محتويات
الحمص للرجيم
يُعدّ طبق الحمّص من أكثر الأطباق الشهية واللذيذة والشعبيّة التي يُفضّلها الأطفال والكِبار، ويُقدّم في شكل طبق مُقبّلات مع وجبات الإفطار والغداء، ويُشتَهر هذا الطبق باحتوائه على الحمّص المسلوق المخلوط بـالطحينيّة والمُضاف إليه عصير اللّيمون وزيت الزيتون وغيرهما من المكوّنات، وهناك العديد من الأشخاص الذي يتناولون الحمّص أثناء اتِباعهم نظامًا غذائيًّا لإنقاص الوزن، فما السبب؟ وهل فعلًا يساعد الحمّص في إنقاص الوزن؟ وكيف يُستخدَم بوصفات عديدة؟
ما فوائد الحمص للرجيم؟
يحتوي الحمّص على كميّات عاليّة من الألياف والبروتين الذي يساعِد في نُقصان الوزن عند الأشخاص الذين يتبِعون نظامًا غِذائيًا لإنقاص الوزن، فقد أثبتت نتائج العديد من الدراسات أهمية الحمّص للوقاية من الإصابة بالسُّمنة، إضافة إلى ذلك أهميته في انخفاض مُحيط الخصر ومؤشِر كتلة الجِسم، ومن أهمها ما نُشر في إحدى المراجعات العلمية في عام 2016 وبيّنت أنّ الأشخاص الذين يتناولون الحُمص بانتِظام أقل احتمالًا للإصابة بالسمنة بـ 53%، كذلك أثبتت الدراسة نفسها أنّ هؤلاء الأشخاص لوحظ لديهم انخِفاض في مؤشر كتلة الجسم، كما لوحِظ نقص في مُحيط الخصر بمِقدار 5.5 سم.[١]
بالإضافة إلى ذلك يساعد الحمص في زيادة الشعور بالشبع، وكبح الشهية؛ ذلك لمحتواه من الألياف المساعدة في تثبيط هرمونات الجوع؛ مثل: هرمون الجريلين (ghrelin)، وزيادة هرمونات الشبع؛ مثل: كوليسيستوكينين (Cholecystokinin) وغيرها، والحمص من المصادر الغذائية الغنيّة بالبرةتينات المساعدة في تعزيز عمليات الأيض وكبح الشهية، وبالتالي فإنّ لذلك كلّه دوى في إنقاص الوزن.[٢]
فوائد الحمص للجسم
من أهم الفوائِد المثبتة للحمّص العائدة على الجِسم ما يأتي:[٢]
- تحسين صحّة الجِهاز الهضميّ: إنّ لاحتواء الحمص على كميات جيدة من الألياف دورًا في تسهيل حركة الأمعاء عند الأشخاص الذين يعانون من الإمساك، والألياف تلعب دورًا مهمًا في صحّة البكتيريا النافِعة الموجودة في الأمعاء ووظيفتها؛ إذ أثبتت دراسة أُجريت في عام 2010 أنّ إضافة 200 غرام على الأقل من الحُمص إلى النظام الغذائيّ اليومي تساعد في التقليل من وجود البكتيريا الضارّة، وتُحفّز نمو البكتيريا النافِعة.[٣]
- التقليل من خطر الإصابة بالالتِهابات: تؤثر الإصابة بالالتهابات لمدة طويلة في الجسم، وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات، فمن الجدير بالذِكر أنّ الحمّص يحتوي على مُكونات تُقلّل من الالتِهابات في الجِسم؛ بما فيها: زيت الزيتون والسُمسُم المكوّن للطحينية؛ نظرًا لاحتواء هذه المُكونات على مُضادّات الأكسدّة المهمّة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ اتباع نظام غذائي غني بالبقوليات؛ كالحمص يثبّط من العمليات الالتهابية في الجسم.
- التحكُّم بمستويات السّكر في الدّم: تُعدّ حبوب الحُمص من الأطعِمة التي ذات المؤشر المُنخفض بالسُكر؛ فمؤشر السُكر في الدّم المقياس الذي تُحدّد فيه قدرة الأطعمة على رفع مستويات سُكر الدّم، فهذه الأطعمة تطلَق مكوناتها من السكر إلى الدم ببطء؛ إضافة إلى ذلك فالحمّص -كما ذُكِرَ سابِقًا- غنيّ بالبروتين، والنشويات المقاومة، والدهون الصحية، فكُلّ هذه المُكونات تساعد في إبطاء عمليات هضم الكربوهيدرات؛ ممّا يُحسّن من مستويات السّكر في الدّم.
- التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب: يحتوي الحمص على العديد من المُكونات التي لها دور في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب المُختلفة؛ فقد أثبتت دراسة أُجريت في عام 2006 م استمرت مدّة 5 أسابيع أنّ تناول الحُمص مقارنةً بتناول القمح، ويساعد في التقليل من مستويات الكوليسترول السيئة بنسبة 4.6%،[٤] كما أثبتت مراجعة عام 2009 أُجريت لعِدّة دراسات أنّ النظام الغذائي الغني بالبقوليات؛ بما في ذلك الحُمص يسهم في التقليل من مُستويات الكوليسترول السيئة بحوالي 5%.[٥]
- مناسب للأشخاص الذين يُعانون من أنواع الحساسيّة المُختلفة: حساسيّة الأطعِمة حالة يُعاني منها الملايين حول العالم؛ لذا يُعدُّ الحمص من الأطعمة التي تُناسِب هؤلاء الأشخاص؛ نظرًا لأنّه خالٍ من الغلوتين، وبروتينات الألبان، والمُكسرات.
القيمة الغذائية للحمص
يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لمِلعقة كبيرة من الحُمص التي تزن 15 غرامًا:[٦]
العُنصر الغذائيّ | القيمة الغذائيّة |
---|---|
السُّعرات الحراريّة | 36. |
البروتين | 1.2 غرام. |
الدهون | 2.7 غرام. |
الكربوهيدرات | 2.3 غرام. |
البوتاسيوم | 47 مليغرامًا. |
الكالسيوم | 7.05 مليغرام. |
الحديد | 0.38 مليغرامًا. |
كيفية تناول الحمص للرجيم
لعلّ أفضل طريقة وأسهلها لتناول الحمص من خِلال وضعه في الخُبز المُفضّل، وهناك طريقة صحيّة أخرى هي استخدام الحُمص في شكل غموس مع الخضراوات النيئة،[٧] ويؤكل بطرق عدّة تساعد الوصفات الآتية في استخدامه ضمن الرجيم:
الحُمص بالشمندر
تُعدّ هذه الوصفة من الوصفات الشائِعة في الوقت الحاليّ والمُناسبة للأشخاص الذين يتبعون حميّة لإنقاص الوزن، ويُصنع الحمص بالشمندر منزليًا من خِلال اتِباع الآتي:[٨]
- المُكونات:
- حبتان كبيرة من الشمندر المُقشّر والمُقطّع.
- كوبان من الحُمص الحَب المغسول والمنقوع قبل يوم.
- كوب ونصف من الطحينيّة.
- فصّان من الثوم مهروسان.
- عصير حبة ليمون واحدة، ويُزاد حسب الرغبة.
- ملح وفُلفل حسب الرغبة.
- طريقة التحضير:
- تسخين الفُرن على درجة حرارة 200 مئوية قبل وضع الشمندر فيه، ويُنصح بوضع ورق زبدة على صينية الخبز قبل وضع الشمندر.
- ترك الشمندر حتى ينضج تمامًا لمُدة 30 دقيقة.
- إضافة كلّ المُكونات إلى خلاط الطعام الكهربائي ليمتزج جيدًا.
الحمص بالأفوكادو
تُعدّ هذه الوصفات من الوصفات الغنية ليس فقط لاحتوائها على كميات كبيرة من البروتين، بل لامتلاكها الدّهون الجيدة من الأفوكادو، ويُصنع الحمّص بالأفوكادو منزليًا من خِلال اتِباع الآتي:[٩]
- المُكونات:
- كوبان من الحُمّص الحَب المغسول والمنقوع قبل يوم.
- حبة أفوكادو ناضِجة.
- رُبع كوب من الطحينيّة.
- كوب من الكُزبرة الطازجة.
- رُبع كوب من زيت الزيتون.
- رُبع كوب من عصير اللّيمون.
- فصّ ثوم واحد.
- مِلعقة صغيرة من الكمون المطحون.
- ملح وفلفل حسب الرغبة.
- طريقة التحضير:
- إضافة المُكونات جميعُها إلى وعاء خلاط الطعام الكهرُبائيّ حتى يمتزج الخليط.
- تناول الحُمص مع خبز القمح الكامِل أو مع الخضروات النيئة.
هل توجد آثار جانبية لتناول الحمص للرجيم؟
قد يُعاني بعض الناس من حساسيّة تجاه الحمّص، خاصّة الأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة السّمسم، نظرًا لأنّ من مُكوّنات الحمص الأساسيّة الطحينية التي تحتوي على السمسم.[٧]
المراجع
- ↑ "The Nutritional Value and Health Benefits of Chickpeas and Hummus", ncbi.nlm.nih, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Is Hummus Healthy? 8 Great Reasons to Eat More Hummus", healthline, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Diets supplemented with chickpea or its main oligosaccharide component raffinose modify faecal microbial composition in healthy adults", pubmed, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Dietary supplementation with chickpeas for at least 5 weeks results in small but significant reductions in serum total and low-density lipoprotein cholesterols in adult women and men", pubmed, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Non-soy legume consumption lowers cholesterol levels: a meta-analysis of randomized controlled trials", pubmed, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Hummus, commercial", nutritionvalue, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Hummus Nutrition Facts", verywellfit, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Beet Hummus Recipe", draxe, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Avocado Hummus", eatingwell, Retrieved 18-7-2020. Edited.