNAMON BARK", www.rxlist.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :