محتويات
التفاح
يُعدّ التفاح من الأشجار المثمرة والمُعمّرة، واستُخدم قديمًا في علاج الكثير من الأمراض؛ إذ استخدمه اليونانيون في علاج المصابين ببعض الأمراض التي تصيب الأمعاء، واستُخدم كذلك في علاج الصرع، وعلاج الحروق والقروح، وغيرها الكثير.[١]
وما يزال التفاح من أكثر الفواكه شيوعًا واستخدامًا، ويُحبّه الكبار والصغار لأنّه طيّب المذاق، وغالبًا ما تُنصح الأم بالبدء بإطعام طفلها التفاح المسلوق لما له من فوائد، ولأنّه لا يُسبّب الإمساك للأطفال الرُضع، ويحتوي التفاح على مضادات الأكسدة والألياف والسكريات، والبروتينات، والكربوهيدرات، والدهون.[٢][٣]
فوائد التفاح
نظرًا لغنى التُفاح بالفيتامينات والعناصر الغذائية؛ فهو يُعدّ غذاءً متكاملًا، وكثيرًا ما ينصح الأطباء بتناول تفاحة واحدة يوميًا بسبب الفوائد العديدة التي يمنحها التفاح للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٤]
- ينشّط حركة الأمعاء، ويقضي على الإمساك المزمن، ويَحُدُّ من الإسهال عند الأطفال.[٤][٥]
- يقي من الإصابة بالأورام السرطانية خاصة؛ لاحتوائه على كميات كبيرة من الألياف الغذائية المفيدة للجسم التي تحارب الخلايا الضارة.
- يقوّي عضلة القلب، كما يحمي الشرايين من التصلُّب، ويحمي الإنسان من التعرُّض للسكتات القلبية، ويحمي أيضًا من السكتات الدماغية.
- يقي من الربو، كما يسهِّل التفاح عملية التنفس، ويخفّف من آلام السعال، ويساعد في التخلص من البلغم.[٦]
- يُفيد مرضى السكري؛ إذ ينظّم معدلات السّكر في الدم.[٧]
- يعزّز صحة الفم، يفيد في علاج المصابين بأمراض اللثة وصحة الأسنان؛ إذ يحميها من التسوس، ويُخلّص الفم من الرائحة الكريهة.[٨]
- يسهم في فقدان الوزن، إذ يقلل التفاح من نسبة الكولسترول الضار في الدم؛ بالتالي يخفّف الوزن.
- يحافظ على البشرة ويفتّحها؛ لاحتوائه على فيتامين (أ).[٩]
- يُقوّي العظام، بذلك يسهم التفاح في الوقاية من الإصابة بمرض هشاشة العظام؛ لاحتوائه على الكالسيوم ومضادات الأكسدة.[١٠]
- يرطّب الجلد، ويكافح التجاعيد.[٩]
- يذيب حصى كلٍّ من الكلى والحالبين والمثانة.[١١]
- يسهم في علاج مرضى ألزهايمر، أظهرت نتائج الأبحاث المبكرة أنّ شرب عصير التفاح قد يحسّن الحالة المزاجية والسلوك لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر، لكن لا يبدو أنّه يحسّن من الذاكرة أو الوظيفة العقلية.
- يقتل الفيروسات التي تهاجم الجسم، ويُخلّص الجسم من السموم والأحماض الزائدة.
- يعطي شعورًا بالنشاط، ويزيل الشعور بالتعب والإجهاد.
- يعالج أمراض النقرس والروماتيزم، فالاستمرار في أكل تفاحة يوميًا في الصباح يفي بالغرض.[١٠]
- يقي من الإصابة بفقر الدم.
- يساعد في تخفيض ضغط الدم المرتفع.
التفاح والحامل
يحتوي التفاح على مجموعة من الفوائد والفيتامينات والمعادن المهمة جدًا في مرحلة الحمل؛ لأنّها تحتوي على فيتامين C، والثيامين، والريبوفلافين، والألياف الغذائية، والمُغذّيات النباتية، والبوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، والفوسفور. ومن فوائد التفاح للحامل ما يأتي:[١٢]
- يحتوي على الكالسيوم، يُعدّ الكالسيوم من أهم العناصر لنمو عظام الجنين.
- يساعد في الهضم، تحتوي ثمرة التفاح على ألياف غير قابلة للذوبان، والتي تساعد في تعزيز الهضم، وقد تساعد الألياف غير القابلة للذوبان أيضًا في تقليل الاضطرابات المعوية.
- بناء نظام المناعة، يساعد تناول التفاح في بناء نظام مناعة قوي للأم والجنين، إذ إنّ التفاح يحتوي على فيتامين C، وهو عنصر مهم لصحة جهاز المناعة.
- يحمي من الربو، تبيّن أنّ تناول التفاح أثناء الحمل قد يحمي الجنين من الإصابة بنوبات الربو في وقت لاحق.
- مكافحة فقر الدم، يساعد تناوله في تقليل فرص الإصابة بفقر الدم؛ لأنّ التفاح غنيّ بالحديد.
- يعزز صحة القلب، ويقلّل الشعور بالحرقة أثناء الحمل، فالأم في مرحلة الحمل قد تصبح أكثر عرضة لحرقة المعدة؛ بسبب زيادة الحموضة وارتفاع ضغط الدم.
- إزالة السموم، من المعروف أنّ التفاح يساعد في إزالة السموم (الرصاص والزئبق) وتطهير الجسم منها، وهو أمر مهم بشكل خاص أثناء الحمل.
- يساعد في منع الحساسية، كما أنّ تناول التفاح والأسماك أثناء الحمل قد يمنع الإصابة بها.
- يساعد في منع السرطان، كشفت نتائج بعض الدراسات الطبية أّنّ تناول التفاح بشكل متكرر يساعد في الوقاية من السرطان بنسبة تصل إلى 42.2٪.
عصير التفاح
يساعد التفاح في الوقاية من المضاعفات الناجمة عن الجفاف، إذ يوصي بعض أطباء الأطفال بعصير التفاح المخفّف للأطفال المرضى الذين يعانون من الجفاف الخفيف، ويبلغ عمرهم سنة واحدة على الأقلّ، وبناءً على دراسة حديثة أجريت على الأطفال الذين يعانون من الجفاف، والذين يعانون من الإسهال والتقيؤ وتناولوا عصير التفاح، فإنّهم أقلّ حاجة بنسبة 6.5٪ إلى السوائل، وينصح أيضًا بالاعتدال في شرب عصير التفاح؛ ذلك بسبب أنّ نسبة السكر العالية فيه تسحب الماء الزائد إلى الأمعاء، وتزيد من تفاقم مشكلة الإسهال.[١٣]
بذور التفاح
تحتوي بذور التفاح على مركب كيميائي يُسمّى أميغدالين، والذي يُطلِق السيانيد، وهو سمّ قوي عندما يتلامس مع إنزيمات الهضم، وتمرّ البذور الكاملة عبر الجهاز الهضمي من دون أن تمسّها نسبيًا، لكن إذا مُضِغَت البذور فقد تتعرّض للسموم، وتناول واحدة أو اثنتين غير ضارّ؛ لأنّ الجسم يتعامل مع جرعات صغيرة من السيانيد، لكن إذا كان طفل يبتلع كثيرًا من بذور التفاح فيجب طلب العناية الطبية على الفور.[٣]
كلٌّ 1 مليغرام من السيانيد لكل كيلو غرام من وزن الجسم يقتل شخصًا بالغًا، وتحتوي بذور التفاح على 700 ملغ من السيانيد لكلّ كيلو غرام، لذلك فإنّ 100 جرام من بذور التفاح كافية لقتل شخص بالغ يبلغ وزنه 70 كيلو جرامًا.[٣]
القيمة الغذائية للتفاح
يُعدّ التفاح من أكثر أنواع الفواكه غنى بالألياف وفيتامين ج ومضادات الأكسدة المختلفة، وهذا ما يجعله ذا فائدة كبيرة، ويُؤكل التفاح نيئًا، كما يُستخدَم في العديد من الوصفات والعصائر والمشروبات، ويتكوّن في أساسه من الكربوهيدرات والمياه والسكريات البسيطة؛ مثل: الفركتوز، والسكروز، والجلوكوز، بالإضافة إلى الألياف غير القابلة للذوبان، والقابلة للذوبان تُسمّى البكتين؛ إذ ترتبط الألياف القابلة للذوبان بالعديد من الفوائد الصحية، لأنّها تُغذّي البكتيريا الجيدة في الأمعاء، كما تزيد الشعور بالامتلاء، وتسبب فقدان الوزن مع خفض مستويات السكر في الدم، وتحسين أداء وظيفة الجهاز الهضمي.[١٤]
يحتوي التفاح أيضًا على البوتاسيوم، وهو المعدن الرئيس الذي قد يفيد صحة القلب، كما أنّه غني بالعديد من المركبات النباتية المضادة للأكسدة المسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية، وتتضمن الكيرسيتين، والكاتشين، وحمض الكلوروجينيك، وتعتمد القيمة الغذائية للتفاح على حجم التفاحة؛ إذ تحتوي تفاحة واحدة متوسطة الحجم غير مقشّرة تزن 100 غم على ما يأتي:[١٤]
- 52 سعرة حرارية.
- 86٪ من الماء.
- 0.3 غرام بروتين.
- 13.8 غرامًا من الكربوهيدرات.
- 10.4 غرام من السكر.
- 2.4 غرام من الألياف.
- 0.2 غرام من الدهون.
أضرار تناول التفاح
يُعدّ التفاح خيارًا صحيًا للغذاء غنيًا بالألياف وفيتامين ج، لكنّه قد يسبب بعض الأضرار أحيانًا؛ إذ يحتوي على نسبة عالية من السكر، ومن المعروف أيضًا أنّه يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الأضرار الآتية:[١٥]
- غني بالسعرات الحرارية: فمعظم السعرات الحرارية في التفاح تأتي من السكر؛ إذ تحتوي التفاحة المتوسطة على 100 سعرة حرارية، و90 منها تأتي من الكربوهيدرات، كما أن احتواءه على الكثير من الألياف قد يخفّض نسبة السكر في الدم؛ ممّا يعني أنّ معظم المصابين بمرض السكر سيعانون من بعض المشكلات في إدخال التفاح إلى نظامهم الغذائي العادي.
- براز غير متماسك: معظم الألياف في التفاح قابلة للذوبان في شكل البكتين، على الرغم من أنّ جلد التفاح يحتوي أيضًا على كمية جيدة من الألياف غير القابلة للذوبان، غير أنّ احتواءه على الكثير من الألياف قد يؤدي إلى حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي؛ بما في ذلك: البراز الرخو والإسهال في بعض الأحيان.
- ألم في المعدة، فقد يعاني بعض الأشخاص من ألم المعدة بعد تناول التفاح؛ لاحتوائه على الكثير من الألياف التي قد يؤدي هضمها إلى تراكم الغازات في الجهاز الهضمي، بالتالي يشعر الشخص بألم في المعدة وتشنجات وانتفاخ البطن.
- الحساسية: على الرغم من أنّ ردود الفعل التحسسية على التفاح غير شائعة، غير أنّ بعض الأشخاص يصابون بأعراض الحساسية تجاهه؛ إذ تتضمن الأعراض الحكة حول الشفاه والفم، وتورمًا في الشفاه واللسان، وحكة في العينين، والعطس.
المراجع
- ↑ Joseph Kiprop (11-7-2019), "The World's Most Common Types Of Apples"، www.worldatlas.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "How to deal with infant constipation", rollercoaster.ie, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Tim Sharp (12-9-2018), "All About Apples: Health Benefits, Nutrition Facts and History"، www.livescience.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "APPLE", www.webmd.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "Which foods are good for constipation?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ↑ "11 Foods That May Help You Breathe Better", www.thehealthy.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ↑ "Do Apples Affect Diabetes and Blood Sugar Levels?", /www.healthline.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ↑ "Apples: Dental Hygiene Facts", summitdentalhealth.net, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "8 Benefits of Apple for the Skin", www.femina.in, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "About The Buzz: Nutrients In Fruit Help Strengthen Bones, Reduce Bone Loss?", fruitsandveggies.org, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ↑ "Home Remedies for Kidney Stones: What Works?", www.healthline.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ↑ "Apples in pregnancy-10 potential benefits", www.merrionfetalhealth.ie, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ Marsha McCulloch (1-4-2019), "4 Benefits of Apple Juice (And 5 Downsides)"، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Atli Arnarson, (May 8, 2019), "Apples 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، healthline., Retrieved 16/10/2019. Edited.
- ↑ "The Disadvantages of Eating Apples", livestrong, Retrieved 16/10/2019. Edited.